الخميس، 28 يونيو 2012

لا نامت اعين الجبناء


همسة

لست ادرى لمن يجب ان نقدم الاعتذار

لاهلنا فى فلسطين

ام لاهلنا فى سوريا

ام لاخواننا فى بورما

اما فيما يتعلق بفلسطين فالذى يقتلهم ويشردهم عدو

وسوريا يقتلهم من يحكمهم للاسف الشديد

ولكنه اكثر وحشية من العدو فيقتل النساء والاطفال

وبورما يقتلون اطفال المسلمين

ونحن نيام نيام لم يعد لدينا ما كنا نسميه فى الماضى

بالنخوة او الشرف

لقد محيت هذه المعانى من قواميسنا تحت وطأة المدنية والتحضر

وليس هذا فقط فكلنا نعيش تحت وطأة الاسر فى بلادنا

فنرى الاخطاء ونصفق لها ونتبسم ونمدح لاننا فقدنا المرجعية

للاسف فقدنا كل معانى الشعور

واصبحنا ندور فى عجلة الماديات والمتع الزائفة

ونشاهد اخواننا يذبحون ويقتلون وكأننا نشاهد مسلسلا

نتململ قليل ونبكى احيانا ونمصمص الشفاه وقليلا ما ندعو

ونحن نستعد لان يجمعنا شهر رمضان على مسلسلات هابطة وبطولات زائفة

واقول لاخواننا فى فلسطين وسوريا وبورما وبلاد اخرى كثيرة

لستم فى حاجة الينا فانتم ابطال تواجهون الموت بصدور عارية

والشعوب التى حولكم شعوبا محليه بأسهم بينهم شديد ولا يرون ابعد من اقدامهم

وجيوش عربية فقط لاستكمال الاطار وحماية الانظمة وتوطيد المكانة

نعتذر اليكم فقد اصابنا الوهن وتحرك اللسان ولم تتحرك الابدان

نعتذر اليكم والخزى يملاء الصدور ويحنى الظهور ويطاطئ الرؤوس

نعتذر منكم ونتقبل قولكم .. لا نامت اعين الجبناء

الدستورية وافراغ مكان الرئيس !

همسة
ثورة مصر ملك شعب مصر
واعتقد ان المجلس العسكرى من شعب مصر
واعضاء المحكمة الدستورية العليا من شعب مصر ايضا
والتحرير اذا اتفقنا جدلا هو عنوان الثورة مع ان هناك ميادين اخرى ساهمت فيها ومدن اخرى ساهمت فيها
وبدلا من ان نهدد بان الرئيس اذا لم يقسم امام المحكمة الدستورية فسوف يتم افراغ منصب رئيس الجمهورية
وهذا من وجهة نظرى نوع من انواع يابا علمنى الهيافة
واذا كان المجلس والمحكمة الدستورية هم من ابناء... مصر ولا يخشون الاختلاط بشعبها فلنجعلها احتفالية فى التحرير ويقسم الرئيس القسم هناك
اما اذا كان المجلس العسكرى الذى حل المجلس واعضاء المحكمة الدستورية يخشون الناس والتواجد بينهم فانى اقترح على الرئيس ان يقسم امامهم القسم ثم يتوجه الى التحرير ليقسم القسم هناك
وهكذا نكون حللنا المشكلة
والقسم لا يتعلق بالمحكمة الدستورية لانه موجه الى شعب مصر بغض النظر عن شخوص اعضاء المحكمة
ونكون قد عرفنا فى ذات الوقت من الذى يستطيع الاختلاط بالجماهير ومن الذى لا يستطيع
وقد تكون هناك دواعى امنية ولكنى اعتقد ان لدينا من الامكانيات التى تحقق الامن والامان فى الميدان
فهناك الكثير من القوانيين التى تم تجاوزها
والشعب هو صاحب القوانين وليس احد اخر

لو علمتم قوة الشحن المعنوى لصلاة الجماعة لاتيتموها ولو حبوا

همسة
كثيرا ما يقصر الانسان
وهو لا يدرى مقدار ما يضيع منه
انه شعور لا يدركه الا من ادرك
والادراك لا يتأتى الا بالحس
والايمان بان مصالحنا فى اتباع من خلقا
والانسان قبل ان يكون جسدا فهو روح
والروح يغذيها الاتباع والخضوع والاذعان
ليس للانسان وانما لمن خلق الانسان
والرسول صل الله عليه وسلم عندما قال ارحنا بها يا بلال
ولم يقل ارحنا منها كما يفعل الكثير منا
وعندما قال ان صلاة الجماعة بسبع وعشرين درجة اكثر من صلاة الفذ
كلام لا يلقى معظمنا له بالا وتلهينا الامال والزوجة والعيال
فالمشى الى المساجد يولد فينا الثقة بالنفس
ودخول المسجد يولد فينا الطمأنينة
والوقوف خلف الامام يعلمنا الانصياع للقائد
والوقوف فى الصف يعلمنا النظام ويؤكد اننا لسنا وحدنا
والسجود يقربنا الى رب العباد فما اجمل ان نسجد تحت قدى الرحمن
والسلام بعد الامام يعلمنا عدم الفرقة ووحدة الصف
ونحرج من المسجد وقد حملت النفس شحنة ايمانية
قلما نستطيع الحصول عليها من اى مؤثر اخر
اشحنوا انفسكم بالتعرف على ربكم والوقوف صفا وصفوفا
رجاء عفوه ورحمته ولطفه
سبحانه لا يغلق ابوابه ويقبل التوبة ويغفر الذنب ايا كان حجمه
فاقبلوا على الله ولا تقنطوا من رحمته فهو سبحانه ارحم الراحمين

السبت، 23 يونيو 2012

ده يابنى مش تحريض على العصيان

ده يابنى مش تحريض على العصيان انما يابنى نصيحة من قلب مخلص زهقان
فى البداية اقولك يابنى انا بحب جيشى وامنى وبحبك كمان
لكن ما بحب الظلم لو صدر من اى انسان مهما كان
وعلشان كده بقولك من قلب مخلص وانت عارف قد ايه بحبك
اوعى عقلك يقولك ترفع سلاحك على غلبان
كل همه عايز كرامته ولقمة العيش ويكون انسان
من ناس داست على انسانيته كمان وكمان
ده يابنى مش تحريض على العصيان
انما يابنى نصيحة من قلب مخلص زهقان
يمكن رصاصتك تيجى فى اخوك بالغلط
ولو كان حتى مش احوك حتروح فين من اللى خلق
انت رفعت السلاح وبقصد وتعمد اطلقت الرصاصة
اوعى يا بنى عقلك يوزك وتقولى انك بتدافع عن الوطن
اللى قتلته عمره ما كان عدو وطن
اه صحيح كان عدو الناهشين والهابرين وما اكثرهم يا وطن
كان عايز حقك قبل حقه ولما انضرب وفشل وانسجن
نزل يصرخ يقول حرام ننسرق وفى النهار ننضرب واحنا عملنا ايه
علشان تفرضوا علينا الظلم والطغيان والمذلة والمسكنة
وقال معدش عندى شيئ اخاف عليه او ابكى ليه
بعد ما نزفت الكرامة ودقت الاهانة
وانت يبنى قلت ايوه صح بس يا فندى الاوامر
قمت انت بدم بارد اطلقت الرصاصة
واديته الكرامة بالشهادة وخلصتة من اللئامى وذل الاهانة
بس عارف يا بنى ايه اللى ما قلوش عليه
ان ربك راح يحاسبك حساب عسير لانك قتلت اسير
رفض الاهانة والذل والظلم ونزل يستجير
قمت انت سمعت الكلام وببلادة اطلقت اللجام
ورفعت سوط الاهانة وعصر الندامة وطلقات اللئام
ده يابنى مش تحريض على العصيان
انما يابنى نصيحة من قلب مخلص زهقان
عمرك ما راح تبقى فوق لما تسمع كلام اللى فوق
اللى ضربوا يا بنى شعبنا وسابوا العدو الحقيقى
اللى يابنى سابوا الفساد يسرى فى جسم بلدك
وباركوه وايدوه وساعدوه ولاءوا الكروش
وانت بطيبتك يا بنى صدقتهم ان احنا الوحوش
وقالوا لك لازم يدخلوا القفص او نخلص عليهم
قال ايه يابنى علشان نريح ونستريح منهم
اللى بتقتلهم فى ضهرنا وانت منا واللى يصيبا يصيبك
كلام يا بنى ما يوافق حقيقة والامر واضح للعيان
وبكرة تقضى مدتك وتنزل للميدان زينا
لما تعرف انك قتلك يا بنى اللى كان يعانى
اللى عانيته بنفسك بعد ما قضيت يا بنى مدتك
ده يابنى مش تحريض على العصيان
انما يابنى نصيحة من قلب مخلص زهقان
يا بنى مصر للاسف ما عاشت حقيقة واحدة لعقود
كله يابنى كذب وتلفيق وتدليس وضحك على الدقون
عايز يا بنى تكون سند للى افسد واللى سرق واللى نهب
دا احنا يا بنى فى الميدان عايزين نصلح احوالنا
مش عايزين فلوس او دعاية الا الصلاح والحب والفلاح
لكن رصاصتك الغادرة طولت المسافة وقضت على الامال
رصاصة غادرة من ايد مغيبة يدفعها اللئام
ده يابنى مش تحريض على العصيان
انما يابنى نصيحة من قلب مخلص زهقان
ويا ابنى خدها منى نصيحة اوعى تنسى اللى لا يغفل ولا ينام
والطاعة للرويسا لازم بس ما تكون فى معصية الحنان المنان
وربى يا ابنى لا يمكن يقولك اقتل اللى عايز يرفع راسك واتظلم
ملقاش مكان الا الميدان يطالب بحقه من اللى ظلمه ومش عارف يفلفص
اوعى يابنى فى عون اللى ظلمه لانه بكره راح يظلمك انت كمان
واعمل يابنى اللى انت عايز تعمله وان شفت ان الميدان ظالم اقتله
بس حاسب ضميرك واسأل نفسك سؤال الناس دى نازله ليه
وبص حواليك وفكر هيه البلد دى بلدنا ولا بلد الفاسدين
اللى اكلوها والعة ورموا لينا الفتات واستغربوا واستعجبوا ان احنا نشكى
شفت لما الاحوال تنقلب والعجب ان الظالم مش عاجبه المظلوم يصرخ
وليه الصراح ما احنا بنرمى ليه الفتات صحيح علشان يوطى
لكن المهم اننا بنرميلهم الفتات
ده يابنى مش تحريض على العصيان
انما يابنى نصيحة من قلب مخلص زهقان

مصر تتبرأ مما يحدث على ارضها


همسة

مصر تتبرأ مما يجرى على ساحتها

حجم التضليل والكذب اصبح يغلف كل شيئ

والاطراف تتنازع وتتشاتم وتتضارب وتتنابذ بالالقاب

والغرف المغلقة يدور فيها ما يدور

وما حدث بالامس لم يعد من التاريخ

ويعتمد رؤوس كفر النعمة على ذلك

فيبدأ التاريخ من حيث يريدون

فامريكا لم تظهر الا الان وبدأ تاريخها مع الاخوان

اما قبل الثورة وبعدها فلم يكن لها اثرا للعيان

اى شعب ينسى تاريخه فهو فى طى النسيان

امريكا التى قال عنها السادات انها تملك 99 % من اوراق اللعبة

والتى سيطرت تماما على النظام السابق فجعلته بلا انياب او حتى اسنان

والتى خطب ودها كل من كانوا فى الميدان عندما لاحت علامات اخذ القيادة

وحتى الائتلافات والناشطين ام نسيتم قول اسماء بان امريكا التى اخرجتها وليس العسكر

بل وذهبوا بعد الثورة يخطبون ودها فى عقر دارها

وامريكا اخرجت عملاءها بطائرة عسكرية ربضت على ارضها يوما وليلة

بموافقة من يسن القوانين ويمنع تنفيذها وبقضاء قاض من قضاتنا همام

واسرائيل لا تنام وطبيبها من عندنا يسعى لراحتها فسخر بغيض الانام

فامتطوا الجياد وحملوا السيوف ليقودوا جحافل الظلام

فعملقوا الاقزام وقزموا الاعلام واحتلوا العقول واحتقروا عقول الانسان

ليتهموا الاخوان بانهم من باعوا الارض والعرض وسقطوا فى بئر الخيانة والهوان

واظهروا لنا ان شفيق لم يكن من النظام بل انه كان يعاديه وتمادوا فاعتبروه من الثوار

وهو الذى تحرك فى المطار وعاث فيه فسادا يوزعه على المحاسيب واعداء الانسان

ويحسبه انجازا وقد اغرقنا فى الديون والعمولات والاختلاسات والقضاة نيام

قد اكون مخطئا .. ولكن هل من الصواب العودة الى عصور الطغيان

ولو راجع كل واحد منا ما سطره من بداية الثورة حتى الان

لوجد انحرافا وتارجحا فى الفكر والتوجه كان اعلاه كراهية الاخوان

وانا اعلنها صريحة فانا لا احب الاخوان ولكنى لا اكرههم

لدرجة ان ارضى بان القى نفسى فى احضان نظام اتهمته ذات يوم بالفساد

نظام لفظته وكرهته لما فعل بالبلاد والعباد وحقوق الانسان

نظام يعتبرنى فاقد الاهلية وتحت وصايته واقع لتحقيق الامان

مصر تتبرأ مما يحدث وتتبرأ ممن يدعون حبها وهم اعوان الشيطان

مصر اكبر من اى فصيل يدعى ملكيتها فلا يملكها الا شعبها

مشكلتنا اليوم ليست فى العسكر او الاخوان او النصارى او السلفيين او اى فصيل على ارض المحروسة

مشكلتنا فى هؤلاء الذين اتبعوا سياسة فرق تسد ونفذوها بحرفية واتقان

ومشكلتنا الاكبر فى كيفية اعادة جسور الالفة والثقة فيما بيننا بعد ان هدمناها بايدينا

بمعاول قدمها لنا اعداء مصر من الداخل والخارج

والله المستعان

الأربعاء، 20 يونيو 2012

مسرحية على شعب المحروسة


همسة

كلما حاولت الاستفاقة والتصالح مع النفس والتصالح مع الاخرين

وكلما حاولت تطويع نفسى بالغاء نظرية المؤامرة من تفكيرى مع ايمانى الشديد بها

وكلما حاولت ان اطوع نفسى باتهامها بحب الذات وضرورة البعد عن ادعاء امتلاك الحقيقة

وكلما حاولت ان اقنع نفسى بان الناس تغيرت وانه لم يعد هناك داع للتشكيك

تحدث امور تجعل كل هذه القناعات تتوقف وتنهار وتنقلب رأسا على عقب وتعيدنى الى قناعاتى

وما يحدث على ارض المحروسة الان يعيدنى بقوة لذلك

فما يحدث مسرحية اقل ما يمكن ان توصف به بانها تجمع بين الهزل والدراما والكوميديا والاثارة

وبالونات الاختبار اصبحت اكثر مما تعيه عقولنا خاصة مع التفريعات الكثيرة فتجعل من الضرورة ان يكون لنا اكثر من بال .. فاذا كنا نقول ان صاحب بالين كذاب فما بالك بهذا الكم المطروح على ارض المحروسة

والامور ليست جديدة فالمسرحية بدأت منذ الحادى عشر من فبراير ويمكننا وبلا تطويل ان نرجعها لى الحادى عشر من سبتمبر فهناك توافقات كبيرة بين الحدثين

ولكن فى موقفنا هذا بدأت مع اعلان النتيجة لانتخابات الاعادة خارج مصر وكانت النتيجة وقع الصاعقة على مخرجى المسرحية فبدأو يضربون اخماس فى اسداس فهذه النتيجة الحقيقية ولابد من ايجاد السبل لتعديلها فلا يجوز ان يقوم الشعب بانفاذ قانون العزل من تلقاء نفسه والجلسة لم تعقد بعد

فما كان امام المخرجين الا ان يشرعوا فى التحضير فحضروا الموتى واستنسخوا الشخوص ومدنوا المخبرين والعساكر واهبوا الداخلية وحضروا الاتهامات وسخروا الاعلام الهابط القذر لتعميق الكراهية ووسائل اخرى ستظهر فى حينه .

وبدأت انتخابات الاعادة بعد اعلان المحكمة الدستورية عدم دستورية قانون العزل وما يفيد بشكل غير مباشر حل مجلس الشعب وكانت هذه الاحكام بمثابة بالونتين لم يكتب لهم النجاح فالشعب فهم اللعبة وادرك وضاعة الالتفاف واحاطات الدبابات بمجلس الشعب .

ولكن الشعب الواعى على الرغم من عدم توافق الكثير منهم مع الاخوان اعطوا اصواتهم لمرسى واعلنوا ان المجلس على الرغم من تحفظاتهم عليه هو من يمثلهم

وتخرج علينا ابواق تدعى ان اسرار مصر المخابراتية سوف يخرجها الاخوان اذا ما تولوا وقضيتين بحل جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة وما اشبه الليلة بالبارحة عندما كان مبارك ينتقم من معارضيه بقيام بعض المحامين برفع قضايا على من يعارضوه .. قليل من الحياء يا من تظنون العصمة ونصبتم انفسكم اوصياء .

وكوسيلة احترازية اعلن المجلس العسكرى عن الاعلان الدستورى المكمل وهو تحصيل حاصل اذا ما نجح شفيق بالقص واللصق والدعم والتزوير وتقييد كامل لصلاحيات الرئيس ليتحول الى خيال مآته اذا ما نجح مرسى .

ولكن الشعب الواعى قابل ذالك بالرفض التام وانكشف المجلس العسكرى تماما فى توجهاته وعرف الناس من هوالطرف الثالث ووضحت الرؤية بان المجلس لم يكن صادقا عندما وعد بالتخلى وتسليم السلطة .

وبدأت عملية تسريب النتائج واهم ما فيها ليس احتفال كل فصيل بنجاحه وانما التقارب الشديد بين المرشحين وكأنما انقسم الشعب الى نصفين واصبح كل معسكر بما لديهم فرحين واعلنت الافراح قبل الاعلان وقبل ان تتدخل الدستورية لتقول كلمتها العادلة او غير ذلك وفقا للمعطيات ووفقا لما يجرى على الساحة وبدأ مسلسل التشويق والاحباط وهى بالونة اخرى واستطاعوا لفت انتباه الناس الى انه سباق شريف بين مرشحين وحتى يعلم مرسى فى حال نجاحه وهو منزوع الدسم انه لا يؤيده نصف الشعب .

ثم ظهرت بالونة اخرى وهو تعيين لواء لديون رئاسة الجمهورية وذلك امعانا فى تقليص دور الرئيس واثباتا لوجودهم فى كل المواقع التى تقيده وبالطبع المقصود هنا مرسى وليس طفلهم المدلل شفيق ، ولم يكونوا يتوقعون هذا الكم الذى نزل التحرير كما لم يتوقعوا التصريحات التى خرجت من جنباته وبان هناك من يفضلون الموت والشهادة على الرضوخ لاحتلال المجلس العسكرى لمصر وفرضه للوصاية فخرج علينا من ينفى الخبر .

ومع الدعوة المسبقة للنزول للتحرير واتضاح الرؤية بانها لن تكون كسوابقها واستمرارا من المخرج فى مسرحيته اراد ان يختبر عواطف الشعب المصرى تجاه رئيس مخلوع تم نقله الى مستشفى المعادى لتظهر شائعات بالموت السريرى او الحقيقى والعناية المركزة والصدمات ليتركوا الاعلام يتخبط بين هذا وذاك وليس هذا الا للتاثير على عواطف الناس والتلاعب بها لانهم يعلمون انهم شعب عاطفى .

وتخرج علينا باكتشاف الصواريخ والاسلحة المستوردة للبحيرة وكأنه يخوفنا ويهددنا ولم تنجح هذه البالونة ايضا فقد اعتدنا على تلك المسرحيات وان لم تكتشف الداخلية هذه الاشياء فانها تكون متقاعسة عن اداء دورها سواء قبل الثورة او بعدها او فى حال فاز مرسى

واعتقد اننا بطبيعتنا لا نتمنى الموت لاحد سواء كان رئيسا مخلوعا او اى كائن اخر ولكن الموت حق ومكتوب على العباد لذا ندعو الله ان يشفيه واذا مات ان يرحمه ويغفر له على كل خطاياه فى حق الشعب المصرى .

لقد اتضحت الرؤية واتضح الطرف الثالث وعرف من يريد اعلان الوصاية وتبين المحتل لمصر وللاسف هم من ابناء مصر وليس احتلال من الخارج

والمسرحية اكبر بكثير من قدراتهم فلا يمكن ان يخرجوها وحدهم .

وليس هذا تبريرا فى حال لم يفز مرسى لان فوزه حتمى من وجهة نظرى وما اعلن عنه من ارقام حصل عليها شفيق لا يمكن ان تكون حقيقية صحيح انه اخذ اصوات من يعادون الاسلام وكارهى الاخوان والمغيبة عقولهم والخونة للثورة والفلول من رجال الاعمال الذين دعموه بكل ما اوتو من قوه من خلال قنواتهم واموالهم وهم يعلمون انهم سيستردونها وزيادة ومصر يا سادة لا يمكن ان يكون فيها عشرة ملايين يحملون هذه الصفات ويقبلون اهدار دماء الشهداء واعادة نظام ثرنا عليه لفسادة وطغيانه .. فمصر اطهر من ذلك .

الاثنين، 18 يونيو 2012

همسة


همسة

اتمنى ان نتعلم الدرس

وان نعرف كيف نتعامل مع بعضنا البعض

صحيح ان الفترة الماضية افرزت اسواء ما فينا

وهذا امر يحتاج من كل عاقل الى مراجعة

مراجعة نفسه لنفسه ومراجعة علاقاته وتصرفاته مع الاخرين

ولنتعلم التواضع لا التعالى

والصلاح لا الافساد

لقد عانينا طويلا من الفساد والمفسدين والمتجبرين والمفتريين

وثرنا عليهم وما زالوا موجودين يعيثون فى الارض الفساد

ثورتنا لم تكن على مبارك وانما افعاله ، واختياراته ، وتعاليه ، وتعنته فى الابقاء على الفاسدين

واقول للحرية والعدالة اذا فازوا تعلموا التواضع عند النصر

فالمسئولية كبيرة ولا تأخذكم نشوة النصر فتضيعوا ما اكتسبتموه وتعلموا كيفية توجيه الرسالة وهذا امر افتقدناه من بدء الثورة وحتى الان

اذا فاز مرسى فليس هذا لانه يستحق وانما كانت رغبة فى اسقاط شفيق

واذا فاز شفيق فليس هذا لانه يستحق وانما وبكل صراحة كرها فى تطبيق تعاليم الاسلام والمسلمين

ولا اتمنى فوز شفيق لاننا بذلك نعيد نظاما فاسدا وبشرعية

واتمنى فوز مرسى لاننا بذلك يمكن ان نتغير ويكون الشعب اعلى واقوى من كل قوى البطش والظلم وانه استطاع تنفيذ قانون العزل بمعزل عن المحكمة الدستورية التى للاسف لم تعد محل ثقة هذا الشعب مثلها مثل جهات اخرى كثيرة

واتمنى ان فاز مرسى ان يعلم انه رئيس لكل المصريين على الرغم من ان الاعلان الدستورى كما قلت جعله منزوع الدسم قليل الحيلة خالى الوفاض وفاقد للاهلية

وليعلم الطرفين وليعلم من يظنوا انهم هبطوا من السماء اننا بلغنا سن الرشد ولم نعد فاقدى الاهلية كما يظنون باننا سنراقب ونحاسب ونعيد تصدير الثورة اذا لزم الامر

الأحد، 17 يونيو 2012

مصر المحتلة


هل حقيقى ساند المجلس العسكرى الشعب فى الثامن والعشرين من يناير  2011؟

وهل حقيقى ان المجلس العسكرى يرى انه يتعامل مع شعب يستحق ان يكون حرا ؟

وهل حقيقى ان الشعب المصرى يستحق الحرية التى ثار من اجلها ؟

وهل حقيقى ان كل الخشب المسندة التى طفت على السطح طالبة للرئاسة تستحقها ؟

وهل حقيقى ان الاعلام المصرى الهابط يعبر عن امال وطموحات الشعب ام يعبر عن مخططات اصحابه ؟

وهل حقيقى ان القضاء المصرى فى مجموعه يتمتع بالشرف والنزاهة كما يدعى ؟

وهل حقيقى اننا نتحرك فى حب مصر أم انه مجرد شعار ؟

هل وهل وهلهلات كثيرة تطرح نفسها وفى ظل مجتمع الكذب والتلفيق وقلة الادب وسوء الاخلاق تاهت العقول وضاعت المعانى فلم نعد نفرق بين الصادق والكاذب والخائن والامين ونطق الكثير ممن فاقوا الرويبضة .

ونعود الى موضوعنا مصر المحتلة !

فهل مصر محتلة .. نعم مصر محتلة منذ ازمان بعيدة وحتى اليوم ولم تنل حريتها الى حد ما الا خلال فترة وجيزة تبدأ منذ 28 يناير وحتى 11 فبراير 2011 وهى الفترة التى توحد فيها شعبنا العظيم ثم طغت المصالح فوق كل اعتبار وللاسف كان منها الكثير الموجه ممن اراد ان يدير اللعبة لاحتواء الغوغاء ووئد الخروج على الشرعية من وجهة نظره

والسؤال هل نزل الجيش الى الشوارع لدعم الثورة أم لاحتوائها .. وهل كان يمكن للجيش ان يقوم بالمواجهة لاعادة الخارجين على القانون من وجهة نظر النظام ؟

الاجابة بالتاكيد لا فى هذا التوقيت مع الفورة التى لم تشهدها مصر من قبل فالنتائج والعواقب ستكون وخيمة والانشقاق احتمال مؤكد وستكون النتائج مواجهة الجيش مع الجيش والشعب مع الجيش والامن فى ثيابه المدنية مع الجيش وستتحول ربوع مصر الى مواقع دموية .

ولان الذى يحرك اللعبة عناصر كثيرة مصدرة لنا المجلس العسكرى اثروا امتصاص الغضب الذى لم يكن متوقعا واتخذوا من سياسة الاحتواء والتفريق ليعودوا الى السيادة من جديد .

واكذوبة الجيش والشعب ايد واحدة اصطلاح كاذب عند من اطلقوه وان لم يكن كذلك عند رجال جيش مصر الشرفاء فقد صدقوه فى حينه ولو كان من اطلق الشعار صادقا لكانت الاولوية للشعب لان الجيش نتاجه وليس العكس

ونحن صدقنا الشعار الذى كان مجهزا وربما كان معلبا .. لتبدأ مرحلة جديدة ترك فيها الحبل على الغارب ليفعل من يريد ما يشاء ان يفعل فكان الانكسار من فئة وترسيخ مشاعر النصر عند الغالبية ولم نفهم الدرس ولم نتبين المخطط فتمادينا فى نشوة النصر والشعور باننا نستطيع ان نفعل ما نشاء وفى المقابل كانت الخطة الجهنمية لتحطيم المعنويات واجتذاب فئات الى صفوف جحافل الظلام التى لا تريد لمصر وشعبها ان تقوم لها قائمة

وحتى نكون محقين نجح المجلس العسكرى بجدارة فى ادارة المرحلة بنجاح منقطع النظير بتوجيه من جهات عديدة من الداخل والخارج وباستمالة فئات عديدة تريد الحفاظ على مكتسباتها خشية ان ياتى الجديد فيحاسبة عليها فكانت التضحية بمستقبل مشرق لمصر من اول اولوياتها

ونجح اعداء الحرية وخفافيش الظلام فى تكريس كراهية الفصائل الاسلامية ايا كانت انتماءتها او توجهاتها وللاسف شاركت هذه الفصائل فى تكريس هذه الكراهية من خلال الزهو بالنصر والرغبة فى تنفيذ رؤيتهم من اول يوم وكأنهم لم يعيشوا فى مصر ويعرفون ظروفها واسقطوا من حساباتهم ان هناك من يتربص بهم

وتهيأ المجتمع لاظهار الانياب ونهش الثورة واعادة الامور الى نصابها الطبيعى ليعرف المصريين حجومهم فكانت الاحكام القضائية التى لا تتسق مع واقع ما مرت به مصر وبدت المعاملة الفوقية واضحة من منطلق عاجبك واللا مش عاجبك واعلى ما فى خيلك اركبه .

ونعود للسؤال الاساسى .. هل مصر محتلة ؟!

اقول نعم مصر عاشت تحت الاحتلال الاجنبى لسنوات كثيرة الا انها منذ عام 1952 وحتى الان محتلة بفئة من ابناءها يظنون انهم اصحاب الافهام العلية يحكمون فاقدى اهلية

المجلس العسكرى لم يكن ابدا مع الشعب وانما على الشعب والا فأين الفاسدين الذين حموهم من الشعب بايداعهم بالسجون حفاظا عليهم واين الاصلاحات التى تمت خلال ما يقارب السنة ونصف .

وللحق نقول اننا لم نحتل الا بارادتنا وتهاونا فى حق انفسنا وعدم ثقتنا بها وقد سمحنا بذلك نتيجة التنازع والتناحر وعدم قدرتنا على توجيه الرسالة .. وانتظارنا للمخلص وهذا لن يتاتى لان المخلص الوحيد لشعب مصر هو شعب مصر اذا ما غيروا ما بانفسهم ووحدوا جهودهم ولم يقسموا البيت قبل الحصول عليه

والمجلس العسكرى لم يخن الامانة كما يدعى الكثيرين لانه لم يعتبرها امانه فى يوم من الايام وانما كان يعمل لاعادة حق مغتصب اغتصبه شعب مصر لينال حقا لا يعده من حقه وهو حقه فى الحرية .

نعم مصر محتلة بالفساد والتبعية قبل ان يحتلها فصيل من الفصائل او فئة منه

ولن نتحرر ابدا الا اذا قضينا على الفساد وحملت التبعية عصاها لترحل عن عقولنا قبل بلادنا وتحركنا بجد على طريق الاصلاح والنهضة والتنميةThis e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

السبت، 18 فبراير 2012

نظرة موضوعية

عندما يقف نائب فى مجلس الشعب ليقول ان الشرعية من الميدان وليس المجلس فلا يصح ان نصف مثله بالشجاعة ولا يصح له ان يبقى فى مجلس اكتسب شرعيته من اصوات شعب ، وهذا القول انما هو نابع من عدم الرضا بنتائج الانتخابات ورفض مبطن لصوت شعب .
وافترض انه يقصد بالميدان الشعب والشعب قال كلمته واختار نوابه وان لم يعجب هذا الاختيار البعض لانه لم يحقق طموحه او رغباته فليقم هو بامور تصب فى صالح الشعب حتى يتم اختياره و...جماعته فى الانتخابات القادمة ، اما الحوار كانما اصبح المجلس مجالا واستمرارا لبراماج التوك شو فليعلم ان الشعب اصبح يدرك مثل هذه الاشياء .
واقول للاخوان والسلفيين ان اختياركم كان نابعا من رغبة شعب فى ارساء قواعد وتعاليم الاسلام وبالتاكيد اتباعكم ليسوا بالاعداد التى حصلتم عليها من اصوات ولا يبلغون حتى ربعها وانا وغيرى الكثيرون اخترناكم ونحن نحسبكم على خير ولا ننتمى لجماعاتكم ولا افكر فى الانتماء اليها لاننا ننتمى الى الاسلام والمسلمين بغير الانتماء الى جماعة بعينها ، وعليكم حمل امانة شعب حملها لكم واياكم .. واياكم .. ان يتضح لنا ان هناك اتفاقات غير معلومة كما يشاع واقول كما يشاع لاننى ارفض ان اصدق ، واياكم واياكم ان تظنوا انكم اصبحتم تتحكمون فى رقاب العباد فيكون ذلك بداية السقوط وفقد الثقة وتكونون بذلك قد هدمتم صرحا فى النفوس ، واتقوا الله وكونوا عباد الله اخوانا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ، فالشعب يؤمل عليكم امالا واتمنى ان يصل كلامى اليكم واعلموا اننى اقول ذلك من منطلق ان الدين النصيحة .

فخ التقدير العالمى

دائما ما اقول اننا لسنا اغبياء بدرجة كافية ولكننى عندما انظر الى احوالنا اشك فيما اقوله ولكنى لا اؤمن ابدا بعكس ما اقول الا اذا تبدى لى خطأ قولى وسقم فكرى .
كنت اطالع بعض الكتابات والمرئيات ووجدت ان المرشحات لجائزة نوبل للسلام كن نساء من دول عربية قامت بثورات ومنهم اسماء محفوظ من مصر وتوكل كرمان من اليمن ووصفوا بانهن قادة الثورة وعندما فازت كرمان انتفش العرب واقيمت الاحتفالات حتى اننى قرأت اعلانا ...عن توكل يقول انها امرأة بالف رجل وسألت نفسى الا يوجد باليمن رجال وانا اعلم ان باليمن رجال فقد عشت بينهم لفترة من الزمان وبحثت لاستمع اليها فلم اجد فى اقوالها ما يبشر بخير لشعب اليمن ولكننا فرحنا .. فرحنا بجائزة معلوم توجهاتها ومن يتحكمون بها ويضحكون بها على عقولنا ويرسون من خلالها ما يخالف عقيدتنا واعرافنا .
وسأظل اقول اننا لسنا اغبياء بدرجة كافية فلا يحاول مارق ان يمرر علينا اجندته حتى وان حقق ذلك ما يعتقد به الكثير فى ان مكافأة الغرب لنا هو عنوان العزة والرفعة ولكن ماذا نقول نسوا الله فانساهم انفسهم وما ينتمون اليه .

الشباب بين التغرير والتقدير

اعتقد أنه آن الاوان فى ان نعيد النظر فى اساليب التربية واساليب التعليم خاصة فيما يتعلق بالشباب لانهم فى حاجة للتوجيه وفى حاجة لتفريغ الطاقات واستغلالها فى الاتجاه الصحيح .
وحتى نتمكن من ذلك فلابد اولا ان يتحول اعلامنا من اعلام ناقل الى اعلام مبدع وليس مبتدع وان تتحول مدارسنا الى معامل لاكتشاف العقول وتوجيهها .
وان تكون اهداف بيوتنا هى تربية العقول لا ان تكون مزارع لتسمين العجول .
وأن تستوعب الم...ساجد طاقات الشباب خاصة هؤلاء الذين لا يقدرون على ارتياد النوادى فيتم تخصيص اماكن فى المساجد ليتجمع الشباب حولها يفرغون طاقاتهم من خلال الالعاب المختلفة وحين وقت الصلاة يهذبون ارواحهم باداء الصلاة ، كما ان على المساجد ان تقوم بعمل مجموعات تقوية للذين يريدون ان يتعلموا بدلا من ترك ابناؤنا نهبا للمدرسين الخصوصيين وكذلك فتح حلق للعلم فى كافة المجالات العلمية والشرعية وباسعار زهيدة او مجانية .
ضرورة تكوين جماعات تطوعية للخدمة العامة من الشباب فى اوقات فراغهم لخدمة الحى او المنطقة أو المدينة وباسلوب منظم يعلمهم كيفية الانخراط فى فريق العمل كما يعلمهم القيادة والانضباط .
وهناك الكثير والكثير من الافكار والابواب مفتوحة لاصحاب الروؤى فى كيفية توجيه الشباب واستغلال الطاقات فيما ينفعهم وينفع الامة .

شباب درجة ثالثة حتى فى بلادهم

جلست مع بعض الشباب فى مجال عملى نتحدث عن التعليم والشهادات والحقيقة هالنى غضبتهم على التعليم فى مصر وسعيهم للحصول على شهادات اجنبية مثل cpa أو ca أو acca وشهادات اخرى كثيرة لم استطع حفظ مختصراتها او اسماؤها .
وقلت لهم بان لدينا تعليم فى مصر ولكننا نتخذه وسيلة فقط للحصول على الشهادة دون ان نحاول ان نتعمق فى الموضوعات ونعى المجال الذى ندرسه ومن بداية العام نبحث عن الملغى من المقرر .
وارتسمت على وجوه... معظم المحيطين ابتسامة تحمل فى طياتها الكثير والكثير من التهكم وقال احدهم واذا ذاكرنا كما تقول وتفوقنا كما تقول فهل سنتساوى فى العمل مع هؤلاء الذين يحصلون على تلك الشهادات عند تعيينهم معنا .
فقلت بعفوية شديدة ولا اريد ان اقول الغباء نعم لان العبرة بالتفوق والفهم وليس الشهادات .
فقال لى احد الشباب يبدو انك تعيش فى زمن انقرض واعذرنى لهذا القول فابتسمت والغصة فى حلقى واستطرد هل تعتقد اننى لو تقدمنا لعمل وفى وظيفة محددة ومعنا واحد حاصل على واحدة من هذه الشهادات واذا كان المطلوب اثنين هل تشك فى ان احدهم سيكون الحاصل على شهادة من هذه الشهادات وانه فى حال التعيين فى نفس الوظيفة سياخذ هو ضعف مرتبى إن لم يكن اضعاف .. واستطرد انك يا استاذى فى مصر !
وليس هذا فقط بالنسبة لمهنتنا فهناك الطب والمحاماه ولن تصدقنى اذا قلت لك وحتى فى الادب العربى والعلوم الشرعية الاسلامية .. هل تصدق ان العلوم الشرعية الاسلامية تؤخذ فيها شهادات ماجيستير ودكتوراه من دول غربية .
المشكلة يا استاذى فيكم انتم يا اصحاب المهنة لانكم ايضا تشاركون فى هذه الجريمة عندما حولتم شهادات محلية فى بلدها الى شهادات عالمية وعندما وبشكل مباشر او غير مباشر ساهمتم فى التقليل من شهاداتنا واعطيتم لهذه الشهادات حقوقا لا ناخذها نحن الا بشق الانفس ورجال الاعمال الذين يشترطون فى الدول العربية ضرورة الحصول على هذه الشهادات وكأنما يروجون لها وكأنها سلعة مضمونة ، وكائما تعاقبونا على الانتماء أو ضيق ذات اليد للحصول على مثل هذه الشهادات و .... ، واستوقفته حتى لا يستطرد
وشعرت وكأنما صفعنى صفعة حاولت ان الملم نفسى فيها ولعنت فى نفسى هؤلاء الذين يدعون الوطنية ويتشدقون بالانتماء وهم ابعد ما يكونون عن ذلك ، وللاسف يتقلدون مناصب واماكن يتخذون من خلالها القرار ولم يستطيعوا ان يعلو من مكانة الشهادات المصرية ، ولعنت فى نفسى حكومات كرست فى نفوس شبابنا عدم الانتماء والشعور بالفخر بحصولهم على الشهادات المصرية وقلت لهم اعتقد انه آن الاوان لتغيير كل هذا من حيث المعانى والشخوص الذين لا يعرفون الا ان يكونوا ناقلين ولا يستطيعون ان يثبتوا عظمة ما نحملة من علم كنا نحن سادته واتوا هم ليجعلونا فى السبنسة لانهم اعتادوا التبعية ولكن هذا يا اسادة يحتاج منا الى بذل الجهد والابتكار .
وكان الرد مفزعا اذ قال معظمهم وحتى يحدث ذلك فسنظل نسعى الى الحصول الى مثل هذه الشهادات !!!!
ارأيتم يا سادة ماذا فعلتم بابناؤنا ، أسأل الله ان تنالوا منه ما تستحقون وحسبنا الله ونعم الوكيل وبالله نستعين على تغيير تلك الاوضاع المقلوبة .

شعارات

هل كذب مصطفى كامل عندما رجع من الخارج وقال لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا .. عبارة محفورة على تمثال له فى ميدان سمى باسمه .
ويبدو ان مصطفى كامل قالها من منطلق الحماس ورغبة فى محاربة الاستعمار والهاب حماس المصريين .
ولذلك اراه شعار ومجرد شعار فقط وانه لو عاد ليرى مقولته لوجد شعارا آخر يقول لو استطعت الحصول على اى جنسية لفضلتها على جنسيتى المصرية !!!!!
لان الاستعمار وجد ان الاحتلال يكلفه الكثير... ويحمله بمشاعر كراهية الشعوب فآثر السلامة ووجد بديلا افضل لا يكلفه الكثير وانما يضيف اليه وهو ان يحتل العقول وبالفعل استطاع ذلك فحقق ما لم يحققه فى سنوات الاحتلال واوجد مندوبى تسويق ومندوبى مبيعات لافكاره فسوق سلعته من خلال ابناء جلدتنا ولم تعد هناك مقاومة وانما تطلع للرضا ورغبة فى الحصول على علامات النجاح فى التبعية .
هل يمكن ان نصدق ان اللغة العربية فى عصور الاستعمار كانت بالنسبة لليوم تعد فى ازهى عصورها وان هناك دول عربية لم تعد اللغة العربية لغتها الاولى .
لقد حقق الاستعمار كل اهدافه فى عصور التحرر من ربقته كما ندعى من خلالنا وللاسف بارادتنا الحرة .

عواد باع ارضه

عواد باع ارضه .. ياولاد ..على طوله وعرضه .. يا ولاد .. يا ولاد غنوا له .. على عرضه وطوله
وعواد هنا لم يبع ارضه وانما باع ارض استؤمن عليها من شعب فباع الارض وباع شرفه وباع امانته وبثمن بخس .
ولمن باع .. باع لمصاصى دماء هم من ابناء جلدتنا ولكنهم من اشد اعداؤنا .
وصحيح ان من لا يملك يعطى من لا يستحق .
وليتهم عندما استولوا على الارض استخدموها فيما ينفع العباد ولكنهم استخدموها من اجل اقامة مجتمعات الصف...وة .
وسرقوا حق شعب باكمله .. واصبح شعارنا الجريمة والثواب لا الجريمة والعقاب .
وحتى يمكن تدارك الامور تصدر القوانيين لحماية المجرمين بدلا من ان تحاكمهم .. قوانين تصدر ممن كنا نظنهم سيحموننا من عواد فاذا بهم اكثر من عواد فيحمون الجناة على حساب شعب عانى من سرقة موارده والفساد فى كل المجالات واعتقد ان الصدام بيننا الان ليس بين الشعب والفلول وانما بين الشعب وبين الفساد والمفسدين .
واقولها اننا لن نسكت على كل من سرق مملتلكاتنا وكل من تلاعب بمقدراتنا حتى وان سرت القوانين اليوم فسنعيد القوانين سيئة السمعة الى مزابلها وسنحاسبهم حسابا عسيرا ولن يكون حسابنا فى تاريخ الجريمة وانما بتاريخ اليوم وليس حساب يوم وانما حساب سنين .

الخميس، 9 فبراير 2012

الى جميع القوى السياسية والجماعات والاحزاب والائتلافات

مصر اليوم فى حاجة ماسة الى التألف لا التناحر اذا كنا نضع مصالح مصر وشعبها فوق كل اعتبار ، أما اذا كانت المصالح الشخصية مقدمة على مصلحة الامة فهذا أمر آخر ويحتاج الى مراجعة شعبية لاصحاب هذه المصالح وتقييم تواجدهم على الساحة .
ومصر اليوم فى حاجة الى مراجعة قوانين كثيرة صدرت فى عقود مضت ملطخة بالمصالح وعدم الفهم وعدم الاعتبار لمصالح الشعب .
ومصر اليوم فى حاجة الى قوانيين ترفع من قدر المصرى فى كل مكان وزمان وابسط القواعد فى هذا الشأن ان نضع فى الاعتبار مبدأ المعاملة بالمثل فى كل قوانيننا وتصرفاتنا .
وشعب مصر يطالب هؤلاء الذين اوصلتهم اصوات الشعب الى سدة البرلمان والحكم بان يكونوا نماذج تحتذى للشعب وان يعملوا من اجله .
ان الخلافات التى تحدث بين الجماعات والاحزاب والائتلافات تكرس للهزيمة النفسية ولا تحقق اهداف الثورة .
ولابد وان نتعلم ان هناك فارق كبير بين الفهم والوعى وبين عدم الفهم وافتقاد الوعى ، وحتى اكون صادقا مع نفسى ومن واقع المجريات التى تحدث اليوم ارى اننا نفتقد كثيرا الوعى والفهم .
اننا نمر بمرحلة فارقة فى تاريخ الشعب المصرى فإما ان نكون او لا نكون وإما ان نعود الى سابق الامجاد وإما ان نظل كما نحن نتكلم كثيرا ونفعل قليلا وهذا بالتأكيد سيقودنا الى العودة الى عقود ثرنا عليها ولكننا لم نملك الرؤية المناسبة لتغييرها ، ولا اعتقد ان هذا ما يمكن ان نلبسه على الشعب المصرى .
ان الشعب المصرى يتطلب الكثير والكثير وهذا يحتاج منا الى العمل الشاق لان اصعب ما فى البناء هو وضع الاساس ونحن فى هذه المرحلة ولن يكون الامر سهلا لان هناك الكثيرين ممن يريدون اعاقة المسيرة ولاسباب كثيرة منها الخوف من المحاسبة بعد الاستقرار ومنها هؤلاء الذين لا يريدون لنا ان نملك الكلمة وحق اتخاذ القرار حتى يكونوا دائما فى الطليعة ليقودوا شعب مصر الى مزيد من التردى والانحدار ، ومنهم القوى الغربية الضعيفة التى لا تعمل الا فى اجواء الفساد والنفوس العفنة التى استطاعت ان تجعل منهم وكلاء لها يطبلون لها ويتغنون بها وهم ابعد ما يكونون عن تحقيق مصالح شعب مصر لانهم انما يسعون لترسيخ قواعد التبعية والذل والانكسار .
اننا لسنا شعبا ضعيفا او لا يمكنه ان يثور كما كان ينسب الينا لاننا اثبتنا خلال اسبوعين اننا شعب يمكن ان يتحد ويطالب بحقه وللاسف فرقتنا المصالح واضعفتنا التطلعات الفردية وانهكتنا الاصوات المتخبطة المتردية والتى وصل بها الحد الى المطالبة بالتدخلات الاجنبية .
وأسأل نفسى والشعب العظيم ما اذا كنا سنرضى بان نترك مصيرنا فى ايدى اصحاب المصالح ؟ وما اذا كنا سنفيق من غفلتنا ؟ ونعلم تماما ان الحصول على ما نريد لن يأتى لنا بمحض ارادته وانما يجب ان ننتزعه انتزاعا باسلوب واعى لا يتسبب فى تدمير ما نملك .
اننا ان لم نحافظ على مكتسبات الثورة فالطريق مظلم وبالتأكيد كلنا لا يرضى بذلك .

الثلاثاء، 24 يناير 2012

ضمير: ما اشد سخرية المواقف

ضمير: ما اشد سخرية المواقف: ما اشد سخرية المواقف عندما تسامح من اخطأ فى حقك وحق نفسه ويحاسبك على تسامحك فلا يقدره يوما ولا يسامحك عندما تقع فى الخطأ . وما اشد سخرية...

ما اشد سخرية المواقف


ما اشد سخرية المواقف عندما تسامح من اخطأ فى حقك وحق نفسه ويحاسبك على تسامحك فلا يقدره يوما ولا يسامحك عندما تقع فى الخطأ .

وما اشد سخرية المواقف عندما ينسب لك ما لا يجب ان ينسب اليك وفى نفس الوقت تتهم بالبلادة والغباء لانك تقبلته .

وما اشد سخرية المواقف عندما يخونك الصديق والرفيق وانت تعلم ذلك وتعفو بدلا من ان تقصى ويسخر منك فى نفسه معتقدا انه قد ضحك عليك .

وما اشد سخرية المواقف عندما يتقمص الابناء ادوار الاباء ويعتقدون انهم الصواب وان اباؤهم من الزمن القديم .

وما اشد سخرية المواقف عندما يهرم الوالدين فيتنكر لهم الابناء تحت كل صنوف الادعاءات فتجرح القلوب وتنكسر الخواطر .

وما اشد سخرية المواقف عندما يقرب المرء صديقه ويجافى ابواه فيضيع والوفاء وتذرف العيون .

وما اشد سخرية المواقف عندما يطيع الرجل زوجته ويعق امه فيخسر الدعاء وتقطع الارحام .

وما اشد سخرية المواقف عندما يتحدث الرويبضة ويسمع له ويفرد له المساحات فتخدش الاذان ويفقد الانتماء .

وما اشد سخرية المواقف عندما يتحول الرعاع الى نجوم فقط لانهم يحققون لنا انتصارات فى مجال اللهو واللعب .

وما اشد سخرية المواقف عندما يتحول العلماء الى متسولين فقط لاننا لا نقدر العلم فتحطم النفوس وتفتر العزائم .

وما اشد سخرية المواقف عندما تعلن عليك الوصاية وانت راشد فتتحدر النخوة وتختنق العزة .

وما اشد سخرية المواقف عندما نستضيف سارقنا ونكرمه ونحمله بما شاء ونودعه .

وما اشد سخرية المواقف عندما يصبح الوفاء ضعفا والمروؤة انتكاسة والطيبة عبطا .

وما اشد سخرية المواقف عندما تجلس بين ابناء جلدتك ويتحدثون بلغات اجنبية  فيتنكرون لاعظم اللغات .

وما اشد سخرية المواقف عندما يرسل المترفون بناتهم ليلدوا فى البلاد الاجنبية فقط للحصول على الجنسية للاطفال .

وما اشد سخرية المواقف عندما يسرق المحتاج فيسجن ويكرم غير المحتاج عندما يسرق .

وما اشد سخرية المواقف عندما يتعامل معك من فوضته بحمايتك على انك العدو .

وما اشد سخرية المواقف عندما يخالفك مروريا من يرتكب مخالفات اكبر من خلال الرشوة .

وما اشد سخرية المواقف عندما يتعالج فى الخارج من هم على عاتقهم الرقى بصحة الشعب .

وما اشد سخرية المواقف عندما يتعلم فى الخارج ابناء المسئولين عن التعليم .

وما اشد سخرية المواقف عندما يترشح للمجالس النيابية من لا يبحثون عن خدمة شعوبهم بقدر ما يبحثون عن الحصانة .

وما اشد سخرية المواقف عندما يضع من يحكمك نفسه فى ابراج عالية فلا يراك ولا يشعر بالامك .

وما اشد سخرية المواقف عندما تشاركك الدولة فى دخلك لانهم لا يعرفون كيف يديرون موارد الدولة .

وما اشد سخرية المواقف عندما تضيع الاحلام وتسفه القيم فيتوقف الزمان وتضيع حقوق الانسان .

وما اشد سخرية المواقف عندما تتهم الحكمة بالجبن والقيم بالتخلف والتدين بالرجعية .

وما اشد سخرية المواقف عندما ندعم من يهدم ونؤيد من يحرق ونساند من يرسى قواعد الفرقة .

وما اشد سخرية المواقف عندما تصبح التبعية عزة والانكسار رفعة والشجب والاستنكار حضارة وعدم مواجهة القوة بالقوة عدم تقدير للامور .

وما اشد سخرية المواقف عندما ندعى حب مصر ونحن نكيل لها من حدب وصوب ونسمح بان تنتهك من الخارج .

وما اشد سخرية المواقف عندما ندعى حب الله ورسولة ولا نرضى الا ان نتبع اهواءنا فنخسر دنيانا واخرانا .
وما اكثر المواقف الساخرة التى نراها ونتعامل معها وعلى الرغم من انها تبكى الا انها قابلة للحل ، فما دمنا نراها ونعرفها فيمكن حلها او دعونا نقول ما اشد سخرية الكلام .