السبت، 18 فبراير 2012

نظرة موضوعية

عندما يقف نائب فى مجلس الشعب ليقول ان الشرعية من الميدان وليس المجلس فلا يصح ان نصف مثله بالشجاعة ولا يصح له ان يبقى فى مجلس اكتسب شرعيته من اصوات شعب ، وهذا القول انما هو نابع من عدم الرضا بنتائج الانتخابات ورفض مبطن لصوت شعب .
وافترض انه يقصد بالميدان الشعب والشعب قال كلمته واختار نوابه وان لم يعجب هذا الاختيار البعض لانه لم يحقق طموحه او رغباته فليقم هو بامور تصب فى صالح الشعب حتى يتم اختياره و...جماعته فى الانتخابات القادمة ، اما الحوار كانما اصبح المجلس مجالا واستمرارا لبراماج التوك شو فليعلم ان الشعب اصبح يدرك مثل هذه الاشياء .
واقول للاخوان والسلفيين ان اختياركم كان نابعا من رغبة شعب فى ارساء قواعد وتعاليم الاسلام وبالتاكيد اتباعكم ليسوا بالاعداد التى حصلتم عليها من اصوات ولا يبلغون حتى ربعها وانا وغيرى الكثيرون اخترناكم ونحن نحسبكم على خير ولا ننتمى لجماعاتكم ولا افكر فى الانتماء اليها لاننا ننتمى الى الاسلام والمسلمين بغير الانتماء الى جماعة بعينها ، وعليكم حمل امانة شعب حملها لكم واياكم .. واياكم .. ان يتضح لنا ان هناك اتفاقات غير معلومة كما يشاع واقول كما يشاع لاننى ارفض ان اصدق ، واياكم واياكم ان تظنوا انكم اصبحتم تتحكمون فى رقاب العباد فيكون ذلك بداية السقوط وفقد الثقة وتكونون بذلك قد هدمتم صرحا فى النفوس ، واتقوا الله وكونوا عباد الله اخوانا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ، فالشعب يؤمل عليكم امالا واتمنى ان يصل كلامى اليكم واعلموا اننى اقول ذلك من منطلق ان الدين النصيحة .

فخ التقدير العالمى

دائما ما اقول اننا لسنا اغبياء بدرجة كافية ولكننى عندما انظر الى احوالنا اشك فيما اقوله ولكنى لا اؤمن ابدا بعكس ما اقول الا اذا تبدى لى خطأ قولى وسقم فكرى .
كنت اطالع بعض الكتابات والمرئيات ووجدت ان المرشحات لجائزة نوبل للسلام كن نساء من دول عربية قامت بثورات ومنهم اسماء محفوظ من مصر وتوكل كرمان من اليمن ووصفوا بانهن قادة الثورة وعندما فازت كرمان انتفش العرب واقيمت الاحتفالات حتى اننى قرأت اعلانا ...عن توكل يقول انها امرأة بالف رجل وسألت نفسى الا يوجد باليمن رجال وانا اعلم ان باليمن رجال فقد عشت بينهم لفترة من الزمان وبحثت لاستمع اليها فلم اجد فى اقوالها ما يبشر بخير لشعب اليمن ولكننا فرحنا .. فرحنا بجائزة معلوم توجهاتها ومن يتحكمون بها ويضحكون بها على عقولنا ويرسون من خلالها ما يخالف عقيدتنا واعرافنا .
وسأظل اقول اننا لسنا اغبياء بدرجة كافية فلا يحاول مارق ان يمرر علينا اجندته حتى وان حقق ذلك ما يعتقد به الكثير فى ان مكافأة الغرب لنا هو عنوان العزة والرفعة ولكن ماذا نقول نسوا الله فانساهم انفسهم وما ينتمون اليه .

الشباب بين التغرير والتقدير

اعتقد أنه آن الاوان فى ان نعيد النظر فى اساليب التربية واساليب التعليم خاصة فيما يتعلق بالشباب لانهم فى حاجة للتوجيه وفى حاجة لتفريغ الطاقات واستغلالها فى الاتجاه الصحيح .
وحتى نتمكن من ذلك فلابد اولا ان يتحول اعلامنا من اعلام ناقل الى اعلام مبدع وليس مبتدع وان تتحول مدارسنا الى معامل لاكتشاف العقول وتوجيهها .
وان تكون اهداف بيوتنا هى تربية العقول لا ان تكون مزارع لتسمين العجول .
وأن تستوعب الم...ساجد طاقات الشباب خاصة هؤلاء الذين لا يقدرون على ارتياد النوادى فيتم تخصيص اماكن فى المساجد ليتجمع الشباب حولها يفرغون طاقاتهم من خلال الالعاب المختلفة وحين وقت الصلاة يهذبون ارواحهم باداء الصلاة ، كما ان على المساجد ان تقوم بعمل مجموعات تقوية للذين يريدون ان يتعلموا بدلا من ترك ابناؤنا نهبا للمدرسين الخصوصيين وكذلك فتح حلق للعلم فى كافة المجالات العلمية والشرعية وباسعار زهيدة او مجانية .
ضرورة تكوين جماعات تطوعية للخدمة العامة من الشباب فى اوقات فراغهم لخدمة الحى او المنطقة أو المدينة وباسلوب منظم يعلمهم كيفية الانخراط فى فريق العمل كما يعلمهم القيادة والانضباط .
وهناك الكثير والكثير من الافكار والابواب مفتوحة لاصحاب الروؤى فى كيفية توجيه الشباب واستغلال الطاقات فيما ينفعهم وينفع الامة .

شباب درجة ثالثة حتى فى بلادهم

جلست مع بعض الشباب فى مجال عملى نتحدث عن التعليم والشهادات والحقيقة هالنى غضبتهم على التعليم فى مصر وسعيهم للحصول على شهادات اجنبية مثل cpa أو ca أو acca وشهادات اخرى كثيرة لم استطع حفظ مختصراتها او اسماؤها .
وقلت لهم بان لدينا تعليم فى مصر ولكننا نتخذه وسيلة فقط للحصول على الشهادة دون ان نحاول ان نتعمق فى الموضوعات ونعى المجال الذى ندرسه ومن بداية العام نبحث عن الملغى من المقرر .
وارتسمت على وجوه... معظم المحيطين ابتسامة تحمل فى طياتها الكثير والكثير من التهكم وقال احدهم واذا ذاكرنا كما تقول وتفوقنا كما تقول فهل سنتساوى فى العمل مع هؤلاء الذين يحصلون على تلك الشهادات عند تعيينهم معنا .
فقلت بعفوية شديدة ولا اريد ان اقول الغباء نعم لان العبرة بالتفوق والفهم وليس الشهادات .
فقال لى احد الشباب يبدو انك تعيش فى زمن انقرض واعذرنى لهذا القول فابتسمت والغصة فى حلقى واستطرد هل تعتقد اننى لو تقدمنا لعمل وفى وظيفة محددة ومعنا واحد حاصل على واحدة من هذه الشهادات واذا كان المطلوب اثنين هل تشك فى ان احدهم سيكون الحاصل على شهادة من هذه الشهادات وانه فى حال التعيين فى نفس الوظيفة سياخذ هو ضعف مرتبى إن لم يكن اضعاف .. واستطرد انك يا استاذى فى مصر !
وليس هذا فقط بالنسبة لمهنتنا فهناك الطب والمحاماه ولن تصدقنى اذا قلت لك وحتى فى الادب العربى والعلوم الشرعية الاسلامية .. هل تصدق ان العلوم الشرعية الاسلامية تؤخذ فيها شهادات ماجيستير ودكتوراه من دول غربية .
المشكلة يا استاذى فيكم انتم يا اصحاب المهنة لانكم ايضا تشاركون فى هذه الجريمة عندما حولتم شهادات محلية فى بلدها الى شهادات عالمية وعندما وبشكل مباشر او غير مباشر ساهمتم فى التقليل من شهاداتنا واعطيتم لهذه الشهادات حقوقا لا ناخذها نحن الا بشق الانفس ورجال الاعمال الذين يشترطون فى الدول العربية ضرورة الحصول على هذه الشهادات وكأنما يروجون لها وكأنها سلعة مضمونة ، وكائما تعاقبونا على الانتماء أو ضيق ذات اليد للحصول على مثل هذه الشهادات و .... ، واستوقفته حتى لا يستطرد
وشعرت وكأنما صفعنى صفعة حاولت ان الملم نفسى فيها ولعنت فى نفسى هؤلاء الذين يدعون الوطنية ويتشدقون بالانتماء وهم ابعد ما يكونون عن ذلك ، وللاسف يتقلدون مناصب واماكن يتخذون من خلالها القرار ولم يستطيعوا ان يعلو من مكانة الشهادات المصرية ، ولعنت فى نفسى حكومات كرست فى نفوس شبابنا عدم الانتماء والشعور بالفخر بحصولهم على الشهادات المصرية وقلت لهم اعتقد انه آن الاوان لتغيير كل هذا من حيث المعانى والشخوص الذين لا يعرفون الا ان يكونوا ناقلين ولا يستطيعون ان يثبتوا عظمة ما نحملة من علم كنا نحن سادته واتوا هم ليجعلونا فى السبنسة لانهم اعتادوا التبعية ولكن هذا يا اسادة يحتاج منا الى بذل الجهد والابتكار .
وكان الرد مفزعا اذ قال معظمهم وحتى يحدث ذلك فسنظل نسعى الى الحصول الى مثل هذه الشهادات !!!!
ارأيتم يا سادة ماذا فعلتم بابناؤنا ، أسأل الله ان تنالوا منه ما تستحقون وحسبنا الله ونعم الوكيل وبالله نستعين على تغيير تلك الاوضاع المقلوبة .

شعارات

هل كذب مصطفى كامل عندما رجع من الخارج وقال لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا .. عبارة محفورة على تمثال له فى ميدان سمى باسمه .
ويبدو ان مصطفى كامل قالها من منطلق الحماس ورغبة فى محاربة الاستعمار والهاب حماس المصريين .
ولذلك اراه شعار ومجرد شعار فقط وانه لو عاد ليرى مقولته لوجد شعارا آخر يقول لو استطعت الحصول على اى جنسية لفضلتها على جنسيتى المصرية !!!!!
لان الاستعمار وجد ان الاحتلال يكلفه الكثير... ويحمله بمشاعر كراهية الشعوب فآثر السلامة ووجد بديلا افضل لا يكلفه الكثير وانما يضيف اليه وهو ان يحتل العقول وبالفعل استطاع ذلك فحقق ما لم يحققه فى سنوات الاحتلال واوجد مندوبى تسويق ومندوبى مبيعات لافكاره فسوق سلعته من خلال ابناء جلدتنا ولم تعد هناك مقاومة وانما تطلع للرضا ورغبة فى الحصول على علامات النجاح فى التبعية .
هل يمكن ان نصدق ان اللغة العربية فى عصور الاستعمار كانت بالنسبة لليوم تعد فى ازهى عصورها وان هناك دول عربية لم تعد اللغة العربية لغتها الاولى .
لقد حقق الاستعمار كل اهدافه فى عصور التحرر من ربقته كما ندعى من خلالنا وللاسف بارادتنا الحرة .

عواد باع ارضه

عواد باع ارضه .. ياولاد ..على طوله وعرضه .. يا ولاد .. يا ولاد غنوا له .. على عرضه وطوله
وعواد هنا لم يبع ارضه وانما باع ارض استؤمن عليها من شعب فباع الارض وباع شرفه وباع امانته وبثمن بخس .
ولمن باع .. باع لمصاصى دماء هم من ابناء جلدتنا ولكنهم من اشد اعداؤنا .
وصحيح ان من لا يملك يعطى من لا يستحق .
وليتهم عندما استولوا على الارض استخدموها فيما ينفع العباد ولكنهم استخدموها من اجل اقامة مجتمعات الصف...وة .
وسرقوا حق شعب باكمله .. واصبح شعارنا الجريمة والثواب لا الجريمة والعقاب .
وحتى يمكن تدارك الامور تصدر القوانيين لحماية المجرمين بدلا من ان تحاكمهم .. قوانين تصدر ممن كنا نظنهم سيحموننا من عواد فاذا بهم اكثر من عواد فيحمون الجناة على حساب شعب عانى من سرقة موارده والفساد فى كل المجالات واعتقد ان الصدام بيننا الان ليس بين الشعب والفلول وانما بين الشعب وبين الفساد والمفسدين .
واقولها اننا لن نسكت على كل من سرق مملتلكاتنا وكل من تلاعب بمقدراتنا حتى وان سرت القوانين اليوم فسنعيد القوانين سيئة السمعة الى مزابلها وسنحاسبهم حسابا عسيرا ولن يكون حسابنا فى تاريخ الجريمة وانما بتاريخ اليوم وليس حساب يوم وانما حساب سنين .

الخميس، 9 فبراير 2012

الى جميع القوى السياسية والجماعات والاحزاب والائتلافات

مصر اليوم فى حاجة ماسة الى التألف لا التناحر اذا كنا نضع مصالح مصر وشعبها فوق كل اعتبار ، أما اذا كانت المصالح الشخصية مقدمة على مصلحة الامة فهذا أمر آخر ويحتاج الى مراجعة شعبية لاصحاب هذه المصالح وتقييم تواجدهم على الساحة .
ومصر اليوم فى حاجة الى مراجعة قوانين كثيرة صدرت فى عقود مضت ملطخة بالمصالح وعدم الفهم وعدم الاعتبار لمصالح الشعب .
ومصر اليوم فى حاجة الى قوانيين ترفع من قدر المصرى فى كل مكان وزمان وابسط القواعد فى هذا الشأن ان نضع فى الاعتبار مبدأ المعاملة بالمثل فى كل قوانيننا وتصرفاتنا .
وشعب مصر يطالب هؤلاء الذين اوصلتهم اصوات الشعب الى سدة البرلمان والحكم بان يكونوا نماذج تحتذى للشعب وان يعملوا من اجله .
ان الخلافات التى تحدث بين الجماعات والاحزاب والائتلافات تكرس للهزيمة النفسية ولا تحقق اهداف الثورة .
ولابد وان نتعلم ان هناك فارق كبير بين الفهم والوعى وبين عدم الفهم وافتقاد الوعى ، وحتى اكون صادقا مع نفسى ومن واقع المجريات التى تحدث اليوم ارى اننا نفتقد كثيرا الوعى والفهم .
اننا نمر بمرحلة فارقة فى تاريخ الشعب المصرى فإما ان نكون او لا نكون وإما ان نعود الى سابق الامجاد وإما ان نظل كما نحن نتكلم كثيرا ونفعل قليلا وهذا بالتأكيد سيقودنا الى العودة الى عقود ثرنا عليها ولكننا لم نملك الرؤية المناسبة لتغييرها ، ولا اعتقد ان هذا ما يمكن ان نلبسه على الشعب المصرى .
ان الشعب المصرى يتطلب الكثير والكثير وهذا يحتاج منا الى العمل الشاق لان اصعب ما فى البناء هو وضع الاساس ونحن فى هذه المرحلة ولن يكون الامر سهلا لان هناك الكثيرين ممن يريدون اعاقة المسيرة ولاسباب كثيرة منها الخوف من المحاسبة بعد الاستقرار ومنها هؤلاء الذين لا يريدون لنا ان نملك الكلمة وحق اتخاذ القرار حتى يكونوا دائما فى الطليعة ليقودوا شعب مصر الى مزيد من التردى والانحدار ، ومنهم القوى الغربية الضعيفة التى لا تعمل الا فى اجواء الفساد والنفوس العفنة التى استطاعت ان تجعل منهم وكلاء لها يطبلون لها ويتغنون بها وهم ابعد ما يكونون عن تحقيق مصالح شعب مصر لانهم انما يسعون لترسيخ قواعد التبعية والذل والانكسار .
اننا لسنا شعبا ضعيفا او لا يمكنه ان يثور كما كان ينسب الينا لاننا اثبتنا خلال اسبوعين اننا شعب يمكن ان يتحد ويطالب بحقه وللاسف فرقتنا المصالح واضعفتنا التطلعات الفردية وانهكتنا الاصوات المتخبطة المتردية والتى وصل بها الحد الى المطالبة بالتدخلات الاجنبية .
وأسأل نفسى والشعب العظيم ما اذا كنا سنرضى بان نترك مصيرنا فى ايدى اصحاب المصالح ؟ وما اذا كنا سنفيق من غفلتنا ؟ ونعلم تماما ان الحصول على ما نريد لن يأتى لنا بمحض ارادته وانما يجب ان ننتزعه انتزاعا باسلوب واعى لا يتسبب فى تدمير ما نملك .
اننا ان لم نحافظ على مكتسبات الثورة فالطريق مظلم وبالتأكيد كلنا لا يرضى بذلك .