همسة
لست ادرى لمن يجب ان نقدم الاعتذار
لاهلنا فى فلسطين
ام لاهلنا فى سوريا
ام لاخواننا فى بورما
اما فيما يتعلق بفلسطين فالذى يقتلهم ويشردهم عدو
وسوريا يقتلهم من يحكمهم للاسف الشديد
ولكنه اكثر وحشية من العدو فيقتل النساء والاطفال
وبورما يقتلون اطفال المسلمين
ونحن نيام نيام لم يعد لدينا ما كنا نسميه فى الماضى
بالنخوة او الشرف
لقد محيت هذه المعانى من قواميسنا تحت وطأة المدنية والتحضر
وليس هذا فقط فكلنا نعيش تحت وطأة الاسر فى بلادنا
فنرى الاخطاء ونصفق لها ونتبسم ونمدح لاننا فقدنا المرجعية
للاسف فقدنا كل معانى الشعور
واصبحنا ندور فى عجلة الماديات والمتع الزائفة
ونشاهد اخواننا يذبحون ويقتلون وكأننا نشاهد مسلسلا
نتململ قليل ونبكى احيانا ونمصمص الشفاه وقليلا ما ندعو
ونحن نستعد لان يجمعنا شهر رمضان على مسلسلات هابطة وبطولات
زائفة
واقول لاخواننا فى فلسطين وسوريا وبورما وبلاد اخرى كثيرة
لستم فى حاجة الينا فانتم ابطال تواجهون الموت بصدور عارية
والشعوب التى حولكم شعوبا محليه بأسهم بينهم شديد ولا يرون
ابعد من اقدامهم
وجيوش عربية فقط لاستكمال الاطار وحماية الانظمة وتوطيد
المكانة
نعتذر اليكم فقد اصابنا الوهن وتحرك اللسان ولم تتحرك
الابدان
نعتذر اليكم والخزى يملاء الصدور ويحنى الظهور ويطاطئ
الرؤوس
نعتذر منكم ونتقبل قولكم .. لا نامت اعين الجبناء