الأحد، 25 ديسمبر 2011

اغتيال ثورة مصر

اغتيال ثورة مصر إن مصر تمر بمرحلة المخاض والجنين المتمثل فى دولة تقوم على العدل والحرية والمساواة ولكن للاسف الولادة متعسرة ومصر تئن فلا يد تساعد ولا دعم يقدم ولا اخلاص فى النيات فى ان تتم الولادة بنجاح .

اول من يشارك فى ذلك هو شعب مصر الذى صنع تاريخا لم يسبقه اليه شعب الا شعب تونس الذى سطر لنفسه تاريخا يستحق التقدير والاحترام ، ولكن كما قيل ويقال ان مصر غير تونس بتعدادها ورقعتها الشاسعة وتاريخها الطويل .

والثورة الرائعة كانت انجاز لشعب اتهم بالثبات العميق واللا مبالاة والرضا بالقليل فكانت انطلاقته مفاجئة للقاصى والدانى وللشعب نفسه قبل اصحاب الوصاية على مصر ، والثورة ليست ببدايتها او بنتائجها القريبة وانما بما تسفر عنه الامور والاحداث وكيفية مواجهة الواقع والتعامل معه ، وهو الامر الذى لم تنجح معه ثورة مصر حتى الان .

اننا نعيد صياغة تاريخ أمة كانت تملك من المقومات ما جعلها فى طليعة الامم ولازالت تملكها ولكنها لا تعرف الاسلوب الامثل لاعادة استخدامها لان هناك من يتربص بمصر ممن تربوا على موائد الغرب واكلوا من فتات تلك الموائد لا يريدون صياغة غير صيغتهم ويظنون انهم يمتلكون اقدار مصر وليس لغيرهم ان يشاركهم نصرهم كما يعزون الامر ويصدقون انفسهم فى انهم اصحاب الثورة ونسوا ان هناك شعب ثار ليملك قراره فسفهوا احلامه واتهموه بالجهل والتخلف .

وعلى الرغم ان الثورة نجحت بتلاحم الشعب المصرى خلال الفترة من 28 يناير وحتى 11 فبراير 2011 الا انه انطلاقا من اليوم التالى بدأت الامور فى التراجع عندما تم تكوين الفصائل وتم تكوين الاحزاب وتم تكوين الائتلافات وبدأ كل فصيل يريد ان يجنى المحصول فمرت الايام والشهور ولم يجنى احدا الا الفتات ويبدو انهم اعتادوا على الفتات فلم يرضوا به بديلا وانطلقت الشعارات غير المدروسة والسابقة لاوانها فضيعنا الاوقات ودخلنا او ادخلنا فى شحناء بغيضة وكراهية مقيته واخذنا نتبادل الاتهامات فلم نعد نرى فى مصر شريفا الا ووجد طرف اخر يخونه ويسبه ويحط من قدره ، وباتت مصر بلا شرفاء وانتهز زبانية الاعلام اصحاب الاصوات المأجورة والاقلام المسمومة يلعبون على كل الحبال ويتفقون ويختلفون مع كل الاتجاهات والافكار لتصبح مصر فى حراك دائم وحيرة اكبر ولم يعد للعدو الحقيقى معالما فالكل اصبح عدو والكل اصبح خائن وجبان .

وفى ظل ذلك التخوين والتشويه والصوت الواحد والتوجه الاحادى والحرق والتدمير فقدت الثورة اهم شروطها من صلابة وتصميم والحفاظ على الصورة الناصعة وتوحد الامة والوعى بما يدبر لها من الجهات التى لا تريد للثورة ان تعبر المضيق ولمصر ان تنتهى من المخاض ، وسيطرت الخلافات التى كان من الممكن ان تؤجل لما بعد الاستقرار وكذلك المحاكمات التى سيطرت على العقول لفترة ثم خفت ضجيجها ليتحول الى ضجيج الانتخابات والتخويف من الاخوان والسلفيون من جهة والتخويف من العلمانيين والليبراليين من جهة اخرى ووضع الشعب مصر بين المطرقة والسندان فى ظل ظروف المخاض الصعب .

ونجح هؤلاء صراحة وساهمنا معه بشكل واضح - لضعف الفهم لدى الكثيرين وتغليب فقه الاولويات وعدم القدرة على قرأة الاحداث والتطلع الى المستقبل وعدم القدرة على فهم كيفية توجيه الرسالة – فى تفريق الامة وتمزيقها واعطينا الفرصة لنضرب ونقمع ونكسر وتلطخت صور الثوار الحقيقين نتيجة اندساس مندسين واصحاب الافكار الهدامة التى تهدم ولا تبنى وتبدد ولا تصون ورضينا ببعض التضحيات من النظام ببعض عناصره ورضينا بالبدائل المزيفة وترقيع الواقع الذى لم يتغير حتى الان .

والمشكلة الاكبر التى نعيشها الان ان الفرقة والتشرذم جعل البعض يتباكى على زمن ولى ولن يعود الا اذا لم نعرف كيف نوجه الرسالة واخرين يؤيدون بقاء المجلس العسكرى وكأنما لم يسبق له الحكم لمدة ستة عقود رأينا فيها ما رأينا وتخلفنا فيها ايما تخلف واخرين يرون ان تحكيم صوت العقل خيانة وان الدم والحرق والتدمير هو السبيل الوحيد  للحصول على الحرية لنعيد بناء الدولة بعد خرابها وحرقها واخرين يرون فى ايجاد المجالس التشريعية هى المخرج الوحيد من الازمة والعبور لبر الامان وبين هؤلاء وبين اؤلئك ضاعت معالم الدولة وضاعت هيبتها .

والسؤال الذى يطرح نفسه الان كيف يمكن ان نقف امام من يريد ان يغتال ثورتنا ومن يريد ان لا يساعد مصر على المخاض السهل ، ومن وجهة نظرى ارى ان ذلك يكمن فى عدة خطوات هى :

1-      دعم المجلس العسكرى للانتهاء من خارطة الطريق التى وضعها . مع التأكيد ان الشعب يرفض ان يحكمه العسكر وانه لابد وان يعودوا الى ثكناتهم بعد نهاية يونيو وانه ليس مقبولا ايجاد آليات مثل المبادئ فوق الدستورية لتحكم شعب سبق ورفض اعلان الوصاية عليه .

2-      التوقف تماما عن مهاجمة بعضنا البعض واغتيال النيات وتقبيح المعانى ولنؤجل خلافاتنا لما بعد الاستقرار .

3-      تطبيق قانون الطوارئ على كل من يثير الشبهات ويزكى الفتنة من فلول وجهت اليهم اصابع الاتهام واعلاميين خرجوا عن الاطار وكل من اشارت اليهم اصابع الاتهام فى التحريض على الفتنة لمدة ستة شهور وهى المدة الباقية للمجلس العسكرى ، واذا لم يثبت عليهم شيئ يخرجوا بعد ان تكون مصر قد استقرت .

4-      ايقاف جميع المحاكمات لحين الاستقرار وحينها سيعرف القضاه الذين يتحيرون فى الانتماء ان مصر لم تعد كما كانت وانما هى مصر جديدة .

5-      التوقف عن الاعتصامات حتى لا نوجد مجال لاندساس المندسين من الداخل والخارج ، وفى نفس الوقت نوجد آليات اخرى اكثر قوة وموضوعية لابلاغ الجميع ان توقفنا ليس نابعا عن خوف وحيرة وانما عن قوة وارادة صادقة فى التغيير .

6-      التأكيد على ان الجيش ليس له دور سياسى وليس هذا من منطلق التخوين فى الجيش وانما تفريغ الجيش للقيام بمهامه التى اوكلها اليه شعب مصر .

7-      التأكيد على اننا لن نسمح لمن تمرسوا وتعلموا فن اغتيال الثورات او من يريدون الحصول على مكاسب جنوها فى عهد ناظر العزبة ، واى قوى دوليه تدعمهم وتخطط لهم بان يحققوا اهدافهم واننا سنقف لكم شوكة فى الحلق ومضغة تخنقكم اذا تماديتم فى غييكم .

8-      التأكيد على اننا لن نرضى ان نعود الى الوراء وان ثورة شعب مصر قائمة فإن وصلنا الى ما نريد فمرحبا وان لم نصل فالموت اهون من ان نعود لعصور لا نأسف عليها وانما سعدنا بالتخلص منها .

هذا غيض من فيض ولمن يريد ان يضيف لهذه الرؤية فمرحبا به ومن يريد ان ينتقد فمرحبا به ولكن فليعطنا البديل ، وارى ان ثورتنا لن تغتال الا اذا رضخنا للسياسة الاستعمارية والتى تعيدنا الى عصر الاستعمار وهى سياسة فرق تسد وهذا ما يحدث الان .. فافيقوا قبل ان ياتى وقت لا ينفع فيه الندم .

واعلموا ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وان الله وعدنا بان النصر مع الصبر ، فوحدوا الصفوف واجلوا الخلافات وليعلم الجميع بأننا لن نسمح ابدا باغتيال ثورة مصر وباذن الله سوف نخرج الى النور ونستنشق عبير العدل والحرية .

السبت، 24 ديسمبر 2011

سؤال ملح فى زمن التخوين والتشكيك

اؤيد الحرية واؤيد الاعتصام واؤيد حق الثورة واؤيد ان لا يحكمنا العسكر واؤيد ضرورة التزام المجلس العسكرى بتسليم السلطة وفقا لخارطة الطريق .
واقر بحق المرأة فى الاعتراض وحق الطفل فى ان يفهم ما يجرى .
وفى نفس الوقت اطرح سؤال على الثوار فى التحرير وفى كل مكان كم عدد الشهيدات فى هذه الثورة ؟
ولماذا اصبح من فى مقدمة الصفوف الان الاطفال والنساء ؟ لان الملاحظ الان ان من يحرك الثورة النساء من خلال كشف ممار...سات الجيش تجاه النساء واتسأل هل مرة اخرى عدنا الى استخدام المرأة سلعة كما تستخدم فى الاعلام ؟
ام انها امور تتم بالتنسيق مع الاعلام الذى ارى ضرورة ان تحدث فيه ثورة ؟
واذا كانت النساء الحرائر ثوريات بحق ويعلمن ما يمكن ان يتعرضن له مثلهن مثل الرجال فلا يوجد ما يدعو للشكوى واذا كان الثوار رجال بحق ولديهم النخوة فكيف يسمحون للنساء ان يكن فى الصفوف الاولى ؟ وكيف للرجال والنساء ان يسمحوا للاطفال ان يكونوا فى الطليعة ؟
هذه اعرافنا كما نعرفها ولكن يبدو ان هناك من لا يعرفون ذلك !!!!!
الا اذا كان الامر نوعا من المتاجرة وهذا امر لا يليق بثقافة الثورة .

ما يحدث فى مصر هو المطلوب حرفيا !!!!!

ما يحدث فى مصر هو المطلوب حرفيا !!!!!
اتوقف كثيرا امام ما يحدث سواء فى التحرير او العباسية .
واتوقف كثيرا امام هؤلاء الذين لا مانع لديهم من تخريب البلد .
واتوقف كثيرا امام هؤلاء الذين يرون ان الكراسى اهم من الدولة .
واتوقف كثيرا امام مثقفين للاسف لا يعرفون قرأة الواقع .
واتوقف كثيرا امام من نسميهم نخب وهم يساهمون فى اشعال الفتنة .
واتوقف كثيرا امام أجمل ثورة سلمية وقد تحولت لتحرق وتدمر .
واتوقف كثيرا امام ديمقراطية مقيدة لا تقبل اختيار شعب .
واتوقف كثيرا امام من يسعون لحكم شعب هم يصفونه بالغباء والتخلف .
واتوقف كثيرا امام فرقة شعب تبدو فى الافق وسوف تؤدى الى نتائج مدمرة .
واتوقف كثيرا امام اسر تسمح لبناتها بالمبيت والاعتصام تحت دعوى الثورية .
واتوقف كثيرا امام مسميات والقاب كثيرة نطلقها على واقع اصبح مريرا .
واتوقف كثيرا امام اعلام ضال مضل تحركه الاتجاهات والاهواء .
واتوقف كثيرا امام شخوص يسعون الى تفعيل التدخل الخارجى فى مصر .
واتوقف كثيرا امام تدخلات خارجية فى شئون داخلية وخاصة بنا .
واتوقف كثيرا امام استخدام الاطفال ليكونوا فى طليعة الثوار .
واتوقف كثيرا امام فكرة وجود مندسين ونسمح لهم بتشكيل المرحلة .
واتوقف كثيرا امام مرشحين للرئاسة هم للافكار الضالة اقرب وعن اسلو ب الحفاظ على مصر ابعد .
واتوقف كثيرا امام مجلس عسكرى فشل من وجهة نظرى فى ادارة المرحلة .
واتوقف كثيرا امام شعب يكرس الانقسام ويضيع الامال ويعملق الاقزام .
وكل هذه الوقفات تحتاج منا الى وقفة لنحدد معالم الطريق ونسد الطريق على كل من يريد العبث بمصر وامنها ونضع القواعد لعودة الحياة السياسية الى مصر وعودة الجيش والمجلس العسكرى الى الثكنات وتسيير عجلة الانتاج ومحاسبة كل من ساهم وشارك فى الفوضى والقتل ونهب ثروات مصر وافساد الحياة السياسية .
فهل نستطيع ذلك أم انه صعب علينا التوصل الى كيفية توجيه الرسالة .
إن لم نستطع ذلك فأعلانها صرخة اننا لا نستحق شرف الانتماء الى مصر .

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

حسبة برما فيما يحدث فى مصر وبرما تقول عروستى ؟

حسبة برما فيما يحدث فى مصر وبرما تقول عروستى ؟
جلست مع برما ونفسى افكر فيما يحدث فى مصر وكيف يمكن ان نخرج من الازمة وكيف نعبر الى بر الامان وكيف نحافظ على الخطوة فى ان نوجد مصر من جديد بلا عسكر يحكمون وبلا تبعية لاحد ، فلم يعد يشغلنى الا هذه الموضوعات .

وسألت نفسى سؤال من المستفيد مما يحدث فى مصر ؟

هل هم الاخوان او السلفيين او النصارى او العلمانيين او الليبراليين او اليساريين او الصوفية او الشعية او الوهابية او الاحزاب الكرتونية او الائتلافات الكثيرة جدا التى سمت نفسها باسم الثورة او المجلس العسكرى او الفلول او قوى خارجية او انت او انا ؟

ولم اجد لجموع الشعب مكانا بين كل هذه الفئات فاضفته من منطلق انه صاحب الحق الاصيل على ارض المحروسة .

ومرت الافكار سريعا فما المقصود مما يحدث وهل هو استمرار للثورة كما يدعى من فى الميادين والشوارع وعلى الارصفة سواء شباب او فتيات .

وخطر فى ذهنى سؤال ماذا يريدون ؟ ووفقا لما ارى واسمع يقولون ان الثورة مستمرة وانهم لن يسمحوا للمجلس العسكرى ان يحكم ، وانهم يريدون تعيين حكومة انقاذ مكونة من ثلاثة هم الذين يعينوهم وليس لاحد ان يعينهم غيرهم .

وقفز فى ذهنى سؤال من الذى خولهم بهذا الحق ؟ فكانت الاجابة هل كنت فى التحرير فقلت لا فعاجلنى بسؤال اخر هل مات لك احدا او اصيب فقلت لا فقال اذن لا تتدخل لانك من حزب الكنبه ، وسكت ولكنى لم اتنازل عن ان احلل الموقف .

ووضح انهم ظاهريا لا يعلمون ماذا يريدون وانما الثورة مستمرة وسنقضى على الفساد ونطهر البلاد !!!

ويا ليت هذا يحدث لاننا كلنا نريد هذا ونصر عليه  ولكن هل يقضى على الفساد بالفساد وهل تطهر البلاد بالحرق والتخريب .

وحتى لا تضيع الفكرة دعنا نناقش الامر بموضوعية وحيادية ونطرح موقف كل فصيل فالاخوان والسلفيين غير موجودين فى هذه التظاهرة لانهم متفرغين للانتخابات التشريعية مع انهم متهمين بالتقصير إن لم يكن الجبن فى حق اخوانهم وعدم المشاركة فى تحقيق احلام الشعب ، وهم انتهازيين لانهم فى المرحلة الاولى حصلوا على اكثر من 60% من المقاعد وكذلك فى المرحلة الثانية  حصلوا على نفس النسبة إن لم يزيدوا عليها ، ومع كل مرحلة تزداد الامور على ارض الواقع اشتعالا ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

ومن ناحية النصارى فهم لا يميلوا لطرف ولكنهم لا يتورعون عن اعلان خوفهم من ان يصل الاسلاميين وانهم اصحاب الحق الاصيل فى مصر وعملوا من الاخوان والسلفيين فزاعة ليفزعوا الناس منهم فلم ينالهم الا الخوف هم انفسهم وارادوا ان يثبتوا وجودهم وهم موجودون بالفعل من خلال افتعال ازمات فقط لمجرد اثبات انهم موجودون مع انه واقع لا يمكن لاحد انكاره ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

ومن ناحية العلمانيين والليبراليين فهم لم يحصلوا على ما يتوقعون وبالتالى فانهم يشعرون بانهم اصبحوا مهمشين بعد ان حكموا وصالوا وجالوا فى الحكم لعقود من الزمان فاستعانوا بكل الجهات واستدعوا كل زبانيتهم من الداخل والخارج بل وصل الامر الى تحريض الغرب من اجل تقدم الاسلاميين ومن اجل ان يعرقلوا الامور ويعيقوا ويوقفوا تقدم من اسموهم بالاسلاميين  ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

اما فيما يخص اليساريين والشيعة فهم لا يمثلون قطرة فى محيط فى مصر ولكن هذا لا يمنع ان يكون لهم دورا على السطح او تحت السطح لانهم يؤمنون بان من لن ياخذ دورا الان فلن يأخذه ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

وفيما يتعلق بالصوفية فهناك مشاكل كثيرة بينهم وبين القوى الاسلامية الاخرى وهم يمثلون قطاعا فى المجتمع فأين مصلحتهم فيما سيحدث ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

وفيما يتعلق بالوهابية فتلك فزاعة اخرى ابتدعها العلمانيون والليبراليين وظلوا يطنطنون عليها لمحاربة السلفيين ولاستخدام اسلوب الاسقاط لتغطية الدعم الذى ياتيهم من الخارج ، وان الوهابية لا تريد لمصر ان تتقدم وانهم لا يريدون محاكمة مبارك وزبانيته  ؟؟؟؟!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

واذا اتينا الى الاحزاب الكرتونية فقد اثبتت مدى هشاشتها حتى بالنسبة للاحزاب التى كانت قائمة والتى كانت تشكو ظلم الحزب الوطنى والذى لم يكن يترك لهم مجال ، وعندما ترك لهم المجال لم يجدوا لانفسهم مكانا ولا لكلماتهم مجالا ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

وفيما يتعلق بالائتلافات واخص بالذكر حركة 6 ابريل فهم فى غالبيتهم شباب متحمس يريد الخير لمصر وبالطبع بعد استثناء هؤلاء الذين لهم اجندات اجنبية وتعليمات بالقيادة الى ما يحقق المصالح لاى احد الا مصر ، فهم مندفعون باندفاع الشباب وبالتالى لا يعملون العقل بقدر ما يعملون الفتوة والجموح ، واكتشفوا ايضا انه ليس لهم مكانا وليس لهم نصيب فيما يسمونه بالتورتة ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

وقبل ان نتطرق للمجلس العسكرى دعونا نرى موقف الفلول فمما لا شك فيه ان الاستقرار ليس فى صالحهم فلكل منهم قضية وقضايا ولا زالت الملفات لدى النائب العام ولكن الوقت لا يسعف ولكن اليوم قادم لا محالة ، وهؤلاء الفلول ومعهم رجال الاعمال الذين اثروا من دم الشعب وممتلكاته لديهم جيوش من البلطجية كانوا معهم فى السابق للمكانة والان من اجل المادة ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

وايضا قبل ان نتطرق للمجلس العسكرى دعونى اتطرق الى شخص بعينه سخر اعلامه لبلبلة الشعب والتحريض على الاسلاميين وعلى الامن والعسكرى وسخر امواله وفضائياته وصحفه لاشاعة الفرقة ونشر الفتنة واكثر من ذلك سافر الى كندا وامريكا وربما دول اخرى يطلب منها التدخل فى شئون مصر وارتقى فى كلامه الى ما يفيد التحريض على التدخل العسكرى بحجة ان مصالحهم فى خطر ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحته فى حرق وتخريب مصر ؟

وقبل ان نتطرق الى الجهات الخارجية دعونا نتناول المجلس العسكرى الذى وعد بتسليم السلطة وعلى الرغم من سوء ادارته للامور واختياراته التى تحمل فى طياتها العديد والعديد من علامات الاستفهام ، الا انه حتى الان يبدو انه ملتزم بما وعد به وانه سيسلم السلطة  ، وفى نفس الوقت لا يجد فى نفسه غضاضة فى ان يظل فى الحكم ولا اريد ان اقول انه يبيت ذلك لاننى اعتدت ان اصدق ما يصدر عن جيش وجنود مصر الشرفاء ، واقول انه ينطبق عليه المثل المصرى عين فى الجنة وعين فى النار واستمرار الازمات فى الميادين والشوارع وان كان يتعرض من خلالها للكثير الا انها بالتاكيد تصب فى صالحه وتحقق اهدافه ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

وفيما يتعلق بالغرب فحدث ولا حرج فهم لا يريدون للاسلاميين الوصول لان لديهم هدف لم يتورعوا عن الاعلان عنه ان امن اسرائيل اولوية ولهم سوابق فى ذلك فعندما نجح الاسلاميين فى الجزائر لم يعترفوا بهم وعندما نجحت حماس كان الشرط الوحيد الاعتراف باسرائيل ولو اعترفوا لتغير حالهم ، فهم يدعون طلب الخير لهم وكما نقول نحن فإن الحدأة لا تلقى بالكتاكيت واعلان الوصاية وارد فى كل تدخلاتهم وها هم قد علت نبرتهم بمهاجمة الجيش والتغنى بحقوق الانسان المصرى فى حين اهدرت حقوق الانسان الامريكى ولم نجد احدا يعلق ويناقش  ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

اما عن الشعب وما ادراك ما الشعب فلقمة العيش تحاصره وعواطفه تحركه وكثرة الحوارات والكلمات تبلبله وعلى هذا الوتر يلعب الاعلام المأجور المغرض كل حسب انتماؤه وحسب الجهة التى تموله بالافكار وصنعته فهو تابع لها ، وشعبنا العظيم يريد الخير ولم يعد يعرف من الذى يريد الخير لمصر ومن الذى لا يريد الخير لمصر ، ولكنه تحت حصار لقمة العيش بدأ ينحاز الى ما يظنه الاستقرار واصبح الكثير منهم يتباكى للاسف على عصر مظلم ولى او يدعوا لان يتولى المجلس العسكرى او يوافق على اقصاء الاسلاميين ، وهذا الانقسام بلاء بلا شك وللاسف اصبح بعضنا يؤجج الاخر على الاخر بحسن نية فى الغالب واندفاع لفكرة ولكنها تصب فى صالح من لا يريدون مصلحة مصر ؟؟؟؟؟!!!!!

ومن خلال ما تقدم وارجو الا اكون قد نسيت شيئا او تحيزت لاحد على احد او تجاوزت فى حق احد ولكن هذه رؤيتى للاحداث واحتفظ لنفسى بالتوقعات لان لدى الكثير الكثير واصابع الاتهام لدى محصورة وحتى لا تهاجمنى واهاجمك وتتهمنى بالجبن وعدم النخوة واننى من حزب الكنبة ، اثرت السلامة وسألت برما ماذا تعتقدين فيمن له مصلحتة فى حرق وتخريب مصر ؟ فقالت عروستى ؟؟؟؟؟!!!!!

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

ايهما اولى تصفية الحسابات ام السعى للاستقرار ؟

عندما ادعو للاستقرار لا اعنى التنازل عن مكتسابات الثورة وعندما ادعو للاستقرار لا يعنى اننى ادعم المجلس العسكرى ليحكمنا وإن كنت ادعمه لنعبر الى بر الامان .
وعندما ادعو للاستقرار فإن هذا لا يعنى موافقتى وقبولى لتصرفات الجيش والشرطة تجاه المتظاهر
وعندما طرحت سؤالى طرحته من خلال واقع مرير تعيشه الامة وفرقة وتخبط فى الراى تجاه كل الامور .
لا يمكن ان تقوم حياة بغير خلافات لان الخلافات الصحية تنقى المواقف وتصحح المسيرة .
ولكن هل هذا وقت تصفية الحسابات وتغليب النزعات وعملقة الاهواء ؟
وتصفية الحسابات نتيجة الخلافات الان تعوق الاستقرار وتحقق مصالح اصحاب المصالح .
ونحن لسنا اغبياء بدرجة كافية لنصدق بانه لا توجد مصالح داخلية وخارجية .
ولاننى اؤجل المواجهة فلا اريد الخوض فيمن يريد الهدم واشعال الحريق من منطلق القوة وليس الضعف ومن منطلق اعمال صوت الحكمة وليس الجبن فى مواجهة المواقف .
لانهم يريدون المواجهة ويريدون تمزيق الامة وللاسف بعض المتحمسين يحققون اغراضهم ويصبون فى خانتهم بحسن نية .
من اكبر مشاكلنا اننا ننسى اننا جميعا كنا ذوى خطأ ولكننا بقدرة قادر تحولنا الى ملائكة وشياطين ، بغض النظر عن صحة الانتماء لان الاحكام تنبع من اهواء قائلها .
والاعجب ان من صنف نفسه فى مصاف الملائكة يريد محاسبة الشياطين مع انه كان يعيش معهم من قبل بل ويشاركهم شيطنتهم باسلوبهم او باسلوب اخر .
ولا اعتقد اننا يمكن ان نستثنى احدا من التقصير ولابد من المحاسبة ولكن كيف نحاسب فى خضم الفوضى .
سؤال من ضمن الاسئلة الكثيرة التى تجول بخاطرى لاننى لم اعتاد ان انساق خلف اى فكرة بغير البحث فيها ومن خلالها عن المستفيد ومن الرابح ومن الخاسر ولاننى فى هذا الوقت على وجه التحديد لا يهمنى الا ان تكون مصر الرابح فاننى اتوقف كثيرا واتأمل كثيرا فيما يقال وما يعرض .
فهل يمكن تأجيل تصفية الحسابات حتى نستقر ونحافظ على امن مصر داخليا وخارجيا ام ان هذا ليس واردا فى اجندة البعض ربما لظنهم انهم لن يستطيعوا تصفية الحسابات فيما بعد .
وارى ان هذا فكر خاطئ لاننا بالفعل كسرنا حاجز الخوف ولم يعد هناك من يستطيع ان يوقفنا ما دمنا على صواب .

هل نحن شعب لا يستحق الحرية ؟

هل نحن شعب لا يستحق الحرية ؟
سؤال لاجابة بت اسمعها كثيرا باننا شعب لا يستحق الحرية ، لاننا عشنا فى العبودية لقرون طويلة من الزمان ، وللاسف اسمع هذا ممن يسمون انفسهم بالمثقفين او من يعتقدون انهم من النخب ، ولو عدنا للامس لوجدتهم هم من كانوا ينادون بالحرية ولكن يبدو ان الحرية انواع وفئات .
وتسألت وبحثت عن المستفيد مما يحدث فى مصر الان وخطر فى ذهنى عبارة كانوا يعلمونها لنا فى الابتدائى أن ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند النصر ، وقلت فى نفسى لا الذى انتصر تواضع عند النصر وانما ظن انه امتلك الدنيا وأخذ كل من هب ودب يضع الاسس والقواعد وكأنما هو لا يعيش فى الواقع ويقرأ مفرداته ومعانيه ، ولا الذى هزم ابتسم عند الهزيمة وانما ازداد حنقا وطبق المقولة التى تقول فيها لاخفيها ونولعها افضل من ان تذهب لغيرنا فكان ما نرى من احداث وتزداد مع كل مرحلة من مراحل الانتخابات البرلمانية ، وعلى الخط هناك اطراف تراقب ما يحدث من فرقة وتعصب وكراهية شديدة واصطياد وافتعال الاخطاء وحوارات فى كل المحافل على الفضائيات والنت والصحف بين التحريض والتحريض وكلمات وعبارات ترسخ تلك المعانى ولا تبشر بخير فى المستقبل وغاب العقل عن معظم المواقف وسيطرت الاهواء واندفع الكثيرين من المخلصين من شعب مصر خلف تلك الاهواء ظنا منهم انه الحق والحق من تلك الاهواء براء .
اكرر ان ما يحدث فى مصر لا يصب فى مصلحتها او مصلحة شعبها ولكنها الانا عند المحركين ولا يهم الطوفان الذى قد تسببه الانا .
والسؤال المطروح الان من المستفيد مما يحدث الان فى مصر ؟ وكيف يمكن ان نفوت عليهم ما يخططون له ؟ وهل يمكن ان نساهم بشكل من الاشكال فى تحقيق تلك المخططات والاجندات ؟ ومن الخاسر اذا لم تستقيم الامور ؟ وهل سنقبل ان نعود الى الوراء ؟ هذه الاسئلة واسألة اخرى كثيرة تحتاج منا الى لحظة تأمل وتحتاج منا الى وقفة مع النفس وان ننحى مصالحنا الشخصية ونغلب مصلحة المجموع لنعرف موقعنا والطريق الذى يجب ان نسلكه .
ونعود مرة اخرى الى السؤال المطروح هل نحن شعب لا يستحق الحرية ؟
واقول من جانبى وبايمان لا يزعزعه قول مرجف نعم نحن شعب يستحق الحرية بمعانيها واشكالها ، الحرية المنضبطة بالشرع واعرافنا الرائعة وان اختفت خلال شهور مضت ، نحن شعب لم يكتشف ملكاته وامكانياته بعد فقد علمنا الدنيا ووقفنا نشاهد تقدم الاخرين الذى استفادوا من علمنا ولكن لم يفتنا القطار بعد ، واصرخ باعلى الصوت نحن بالفعل احرار وان نمنا لفترة او فترات ، فهل ترون معى اننا شعب جدير بالحرية ويستحقها

ليتنا !!!!

ليتنا نتوقف قليلا عن الاثارة لان مصر على صفيح ساخن
لا داعى لنشر تلك المقاطع المستفزة لا من جهة الثوار ولا من جهة الجيش او الحكومة او المعارضين لمن فى التحرير
تلك المقاطع ستؤدى الى تعميق مشاعر الكره ولن تبنى شيئا وانما ستهدم اشياء
وهذا ما ينتظره اعداء مصر والشعب ان تزداد الفرقة وتعمق الكراهية فيما بيننا
والخاسر الوحيد فى هذا هو مصر وشعب مصر
واعتقد انه آن الاوان لنتوقف قليلا ونسأل ماذا نريد لمصر ومن مصر
والله من وراء القصد

اؤمن بان

اؤمن بان لكل ثورة توابعها
واؤمن بان الاصلاح لابد وان يأخذ وقتا
واؤمن بان اصحاب المصالح يختزلون ارادة الامة فى ارادتهم
واؤمن بان الفاسدين سيعملون جاهدين ان لا تتمكن قوافل النور من محوهم او حتى الحد من توغلهم
واؤمن بأن اعلام بلا مبادئ هو عنوان لسقوط اى دولة
واؤمن بأن التنازع هو اول طريق الفشل وتفتيت القوة
واؤمن بأن هناك من يحاول التلاعب بعقولنا واللعب على اوتار مشاعرنا
واؤمن بان هناك من لا يمانع من التدخل الاجنبى فى مصر
واؤمن بأن المشوار طويل ويحتاج منا الى تضافر الجهود
واؤمن بأن المصريين لهم الحق فى الحياة الكريمة والتمتع بخيرات بلادهم
واؤمن بحق الانسان فى ان يستمع من خلال فضائياته الى المفيد من القول والاستزادة من العلم والبعد عن الغث والردئ
واؤمن بالحق فى الحرية المنضبطة التى لا تمنع احد من التعبير عن رأيه بغير خروج عن ادب الحوار
واؤمن بالحق فى التمتع بالامن والامان ، واؤمن بان لكل المصريين الحق فى ان تتوافر لهم سبل العلاج وتأمين الدواء
واؤمن بحق الشباب فى ضرورة ان توفر لهم الدولة والقطاع الخاص فرص العمل الملائمة
واؤمن بضرورة ان يكون لدينا تعليم يربى العقول ويساهم فى اكتشاف الكفاءات الكثيرة والكثيرة جدا عندنا
واؤمن بحق كل مصرى فى ان يعامل ممن يفوضهم سواء من الجهات الحكومية أو الامنية او العسكرية المعاملة اللائقة التى تزيد من اعتزازه بانتماؤه
واؤمن بان تكون شوارعنا نظيفة من كل ما يؤذى مشاعرنا او اسماعنا او اعيننا وبالجملة اؤمن بانه من حق كل المصريين سواء فى الداخل او الخارج ان يفتخروا ويعتزوا لكونهم مصريين .

نحن لا نخشى المواجهة

نحن لا نخشى المواجهة مع كل اعداء الثورة والشعب
ولكننا لن نكون ابدا وقودا لتحقيق مصالح فئة أو فئات على حساب شعب باكمله
نحن لا نخشى المواجهة مع المجلس العسكرى
ولكننا لا نريد ان نكون سببا فى مقتل جندى مصرى واحد
نحن لا نخشى المواجهة مع قوى الامن
... ولكننا لا نريد ان ندخل فى حرب مع اخواننا وابناؤنا
نحن لا نخشى المواجهة مع اصحاب المصالح والاجندات
ولكننا لا نريد ان نخلط بين الفاسدين والصالحين
نحن لا نخشى المواجهة مع الغرب والصهاينة
ولكننا قبل مواجهتهم لابد وان نعيد بناء جبهتنا الداخلية
اقول هذا ليعلم الجميع ان الثورة قامت لتبقى ولن نسمح لاحد بالاستيلاء عليها واننا وان كنا نغلب صوت العقل للحفاظ على مكتسبات الثورة فإن هذا لا يعنى الضعف كما يتصور البعض ، والبديل المواجهة وحينها سيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .
واقول لكل من تسول له نفسه ان يعبث بمقدارات مصر ان يراجع نفسه ويحكم صوت العقل فلن نعود الى الوراء ولن نسمح الا ان تعود مصر فى الطليعة ولن نسمح ان يحكمنا من حكمونا ستة عقود بوجوه جديدة ولن نسمح ان يتلاعب بعقولنا احد .
اللهم فاشهد اللهم انى قد بلغت

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

دعوة اراها فى صالحنا كشعب ولن تعجب اصحاب المصالح والتوجهات

ما الذى يحدث فى مصر ولمصلحة من ، ومن الذى يحرك الشرارة كلما هدأت الامور ، فالمشاعر اصبحت متباينة بين الغضب الشديد والاحباط الشديد وكلاهما مر ومدمر ، من تصرفات المجلس العسكرى والحكومة المؤقتة والقوى السياسية الهشة الضعيفة وساويرس الذى استعدى الغرب علينا والاعلام الذى يؤجج المشاعر ويدعو للتخريب واصحاب المصالح المدمرة ، والعدو للاسف اصبح واضحا وهم كثر وكل من يكيد لمصر وشعب مصر هو عدو .
واتسأل وادعوكم معى الى طرح نفس التساؤل هل مليونيات التحرير واعتصام شارع محمد محمود واعتصام مجلس الوزراء حلت مشاكلنا واوقفت نزيف الدم وقللت من حجم الكراهية المتبادلة بين طوائف وفئات الشعب المختلفة ، وهل قربتنا الى تحقيق اهدافنا والسير على الطريق الذى يريده شعب مصر لمصر .

والامر يحتاج الى تضافر الجهود وصدق النية واعلان ساعة العمل الحقيقى لبناء مصر وإقصاء كل مخرب لتحقيق مكاسب الثورة ، والدعاء للخروج من كل هذا امر مطلوب ولكن الاكتفاء بالدعاء انكفاء ولا اقول او ادعو الى المواجهة إلا اذا اضطررنا اليها والسلمية اول اولوياتنا ولكنها ليست أخرها .

واقول لهؤلاء الذين لا يرون فى أى تجمع انه يمثل مصر وهو كلام قريب جدا من الصحة اذا اسقطناه على ما يحدث الان عند مجلس الوزراء وما حدث من قبل بشارع محمد محمود ، وحتى لا يسئ فهمى احد لانها للاسف اصبحت ثقافة فاننى ارى ان حق الاعتصام والتظاهر هو حق اصيل لا يمكن الغاؤه ولكن المهم هو الاسلوب والسلمية وليس التخريب والهمجية ، ان يكون له هدف يحقق صالح وارادة الشعب وليس لاختطاف الارادة واختزال المصالح .

ولنثبت انها ارادة شعب فاننى اكرر دعوتكم جميعا رجال ونساء وشيوخ واطفال الى تخصيص ساعتين كل يوم جمعة ليس الى ميدان التحرير او اى ميادين اخرى وانما الى النزول الى الشوارع التى تسكنون فيها وامام منازلكم أو محلاتكم واشغالكم من بعد صلاة العصر والى المغرب لارسال رسالة الى هؤلاء الذين يظنون ان الشعب المصرى قد نام وانه ركن للسكون نتيجة الاحباط  وفى نفس الوقت خطوة فى سبيل الاصلاح واثبات اننا موجودون ولا نريد خلال هذه الوقفات اى خطب نارية او دعائية لمرشحين وانما نريد لكل شارع ان يعيد امرا كان شائعا بين المصريين من قبل الا وهو ان يتعارف الشارع ليثبت اللحمة والتضافر والائتلاف والمشاركة دون النظر للانتماءات الى ان نصل الى تعارف الاحياء وهذا بداية الاصلاح الحقيقى وكذلك وتوجيه رسالة الى الجميع ان من نزلوا امام بيوتهم مسالمين يطالبون بما هو حق لهم يستطيعون بعد التألف ان يجتاحوا شوارع مصر ليجتثوا منها كل من يريد ان يقفز على الثورة ، وعلينا ان ندعو اليها فى جميع المنتديات حتى يرى أعدائنا فى الداخل والخارج أننا يمكن أن نتحد .. وحينها لن ستتطيع احد ان يدعى انها فئة قليلة او انهم لا يمثلون الشعب لان الشعب اصبح كله فى الشارع .. فهل نستطيع أن نفعل ذلك ?

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

نعم الثورة مستمرة فى ربوع مصر وليس التحرير او العباسية

الناس فرقتهم مصالح القلة من فئات كثيرة التى تلاعبت بعواطف المصريين والهبت حماس الشباب ودغدغت مشاعر النساء ، كل يدعو لحزبه ورأيه وتوجهاته .
ولا نلوم الشعب على ذلك وانما نلوم من استطاع اظهار الامور بغير حقيقتها ، ولا يعيبنا كوننا طيبين او اننا عاطفيين او اننا نصدق كل مخادع اثيم ، واتبع من الشعب المصرى من اتبع ، والكل يؤمن بما يقوم به ، وعند التحاور إما يتعصب لما يتبعه فلا يكتمل الحوار أو يقتنع وبين هؤلاء وهؤلاء من يحتار فلا يستطيع ان يجزم رأيا او يتخذ سبيلا ، ومصر اليوم اما مع من سموهم بالاسلاميين حتى يفصلوهم عن المسلمين تحت دعوى اننا فى غالبيتنا مسلمين ولكننا فى الوقت ذاته لا نتبع الاسلاميين وهى دعوى باطلة وغرضها التكريس لافكار علمانية وليبرالية تحت دعوى اتباع الاسلام كما يقولون عنه الصحيح وهو ابعد ما يكون عن ذلك ، لاننا عندما نستمع الى الغالبية منهم نفتش عن الاسلام فلا نجد منه الا القشور القشور تستخدم فقط لتحسين الصورة .
وستاتى الانتخابات والتى بدا من مقدماتها الاقبال الشديد من المصريين والرغبة الشديدة فى ابدأ الرأى واستخدام الحق وهذا فى حد ذاته انتصار ومخاض جديد لما سيكون عليه هذا الشعب العظيم ، وايا كانت النتائج فسنرضى بها مع المراقبة اللصيقة والمحاسبة الفاعلة والنقد البناء والحوار الواعى .
اؤمن بان هذه الانتخابات لن تأتى بممثلين حقيقيين للشعب المصرى لضعف الاسلوب وتزكية من يفتقر الى القاعدة وكان يجب ان تكون الانتخابات فردية اذ انه ليس من المقبول ان تكون للاحزاب ثلثى المقاعد وضمن الفردى اخرين عن الاحزاب ، وبذلك تكون الاحزاب قد حصلت بحكم القانون على ثلثى المقاعد بعد ان كان النصف وهذا امر يحتاج الى الكثير من التعليق وليس هذا وقته ولم ترضى الاحزاب بهذا فقط وانما ارادت ان تجور فتاخذ المجلس كله لصالحها .
ومرة اخرى نقول اننا فى حاجة الى فترة نرسى فيها قواعدنا ونوطد فيها دعائمنا ونثبت قواعد الديمقراطية المنضبطة ونصل الى الانتخابات الرئاسية ، وبذلك ينتهى دور المجلس العسكرى ليعود الى ثكناته بعد ان اثبت قلة الخيرة السياسية وفشله فى ادارة الامور والعمل بسياسة الارضاء واسلوب ردة الفعل الرقيق فى معالجة الامور الناتجة فى معظم الاحوال عن تصرفاته .
وانا اتفق مع من يقول بان الثورة مستمرة لان نجاح الثورة يعتمد على العطاء والبناء وارساء قواعد الاخلاق واذا لم تتضافر الجهود لعمل ذلك فهى ليست ثورة وانما هى تحقيق مصالح ، واقولها الان حتى نتذكر سويا فأيا كانت نتيجة الانتخابات فسنجد من يهاجم وسنجد من يدافع وسنجد من يسب وسنجد من يبرر وسنجد من سينزل التحرير تحت دعاوى كثيرة ليعيق المسيرة ويفعل الصدام ربما لانه سيظن انه اصبح من سالف العصر والاوان وهذا من وجهة نظرى ضعف فى الرؤيا وتردى فى الفكر لان من يريد ان يخدم مصر حقا لا يهمه الكرسى او المنصب خاصة اذا كانت مصر بحق هى اول اولوياته .

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

انصر اخاك ظالما او مظلوما

ما اروع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال :
انصر اخاك ظالما او مظلوما
وما اجمل رده حينما تسأل الصحابة اما عن المظلوم فهذا امر معلوم فكيف اذا كان ظالما
وما اجمل رده صلوات الله وسلامه عليه عندما قال :
بان ترده عن ظلمه .
ونحن الان نفتقد هذا المعنى لاننا ان لم نشارك اخواننا فى ظلمهم لانفسهم ولنا نصبح من الجبناء والمتقاعسين واصحاب حزب الكنبه ، واصبح هؤلاء الظلمة يصنفون الناس ولو صنفناهم لتواروا خجلا ولكن لا حياة لمن تنادى .

سبل النجاة

عندما سئل المصطفى صلى الله عليه وسلم ما النجاة ؟ ما النجاة ؟ ما النجاة ؟
قال صلى الله عليه وسلم : امسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك .
ما اجملها من سبل للنجاة .
وعندما سئل على بن ابى طالب رضى الله عنه وارضاه ما النجاة ؟ ما النجاة ؟ ما النجاة ؟
قال رضى الله عنه : الرضا بالقليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل .
... وما اجملها ايضا من سبل للنجاة .
والمتأمل للعبارتين لن يجد اختلافا جوهريا فى سبل النجاة وانما هى متفقة تماما مع اختلاف العبارات .
فما اجمل ان نتبع سبل النجاة لانه لا خير فى دنيا لا توصلنا الى الجنة .

اللهم اجعلنا من القليل

اللهم اجعلنا من القليل
دعاء احترت فى تفسيره عندما سمعته وسألت قائلة لماذا تقول ذلك
فقال الم يقل الله سبحانه وتعالى وقليل من عبادى الشكور والم يقل وقليل من الاخرين
والم يقل وما اكثرهم ولو حرصت بمؤمنيين
واراد ان يكمل فاشرت له ان يسكت
وقلت اللهم اجعلنا من القليل .
فاسعى ان تكون من القليل وراجع فى كتاب الله من هم القليل فستقتنع مثلى بعد استغراب .

الخميس، 24 نوفمبر 2011

فيها لاخفيها !!!!

فيها لاخفيها !!!!
تمر مصر اليوم بحالة مرعبة بكل ما تحمله الكلمة من معانى ، اذ كشرت فئات عن انيابها وكشفت اقنعتها وازاحت الستار عن نواياها ، وهى كالنعام يضع رأسه فى الرمال ظنا منه ان لا احد سيرى الجسد .
وهذه الفئات هى التى سبقت الانتخابات البرلمانية لتعلن عن نفسها وكأنها ترسل رسالة الى كل المصريين تقول فيها للجميع فيها لاخفيها ، نعم فهؤلاء لا يريدون الخير لمصر ولا لشعب مصر وانما يريدون تحقيق مكاسب شخصية .
ولعل القارئ للاحداث يتبين ذلك ، فقد اشعلوا الشرارة ونادوا بشعارات اقل ما يمكن ان توصف بها انها سطحية وان تحقيقها سيفرغ مصر من مفهوم الدولة ، وفى سبيل تحقيق اغراضهم لم يجدوا غضاضة فى التضحية بخيرة شباب مصر الذين ظنوا انهم يحمون الثورة وهم فى الحقيقة يرسخون قواعد هؤلاء الذين يحبون انفسهم اكثر مما يحبون مصر ، ويسعون لتحقيق اغراضهم دون النظر لامن وامان مصر .
واتسأل ما الحكمة فى ان يتوجه الثوار المتحمسين الذين يظنون انهم يحافظون على مكتسبات الثورة الى وزارة الداخلية أو مديريات الامن فى المحافظات الاخرى ؟ سؤال يجب ان نطرحه بغض النظر عن الانتماء وانما حديث العقل ، فلا يمكن ان اتصور ان الثوار يتوجهون الى وزارة الداخلية لعمل حائط عازل بين الداخلية والموجودون فى التحرير ، ولا اظن ان من يقول ذلك يظننا اغبياء بدرجة كافية لنصدق او نشترى هذا الكلام ، ولا اعتقد ان الثوار اذا وصلوا الى وزارة الداخلية سوف يعتصمون امامها لان هذا ليس واردا مع الشحن والحقن وانما سيتم حرق الوزارة وسيلعب اصحاب المصالح لعبة قذرة فتحرق الممتلكات والملفات والبيانات ، وفى نفس الوقت نكرس عدم الثقة بين الشعب والامن .
واذا كان الامر كما يقولون بالنسبة للتحرير بسبب الضحايا الذين راحوا للاسف الشديد لتحقيق مصالح فئة اسأل الله ان يرينا فيهم يوما اسودا ، فلماذا يتكرر السيناريو فى كثير من المحافظات وتهاجم مديريات الامن وكأنه اسلوب ممنهج .
ويخرج علينا على شاشات الفضائيات وعلى صفحات الجرائد ما ينبئ عن انحياز كامل لفئة دون فئة ، واقصاء لفئات تمثل جموع غفيرة التزمت الصمت فاتهمت بالجبن والتخاذل ، انه سيناريو دبر بليل لاثبات منظومة فيها لاخفيها ، ويخرج علينا من كنا نظن انه محلل بارع وحكيم زمانه ليعطينا درس فيمن يصلح لادارة امور البلاد ممن لا يصلح ، مع اننا لم نسمع منه لمدة ستة عقود من الذمان هذه الحكمة فى ضرورة تواجد تيار اليمين وتيار اليسار ، وكأن الامة كانت تطير بجناح واحد خلال تلك العقود وهذا الجناح سعى بكل قوة لكسر الجناح الاخر ، فاين كان حكيم الامة فى تلك العقود وقد ساهم بشكل مباشر او غير مباشر فى كسر وسحق الجناح الاخر .
واسأل هؤلاء الذين اشعلوا الشرارة اين انتم من الميدان ولماذا لم نرى او نسمع ان بين الشهداء واحد منكم او احد ابناؤكم ومعذرة فى سؤالى فانا لا اتمنى ان تراق دماء ابناؤنا فقط لتحقيق مطامعكم لان دماؤهم ذكية طاهرة وانتم تتحدثون من غرف الاخبار تأججون الفرقة بين الشعب وتشعلون نيران الفتنة وانتم تتكئون على الفرش الوثيرة .

وهل يمكن ان نقبل ان تعامل مصرنا العزيزة ان تعامل كتورتة يسعى الجميع الى اخذ نصيبه منها ، وهل سنقبل ان تظل مصر هكذا نهبا لمن يريدون اعلان الوصاية على شعب فى مجمله .
واقول لهؤلاء لا تتحدثوا باسم شعب مصر ، وان اردتم ذلك فانا مع تصريح المشير بالرغم من تحفظى على تصرفات المجلس العسكرى خلال العشرة شهور الماضية ، وان اردتم اثبات انكم تتحدثون باسم شعب مصر فلنحتكم للاستفتاء الشعبى على ذلك لنرى بالفعل اذا كنتم تمثلون شعب مصر حقا ام انكم فئة لا تمثل الا نفسها وحينها وحينها فقط لابد وان نحاكمكم على الدماء الذكية التى اريقت لاجل تحقيق اطماعكم ، وفى نفس الوقت ان تتم الانتخابات البرلمانية حتى يتم تفويت اغراض من تأكدوا واكدوا من خلال ما يحدث انهم لا يستحقون ان يحكموا مصر .
واسأل هل تفريغ مصر من الامن ومن الجيش بالنسبة لكم توطيد لدعائم الدولة ، وارساء قواعد الفرقة بين افراد وفئات الشعب سيقودنا الى بر الامان ، ام انكم تريدون لمصر ان تدخل فى حرب اهلية لا يعلم الا الله نتائجها ونسأل الله العلى القدير ان ينجينا منها .
أسأل الله ان يحفظ مصر ويحقن دماء شباب مصر ورجالها ونساؤها ، وان يديم علينا الامن والامان والعزة والمنعة والاستقرار والتقدم فى جميع المجالات .

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

هل حرق المنشآت والممتلكات الخاصة من مقومات الثورة

هل حرق المنشآت والممتلكات الخاصة من مقومات الثورة

احيانا استغرب كثيرا عندما ارى منشأة تحترق ويقف مراقبا لهذا الحريق جموعا ممن نطلق عليهم ثوار يهتفون بما يفيد الانتصار والذى يحترق هو مبنى عام الشعب يملكه قبل ان تمتلكه الشرطة او اى جهة يراها هؤلاء انهم عدو لهم .
كما استغرب ان نقوم بحرق الممتلكات الخاصة من سيارات او ممتلكات لافراد لا ذنب لهم الا انهم تصادف وجودهم فى مكان انطلاقة الثورة ان صح لنا ان نصفهم بالثوار ، واتسأل لماذا ولا اجد اجابة .

ولابد ان نقر ان حق التظاهر والاعتصام حق مكفول للجميع بالطرق السلمية وبغير تعطيل للمصالح العامة .
وحتى لا ندخل فى علامات استفهام كثيرة فاننى اسأل لماذا نسمع دائما بان الثوار دائما يتجهون الى مبنى وزارة الداخلية واقسام الشرطة لاجل الاعتراض مع ان مطالبهم تعرض وتذاع من التحرير ، وهل لو ترك المجال لهم هل ستبقى الوزارة على حالها وان وصولهم لها فقط للاعتراض ام ان مثل هذه المنشأت ستتحول الى اطلال محترقة فى نهاية المطاف .

انا فى رأييى الشخصى هؤلاء ليسوا بثوار لاننى لا استطيع ان اتفهم مهما كانت الاسباب ان نحرق بايدينا ما نملكه ، وان مثل ذلك سوف يزيد علينا نحن دون غيرنا الاعباء من خلال فرض الضرائب والرسوم حتى بتنا لا نميز بين الضريبة المباشرة وغير المباشرة ونستطيع ان نقول ان الدولة تشاركنا فى دخولنا بنسبة كبيرة ارى من وجهة نظرى الشخصية انها تصل الى حوالى 50 % ، فهل هذا ما نريد ؟
ولن سوء الفهم اصبح عاملا اساسيا فى العلاقات فيما بيننا فاننى ارجو الا يساء فهم طرحى ، ولكنى اكاد اجزم باننا نعانى الفقر الشديد فى الفكر ، والهزال الشديد فى توصيل الرسالة ، وان الهدف الاساسى والاكيد فى كل ما يحدث ليس الثورة بقدر ما هو اكتساب مساحات من الرقعة السياسية وتحقيق المصالح لفئات كثيرة اصبحت اكبر واكثر مما نتصور .
ولم تعد مصر تحتل صدارة اهتماماتنا بقدر ما اصبح نشر الفكر والرغبة فى اثبات الوجود هى الاساس فى تحريك المواطن البسيط ليخوض موقعة فئوية او وقفة احتجاجية او حتى ثورة دموية .

واتسأل واسأل الجميع هل ما يحدث سيعيد بناء مصر وهل اذا تمكنت فئة اليوم فمن الذى سينزل للتحرير غدا ، وهكذا سيتكرر مشهد التحرير كلما لم ترضى فئة عن فئة ، والحقيقة لا املك الا ان اقول لك الله يا مصر

الواقع المرير للفكر المتردى على ارض المحروسة

الواقع المرير للفكر المتردى على ارض المحروسة
لم اعد ادرى ما موقعى من الاعراب وكذلك الكثير من امثالى الذين لا تستطيع ان تنسبهم لفئة او تصنفهم فى جماعة ، لقد اسعدتنا الثورة واسعدنا اكثر كسر حواجز الخوف ومتاريس الرعب غير المبرر الذى عشناه لعقود من الزمان وحققنا ما لم يك فى الحسبان ولا يستطيع ان يدعى مدعى ان بداية 25 يناير هى نتاج طبيعى لما حدث فى 11 فبراير ، لان ما حدث فى 11 فبراير واقولها بكل ثقة فاق التوقعات وتعدى سقف المطالب التى بدأت مع شرارة 25 يناير .
ولان المظاهرة تحولت الى ثورة والوقفة ساهمت فى اسقاط نظام ثبت بكل المقاييس مدى هشاشتة واننا عشنا لعقود نخاف من خيال مآته ، سرعان ما انهار عندما تجمع شعب باكملة ليقول كلمته ويعلن رفضة لامور كثيرة قبلها فى الماضى على مضض ومشاركة فى فسق نحن اقرب اليه من الحكومة والنظام ، ولان الثورة نجحت  واستطاع المتلاعبون ان يوجدوا لنا فئات واسماء هم اقرب اليهم منا من خلال مجالس للحكماء وايجاد من يسمونهم بشباب الثورة الذين ادعوا لانفسهم القيام بالثورة واعتبروها حكرا عليهم وبالتالى اعطوا انفسهم حق منح لقب ثورجى ومنح لقب كنبجى لمن لا يؤيد ويبايع واصبح لازاما علينا القبول بأى شيئ وكل شيى مادام يصب فى اطار الشرعية الثورية التى وضع تعريفاتها افراد وانا هم بالتأكيد من وجهة نظرى الشخصية ابعد ما يكونون عن حب مصر .

وخرج من جحور الخوف والرعب والذلة والمهانة الكثيرين والكثيرين يصنفون ويهاجمون بغير سند وبعيدا عن الوعى ، يريدون قيادة المسيرة بغير علم وبغير فهم وبغير رؤية فقط لانهم يظنون انهم هم اصحاب الثورة ، وصنفنا الكثير بتصنيفات عجيبة ، فإن قلنا اننا ضد الفوضى قيل اننا من حزب الكنبة ،  وان قلنا اننا نريد الامن والامان  قيل اننا من الراضخين المقعدين ، وان قلنا اننا نحتاج الى التروى قيل اننا من اعداء الثورة ، وان قلنا ولماذا لا ياخذ الاخوان والسلفيون حظهم فى الانتخابات قيل اننا مع التخلف والرجعية ، وان قلنا اننا ضد الاخوان والسلفيين قيل لنا انتم ضد الخير لمصر ، وان قلنا اننا مع الليبرالية قيل لنا انتم مع التفسخ والعرى ، وان قلنا اننا ضد العلمانيين والليبراليين قيل اننا نتردى فى خانة الاقصاء والبعد عن العلم والتقدم والتنمية والرفاهية ، وان قلنا اننا ضد الاحزاب التى ليست لها ارضية على ارض الواقع وانها لا تستحق على الاقل فى الوقت الراهن ثلثى كراسى المجالس النيابية قيل اننا ضد الديمقراظية الحقيقية واننا مع شراء الاصوات والقبليات التى يحظى بها الافراد ، وان قلنا اسلامية قيل لنا اتتهمون مصر بالكفر وغير الاسلام ، وان قلنا ان هناك فئات يجب ان تعرف حدودها قيل لنا انكم ديكتاتوريين لا تريدون للاخر ان يظهر بجانبكم ، وان واجهنا احداثا تحدث ولا تعجبنا قيل لنا اننا نريد اشعال الفتن وتكريس الكراهية ، ولو قلنا وقلنا وقلنا فسيقال ويقال ويقال ، المهم اننا فى النهاية سنجد اننا لسنا من اصحاب الثورة وان علينا الاتباع والقبول ونحمد ربنا انهم اعتبرونا من حزب الكنبة .
وفى المقابل نرى حكومة للاسف مؤقته ومجلس عسكرى يحكم ايضا بصفة مؤقتة ويصدرون  قوانيين ليست مؤقتة وكأنما يسبقون  الاحداث لترسخ واقع جديد لمصر ، ويديرون مصر باسلوب ردة الفعل فيعطون من لا يستحق لمجرد ان صوتا اعلى من غيره ويعالجون المواقف وفقا لما يقربهم لمصالحهم ويباعد بينهم وبين المشاكل ، اى انها ادارة مصلحية وليست مثالية او حتى قريبة من المثالية .

وهكذا اصبح الكل غير راض عن الكل والخاسر فى النهاية بكل تاكيد مصر ، واتسأل ما المصلحة التى نريد اذا ما حققنا مكاسبنا الشخصية والفئوية وخربنا مصر .

عندما تفشل حكومة مؤقتة فما هو الحل

عندما تفشل حكومة مؤقتة فما هو الحل منذ تعيين حكومة شرف ومنذ ذهب الى التحرير ليقول بان شرعيته تنبع من التحرير ، ونحن لم نرى دليلا على هذا ولم نرى تقدما ملحوظا على ارض الواقع ، وانما رأينا تكريسا لزرع الفرقة وضعفا منقطع النظير فى ادارة الامور حتى سأت الاحوال وتدهورت الاوضاع وضاعت هيبة الدولة .
ولم يعد الامر يسمح بالسكوت او لوى الحقائق او الخجل من التصريح او المجاملة فى الطرح ، فالمعنى هنا شعب قبل ارض ووطن ، والمعنى وطن اصبح فى سبنسة الشعوب بغير ارادة شعبية وانما بارادة افراد ولوا علينا بغير ارادة شعبية لديهم الكثير من افتقاد الرؤية وعدم القدرة على ادارة انفسهم فما بالك بشعب ووطن .
وهنا لا نعفى احدا من المسئولية فقد ساهمنا بشكل واضح فى تدهور الاوضاع وتعاظمت الرغبة فى تحقيق المكاسب بغض النظر ما اذا كنا نستحقها ام لا واصبحت المسألة مسالة ذراع والبقاء للاقوى ، وماعت الامور وتغيرت احوال شعب اتحد لمدة ثمانية عشر يوما ليمزق نفسه فيما بعد وخلال فترة ليست بالطويلة فى عمر الزمن ، وتحت وطأة المطالب الشخصية والفئوية اصبحت مصر نهبا لمن يريد وهدم المعبد اصبح سمتا ومنهاجا .
كما ساهم المجلس العسكرى بشكل اكثر وضوحا على الحالة المتدهورة التى تمر بها البلاد نتيجة القوانيين التى يتم اصدارها والتى تكرس اوضاعا لا تتسق مع ثورة شعب اراد ان يخرج من الظلام الى النور ومن الظلم الى العدل ومن القهر الى الحرية ، ثم تاتى كل التعيينات المشبوهة المتمثلة فى شخص نائب رئيس مجلس الوزراء الذى بدا بالدكتور يحيى الجمل ثم الدكتور على السلمى الذى خرج علينا واسمحوا لى فى استخدام اللفظ بافتكاسة ليست لها سابقة ، خرج علينا بوثيقة فوق دستورية تجعل من الجيش دولة فوق الدولة وتحمى المجلس العسكرى من المسألة ، أى مسألة .
ثم يأتى دور حكومة شرف التى لا توجد اوصاف يمكن ان يتم وصفها لحكومة لا تملك اى سلطة وانما هى اداة فى يد المجلس العسكرى من خلالها يمرر المجلس ما يريد ويبدو هو بعيدا عن كل ما يجرى ، واستغرب من الحكومة ان تقبل ان تكون هناك وثيقة تسمى باسم نائب رئيس مجلس الوزراء وكأن مجلس الوزراء يتنصل مما ورد فيها وانها لا تخصه ، وليس هذا هو الفشل الوحيد وانما مسلاسلات الفشل متكررة فى عدم المواجهة وعدم الشفافية فى معالجة الامور وعدم تحديد الامكانيات ووضع خارطة معلومة للطريق مهما طالت او قصرت .
ان ما يحدث فى مصر يحتاج الى ضرورة استقالة حكومة عصام شرف وتعيين حكومة يحدد دورها بوضوح ، حكومة لا تكون اداة فى يد مجلس يتخفى وراءها ، نريد حكومة تعبر عن ارادة شعب مصر وتعبر عن ارادة شعب مصر ، حكومة ثورة تبحث عن التغيير الحقيقى  وليس ارضاء فئات ومداهنة مجموعات ، واقولها بكل صدق إن حكومة تبقى المفسدين فى الاعلام كما هم والذين ساهموا بشكل واضح فى اثارة البلبلة وتقسيم فئات الشعب خلال الفترة من 11 فبراير حتى الان هى حكومة لا تستحق ان تبقى فى موقعها .

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

ماذا يدبر لمصر ؟

ماذا يدبر لمصر ؟
استيقظت من نومى مفزوعا بعد كابوس مخيف ، رأيتنا نعود للوراء ولست ادرى لماذا كانت تتردد فى خاطرى كلمات اغنية لعبد الحليم والتى تقول شغلونى وشغلوا النوم عن عينى ليالى ساعة ابكى وساعة يبكى على حالى ، ان مصر تؤرقنى ويؤرقنى ما يحدث فيها .

والكابوس المزعج تمثل عفريتا يقول لى ان مصر لن تتغير وانه ستعود ريما لعادتها القديمة ، وان كنت لا تصدق فانظر الى الاختيارات وانظر الى من يتقلدون المناصب وانظر الى القوانين التى تسن وانظر الى المبادئ فوق الدستورية وانظر الى التكالب على السلطة وانظر الى الفوضى الممنهجة وانظر الى البلطجة المتروكة وانظر الى الاعلام الذى لم يعد يصح ان نطلق عليه اعلام وانظر الى اشياء كثيرة يصعب حصرها .

وما اشبه الليلة بالبارحة فالتغيير للاسواء وليس هذا رثاء لعهد لا نترحم عليه ولا نتمنى عودته ، ولكن تكريس اللامبالاة اصبح لعبة اليوم ومنهجة الاختلاف اصبح سمتا وترسيخ معانى الاحباط واليأس اصبح هم الاعلام وترجمة معانى التحكم والسيطرة دروس يومية نتلقاها فى كل ما تصطدم به امورنا الحياتية اليومية .

وخلف العفريت كان المجلس العسكرى يزداد حجما عن العفريت حتى بدا العفريت متناهى الصغر مقارنة به ، وعلى الرغم من اننى لم اشك فى اقوال المجلس العسكرى الا ان الاحوال حولى لا تبشر بما اظنه ولست ادرى ماذا يريد المجلس وماذا يدبر لمصر وهل وجود المجلس اصبح من قبل المضارع المستمر والمفروض علينا بارادتنا او بغيرها وهل سيتكرر سياق احداث 52 مرة اخرى وان ما يحدث الان انما هو نوع من تكرار هذه الاحداث ولكن بوجوه جديدة .

الطرح صعب والتخيل اصعب لان فى ذلك قفز على الكلمة وتجاوز للعهود واعلان للوصاية على شعب وثق بغير تفكير ودعم بغير بخل وايد بغير تخوين .

اننا نحتاج الى امانة الكلمة التى تتغير كثيرا ، ودليل على صدق التوجه الذى لم نعد نميزه ، واثبات ان هناك شرعية ثورية لم نعد نثق فى ان القائمين على حمل الامانة يدركون وجودها .

ونحن كما ستقول الامثال والتى سنعمل بها ، سنعمل بالمثل الذى يقول امسك صباعك صحيح لا يدمى ولا يقيح وكشعب لا نريد ان ينطبق المثل القائل جبت الاقرع يونسنى كشف عن راسه وخوفنى ، لاننا كنا فى الماضى نؤمن بالمثل القائل من خاف سلم ولكننا الان اصبحنا نؤمن بان من خاف ذل واهين ورضى بالهوان ، لان مصر للمصريين وليست لفئة او جماعة او هيئة او حكومة .

مولد الانتخابات البرلمانية

مولد الانتخابات البرلمانية
كلما مشيت فى شوارع القاهرة كلما رأيت لافتات المرشحين للمجلس واضحكتنى او ابهرتنى او قززتنى الكلمات المكتوبة على تلك اللافتات ، انه مولد اخذ شعب مصر فى مشوار بعيد عن الهدف ، واموال طائلة تنفق وتحت هذه العبارة اضع اكثر من خط وامامها اضع اكثر من علامة استفهام .

واتسأل من اين تاتى هذه الاموال الطائلة ؟ لانه كما يبدو من اللافتات انها كذلك ، واتسأل كيف سيتم استردادها ؟ لاننى اشك تماما ان هذه الاموال تنفق فى حب مصر ، فحب مصر لا يستدعى تشويه معالمها بها الشكل القميئ ، والحب يمكن التعبير عنه بتجميع تلك الاموال ووضعها فى مشروعات تفيد مصر وبالتاكيد ستصب فى حب مصر ومصلحة شعب مصر .

ومع تلك الاموال التى تنفق تطفو على السطح ما نسميه بالحصانة ، واتسأل كيف سيكون موقف هؤلاء المرشحين لو انه سحبت الحصانة ولم تعد جائزة للفوز بمقعد فى المجالس النيابية ، وهل كنا سنجد كل هذا اللهاث وكل هذه المبالغ تنفق .

اننا فى حاجة الى اعادة النظر فى موضوع الحصانة ، لانه ليس من المقبول ان ننتخب فرد ليكون له حصانة الخطأ وحصانة الاجرام فى حق مصر ، وهذا فى الغالب هو تعريف الحصانة فى مجالسنا النيابية ولعل الاحداث التى مرت بها مصر والكم الهائل من التجاوزات تثبت ذلك .

بالاضافة الى المخصصات والتخصيصات التى يحصل عليها اعضاء المجالس النيابية ، مما يحمل فى طياته اننا ننتخب من نعطيه تصريحا بالحصول على ما لا يستحق سواء لنفسه او لغيره .

ما اعرفه وافهمه ان كل من يتقلد منصبا هو اكثر عرضة للمساءلة ، وان كل من ينتخبه الشعب هو اكثر عرضة للتدقيق فى افعاله واقواله ، بدأ من اصغر مواطن وحتى رئيس الجمهورية ، لان تقلد المناصب يجب ان يمحور فى محاوره الصحيحة وانه تكليف قبل ان يكون تشريف حتى لا تتكرر مآسينا التى عانينا منها لعقود من الزمان .

ومن خلال العبارات الرنانة اتضح لى ان معظم من يرشحون انفسهم لا يعلمون دور المجالس النيابية فترى عبارات يمكن ان نطلق عليها انها تعمل من البحر طحينة  فترى من الوعود ما تصدمك ومن العبارات ما تؤذى عينك ومن المصطلحات ما تؤكد ان العصر لم يتغير واننا انما نعيد الشريط مرة اخرى بنفس الوجوه ووجوه جديدة تنسب نفسها الى ما لم تك منهم فى الغالب ، وكله بيلعب على كله .

والنتيجة من وجهة نظرى الشخصية لا تبشر بخير ولن تؤدى لخير نتيجة تلك اللعبكة التى حدثت فى الدوائر واعطاء القوائم الثلثين بعد النصف وليس لديها تمثيل حقيقى فى الشارع المصرى واحزاب ما زالت فى غالبيتها كرتونية مستأنسة تماما لن تفرز لنا فى المجلس ما يفيد شعب مصر وانما ستكرس مرة اخرى عهد مضى ربما بوجوه جديدة .

وعجبى على بلد اتتها فرصة التغيير للافضل الا انها تأبى الا ان تعيش تتنفس عقود مضت بكل ما فيها من مسالب ولا نملك الا ان نقول انه مولد الانتخابات المصرية وسلم لى على المجالس البرلمانية .

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

ما بين 25 و 52

ما بين 25 و 52
فى عام 52 قام بعض جنود مصر الشرفاء والوطنيين بالتمرد على الاوضاع فى محاولة مستميته لتغييرها من خلال انقلاب عسكرى لم يك من الممكن ان يكتب له النجاح لولا مساندة شعب مصر العظيم . ولان شعب مصر العظيم يقدر من يخرجه من اوضاع هو غير راض عنها فلم يمانع من ان يتولى من قاموا باشعال الشرارة زمام الامور .
وفى 25 يناير قام شعب مصر العظيم بالتمرد على اوضاع ثلاثة عقود بوجه خاص وستة عقود بوجه عام و...فى محاولة مستميتة ايضا لتغيير الاوضاع ونجح بجدارة ووجد الجيش نفسه بعد ان فشل الامن فى احتواء الموقف امام خيارين إما المواجهة وهو امر صعب لانه سيقاتل اخوانه وابناؤه وبين ان ينضم الى ثورة الشعب فاختار البديل الثانى ، ولن ندخل فى خيارات اخرى طرحت على الساحة منها الاحتواء والمؤامرة ، ولكن نقول بان الثورة الثانية كانت ستستمر حتى ولو اختار الجيش البديل الاول .
لذا فالشرعية التى يجب ان تكون مطروحة على الساحة يجب ان تكون شرعية ثورية وليست شرعية الانقلاب العسكرى لان الشرعية الثانية تمثل انقضاضا على ثورة شعب ومخالفة لوعد وعده رجال يعرفون معنى الوعد ، واخشى ما اخشاه ان تميع المفاهيم فنصل الى ما لا يحمد عقباه لاننا مصممون ان لا نعود مرة اخرى الى عهد رفضناه وانهيناه ولا نريد حتى الترحم عليه .

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

غياب شعب وضياع ثورة ودعوة للاستيقاظ

كلنا يتكلم وكلنا ننقد وكلنا نسخط وكلنا غير راضى ، شارك الشعب المصرى بكافة طوائفه فى احداث الثورة وتحقيق التغيير وكسر الحواجز والتضحية بالغالى والنفيس ، وما ان انتهت الثورة حتى عاد الشعب مرة اخرى الى قواعده مستبشرا مسرورا بما حقق وانجز ، وانتظر الرفاهية سواء القريبة او البعيدة والشعب لا يهمه الا ان نبدأ بوضع اقدامنا على الطريق ، ولكن ما حدث فى معظمه ان الافاقين قفزوا وغيروا جلودهم ليثبتوا انهم منا وما هم منا وتعرفهم من لحن القول ، وخرج علينا من يستقوى بغيره ليأخذ الصداره بغير مقدمات او استحقاق ، وخرج علينا من يبحث عن دور فى هذه الملحمة وهو ليس اهل لها ، ومن هنا ومن هناك خرجت فئات تريد ان تضع نفسها على خارطة الطريق ، وبعد سكون ليس بالطويل بدأ اصحاب المصالح القديمة والذين كانوا يأكلون من مائدة النظام السابق فى الظهور وبشكل سافر يريدون اما البقاء او الخراب والفوضى فاطلقوا بلطجيتهم تعيث فى الارض فسادا بغير حسيب ولا رقيب ويحاولون التأثير نفسيا واقتصاديا على الشعب المصرى وقد نجحوا الى حد بعيد .
والسؤال الذى يطرح نفسه هل هذه الثورة تخص اجد دون احد أم انها ثورة شعب ؟ اقول من جانبى انها ثورة شعب ، وعليه ان يحافظ على ثورته حتى وان ضحى بحياته فى سبيل ذلك لان البديل مر وصعب واسود مما كان .

وحتى لا يفهمنى احد خطأ فأنا لا ادعوا الى ثورة دموية وانما ادعو الى الحفاظ على الثورة وبطريقة سلمية تماما ، وكنت قد دعوت من قبل دعوة الى توحيد الامة ولكنها لم تلقى صدى لدى الكثيرين لانها توحد الامة ولا تحقق المصالح الخاصة والشخصية ، فالذين يريدون نزول الميدان يريدون اثبات انهم موجودون وان لهم القيادة والريادة ، ومرة اخرى ادعوكم الى العمل على توحيد الامة للوقوف امام كل من يريد ان يصادر احلامنا ويعيدنا الى التبعية وعصور القهر والظلام .

ادعوكم الى النزول من بعد صلاة العصر من يوم الجمعة الى صلاة المغرب ومن يريد ان يبقى للعشاء فليبقى ليس الى ميدان التحرير وانما لتنزلوا امام بيوتكم لتعارفوا فكم هو مخزى ان تسكن فى بناية لسنين ولا تعرف جيرانك وكم هو مؤلم ان تسكن فى شارع ولا تعرف من يسكن معك فيه وكم هو محزن ان تسكن فى حى ولا تتجمعوا لمواجهة مشاكله والعمل على حلها ، ولننظف شوارعنا ولنجملها وقبل ذلك فلنتعارف فاذا كان النبى صلى الله عليه وسلم اوصى بالجار حتى الجار السابع فما بالك بنا ونحن لا نعرف الجار الاول ، فاذا نزل الشعب كله ليتعارف ، اليس فى هذا رسالة لكل من يريد التلاعب بهذا الشعب ومن يزيف الحقائق ويقتل الامنيات .

إم مصر بلدنا ولن يحل مشاكلها الا نحن بحكمة الشيوخ وفتوة الشباب ودعم النساء وتعليم الاطفال ان لهم حقوقا وكيف يمكنهم الحصول عليها ، وبغير ذلك فسنظل نشكو وننتقد ونولول ونبكى على مكاسب ثورة اضعناها بايدينا .

انشرها قدر الاستطاعة وستصل الرسالة لا محالة وحينها سيتغير فكرنا الى روح الجماعة وسيتغير فكرهم نحونا باننا شعب ليس من السهل التلاعب بنا .

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

انقلبت كل المعانى المتعلقة بالارهاب

كلما امعنت النظر حولى كلما زادت حيرتى ، واختلطت المعانى اذ لم يعد للمسميات معنى ، فمنذ عقود من الزمان طفا على سطح المعرفة والثقافة مصطلح الارهاب ، وعشنا فيه وتجرعناه حتى الثمالة ، وتحت هذا المسمى اصبحنا ندين ونعتقل ونقتل بتصريح واحد هو مصطلح الارهاب ، وبالطبع لم نك نسأل او نعترض فمسؤلينا يعرفون اكثر منا ويعملون بالتأكيد على استقرار الامن .
ولكننى كنت دائما أتسأل ما هو تعريف الارهاب ؟ وكلما شاركت فى حوار كنت اتسأل ما هو تعريف الارهب ؟ وكلما علقت على موضوع على النت كنت اتسأل ما هو تعريف الارهاب ؟

الكثيرين ربطوا الارهاب بالاسلاميين وهى ثقافة غربية اعتنقها الكثيرين من ابناء جلدتنا لانها تخدم توجهاتهم ، واعتنقها الاعلام العربى ليس الا ليثبت انه امتداد للاعلام الغربى ، والاسلاميين بالنسبة لهؤلاء لابد ان يكونوا ملتحين حتى وان وضعوا اللثام على وجوههم فلابد من اظهار اللحى ، والمنتقبات من النساء ، وكنوع من الامعان فى المحاربة اظهرت الافلام الرجال يتخفون فى زى المنتقبات واللصوص والبلطجية ، وبالجملة اصبح الاسلام هو مهد الارهاب ومخرجه ومفرزه ، وكان يحزننى ذلك ويؤلمنى كلما سمعت هذا وكلما سمعت ان ابواب الاعمال تؤصد فى وجوه الملتحين والمحجبات فما بالك بالمنتقبات .

ومع بداية الاحداث العربية بدءا بتونس الشقيق وتسارع الاحداث لتنال مصر واليمن وسوريا وليبيا والجزائر بدأت اعيد النظر فى مصطلح الارهاب ، فقد كنا دائما عندما يضرب العسكر نقول انه للاستقرار ولكن الامر انقلب تماما بعد هذه الاحداث واصبحنا نرى الامور بصورة معاكسة تماما وامسك الغرب العصا من المنتصف يراقب الاحداث ويطالب بضبط النفس وعلى استحياء بحرية التظاهر ،وعندما بدأت الموازين تتحول الى الشعوب انقلب هؤلاء الذين ينادون بحقوق الانسان والحيوان الى مؤيدين ومهددين للانظمة إن لم ترضخ للارادة الشعبية وكأنما هم من قادوا تلك الانتفاضات الشعبية .

وبذلك تحول الارهاب بين عشية وضحاها الى مطالبة بالحقوق ، وانقلب الحفاظ على الامن والاستقرار الذى كانوا يمجدونه فى الماضى القريب إلى ارهاب مرفوض وممجوج .

والاغرب من ذلك ان الذين يتحولون وفق مصالحهم وينادون باعطاء البشر حقوقهم فى التظاهر والاعتراض لم يمارسوا ما يدعونه مع شعوبهم عندما اعترضت سواء فى بريطانيا او اسبانيا او حتى امريكا شرطى العالم ، فقد تعاملوا مع المتظاهرين بكل القسوة وكل الصلف واعتقد هذا من فصام الشخصية التى يعانون منها ومن المعايير المزدوجة التى يعتنقوها كمبدأ عام خاصة اذا دخل فى المسائل العرب والمسلمون .

وهكذا ماعت كل القيم وماعت كل المعانى واصبح مصطلح الارهاب اكثر التصاقا بالانظمة العربية لانهم للاسف يظنون انهم يملكون الارض والسماء والانفس فكمموا الافواه وقتلوا كل من يعارض واستحيوا النساء ويتموا الاطفال بل وقتلوهم ايضا تحت ما يسمى بامن الدولة واشاعة الاستقرار والامن والامان ، ونسوا تماما ان الشعوب وان رضخت وخنعت الا ان انتفاضتها لن يوقفها احد لان الله سبحانه وتعالى لا يرضى بالظلم وإن امهل فإنه سبحانه وتعالى لا يهمل .

السبت، 8 أكتوبر 2011

نقابة التجاريين بلا ادارة وبلا حوار وبلا قيم .. هذا ما رأيته اليوم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اردت ان ابدأ بالسلام لاننى لم ارى بوادره خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية التى عقدت بمقر نقابة التجاريين بالقاهرة اليوم 8 اكتوبر 2011 ، واحقاقا للحق فسيظل هذا اليوم عالقا بالذهن بانه يوم اسود فى تاريخ النقابة وفى تاريخ المسيرة التى نتطلع اليها من اجل اصلاح مصر ، ليس لاننا لم نحصل على ما نريد وانما للاسلوب الذى ادير به الاجتماع .

وعلى الرغم من اننى ذهبت الى الاجتماع وانا متوقع ما حدث الا اننى لم اتصور ان يكون الامر بهذه الغوغائية وبهذا الاسلوب العقيم فى معالجة المواضيع ، فالرفض هو الاساس لاى اقتراح ومصادرة حقوق الاخر هو المنهج واللافتات مجهزة مسبقا ولا يوجد حوار على الاطلاق ، وعلى الرغم من ان بند القرار معروف مسبقا الا اننا دخلنا فى حوارات جانبية لا تؤدى ولا توصل الى الغرض ، فالبعض يريد تغيير القانون ، والاخر يريد حقا لم يعطه اياه قانون النقابة ، والبعض موجود باجندة موجهة ، وهتافات سقيمة ليس لها محل من الاعراب فى اطار موضوع الجمعية ، وتحفز وخروج عن اللياقة ولك ان تقول ما تقول وان تتخيل ما تشاء من ردئ الصفات وسوء الاخلاق وتصدق انه حدث وانما اريد ان اصيغ الموضوع بشكل اكثر كياسة ولا اتردى فى مهاوى ما حدث اليوم .

ولا يمكن ان نذكر كل هذا دون التطرق الى مجلس ادارة النقابة الذى ساهم وبشكل كبير فيما حدث اليوم بدءا باسلوب التسجيل واسلوب دخول القاعة لان القاعة كان فيها اعداد كبيرة وكبيرة جدا ممن ليس لهم حق التصويت ، واتخذت قرارات عدة حتى بتنا لا نعرف ما هو القرار ، وهنا اخص بالذكر احد اعضاء المجلس الذى ساهم وبشكل ملحوظ وممجوج فى نفس الوقت فى اثارة البلبلة داخل القاعة عندما انبرى ليقترح اقتراحات بعد اعلان التاجيل ليخالف بها مفهوم التصويت وحتى فى حواره طرح موضوعات واشار الى انها غير قانونية مع العلم باننا نحضر هذا الاجتماع بناء على قرار مجلس الادارة الذى يبدو انه اتخذ القرار ويمكننى ان اخصه هو على وجه التحديد بانه اراد لهذا القرار عدم النجاح وقد ظهر هذا جليا فى لحن قوله .

والشيئ بالشيئ يذكر فقد سرت اشاعة ان من يريدون اثارة البلبلة هم جماعة الاخوان المسلمون لانهم يريدون السيطرة على النقابة وانا من هذا المكان اقول اننى لا يمكن ان اصدق ان يكون اسلوب الجماعة بهذا التردى ورفض الاخر ولكنى فى نفس الوقت اتوقف لأسأل اليس من حقنا ان تصدر الجماعة لنا ما يفيد بانها ليس لها دخل بما حدث وانها لم تحاول التدخل فى سير الجمعية العمومية ، لانه ان كان الامر كذلك فاننى ارفض الجماعة شكلا وموضوعا لان هذا الاسلوب يعنى اعلانهم الوصاية على النقابة والوصايا على المحاسبين القانونيون وليتهم حتى اتخذوا شكلا ديمقراطيا ـ اذا كانوا هم من وراء تلك الغوغائية التى حدثت فى الاجتماع ـ وليتهم عرفوا كيف يكون ادب الحوار .

إن ما حدث اليوم فى نقابة التجاريين يؤكد بما لا يدع مجالا للشك اننا لا ننتمى لهذه النقابة وان من حقنا المشروع ان نطالب بالانفصال التام فطبيعتنا مختلفة تماما ، وان طلب الفصل هذا لا يتعلق بالمصلحة الشخصية بقدر ما يتعلق بالمصلحة العامة ، واننا لا نطالب بجديد وانما نطالب بأن تعود الاوضاع الى ما كانت عليه بان نعود الى نقابتنا الاساسية التى ادرجت بسبب الاوضاع السياسية فى هذا الوقت ضمن نقابة التجاريين ، واقول بالنيابة عن نفسى واعتقد ان معى كثير من المحاسبين القانونيين اننا لن يهدأ لنا بال حتى نحقق ذلك من اجل صالح مصر اولا وصالح المهنة وصالح المحاسبين القانونيين .