تتباين مشاعر المصريين بين الغضب الشديد والاحباط الشديد وكلاهما مر ومدمر ، من تصرفات المجلس العسكرى والحكومة المؤقتة والقوى السياسية الهشة الضعيفة واصحاب المصالح المدمرة ، والامن الذى عمل ودن من طين وودن من عجين وكانه يثبت لنا ما قاله مدير امن البحيرة من قبل ، والتلاعب فى موضوع الانتخابات مع احزاب وقوى سياسية ليس لها تمثيل حقيقى على ارض الواقع حتى ان المجلس يسعى ان يعطيها ثلثى المقاعد بغير جهد وبدون ان تقدم شيئا وما اشبه الليلة بالبارحة فلم يتغير شيئا فالطريق اصبح ضبابيا والامور تحتاج الى وقفة نعلن فيها صراحة وبشكل واضح اننا لن نرضى بأن :
- نتنازل عن مكتسبات ثورتنا الشعبية .
- نعود مرة اخرى لنفقد النخوة العربية التى تجرى فى عروقنا .
- نرضخ للضعف والهزال بسبب الكراسى الموسيقية .
- نلتزم الصمت تجاه ما يحدث حولنا ولن نسارع الى تقديم فروض الطاعة والولاء لمن لا يستحق .
- يظل الفاسدين الذين استؤمنوا على المال العام فى مواقعهم .
- يذبح الشرفاء على مذابح المرجفين والمنافقين والفاسدين واعداء الوطن والدين .
- يكون اعلامنا اعلام فتنة واثارة القلاقل وبث روح الفرقة بيننا .
- يفرض علينا احد من اعداء الشعب سواء من الداخل او الخارج اجندته .
- استمرار البلطجة واشاعة الفوضى التى تصب للاسف فى صالح من نظن انهم ابناء جلدتنا .
- يكون ديننا وقيمنا وثوابتنا اخر الاهتمامات .
- يحاكم المدنيين امام المحاكم العسكرية .
- تعود مصر مرة اخرى دولة بوليسية وانما ان تكون دولة الحق والعدل .
هذا غيض من فيض لتحقيق مكاسب الثورة ، والدعاء للخروج من كل هذا امر مطلوب ولكن الاكتفاء بالدعاء انكفاء ولا اقول او ادعو الى المواجهة إلا اذا اضطررنا اليها والسلمية اول اولوياتنا ولكنها ليست أخرها .
لذا فاننى ادعوكم جميعا رجال ونساء وشيوخ واطفال الى تخصيص ساعتين كل يوم جمعة ليس الى ميدان التحرير او اى ميادين اخرى وانما الى النزول الى الشوارع التى تسكنون فيها وامام منازلكم أو محلاتكم واشغالكم من بعد صلاة العصر والى المغرب لارسال رسالة الى هؤلاء الذين يظنون ان الشعب المصرى قد نام وانه ركن للسكون نتيجة الاحباط وفى نفس الوقت خطوة فى سبيل الاصلاح واثبات اننا موجودون ولا نريد خلال هذه الوقفات اى خطب نارية او دعائية لمرشحين وانما نريد لكل شارع ان يعيد امرا كان شائعا بين المصريين من قبل الا وهو ان يتعارف الشارع ليثبت اللحمة والتضافر والائتلاف والمشاركة دون النظر للانتماءات الى ان نصل الى تعارف الاحياء وهذا بداية الاصلاح الحقيقى وكذلك وتوجيه رسالة الى الجميع ان من نزلوا امام بيوتهم مسالمين يطالبون بما هو حق لهم يستطيعون بعد التألف ان يجتاحوا شوارع مصر ليجتثوا منها كل من يريد ان يقفز على الثورة ، وعلينا ان ندعو اليها فى جميع المنتديات حتى يرى أعدائنا فى الداخل والخارج أننا يمكن أن نتحد .. فهل نستطيع أن نفعل ذلك ?
