الثلاثاء، 17 مايو 2011

الى الرئيس المخلوع .. متى ستتوقف عن اثارة الفتن والرغبة فى اشاعة الفوضى

نشرت جريدة الشروق خبرا عن قيام الرئيس المخلوع باعداد خطاب يعتذر فيه عما يكون قد بدر منه من إساءة إلى أبناء الوطن ، كما انه سيعتذر عن اي سوء تصرف نجم من نصيحة بعض المستشارين أو معلومات خاطئة تم رفعها اليه .
والحقيقة لم اكمل ما كتبته جريدة الشروق لان فحوى ما قيل يثير الحفيظة ويضع الرجل فى خانة المتلاعب بمشاعر الشعب المصرى ، كما انه يؤكد بان هذا الرجل لا يريد او يسعى الى استقرار هذا الشعب وانما يريد ان يجذبه الى الهاوية باشاعة البلبلة بين افراد الشعب .

واتسأل هل هذا الكلام تم تسريبة كبالونة اختبار ام انه اجتهاد من جريدة الشروق وفى الحالتين الكلام غير مقبول شكلا وموضوعا ، فعندما يقول الخبر او الرئيس عما يكون قد بدر منه فهذا يعنى انه لا يعرف ما اذا قد بدر منه شيئ ، وعندما يقول اى سوء تصرف نجم عن نصيحة بعض مستشاريه او معلومات خاطئة ثم رفعها اليه ، فاننى ارى ان هذا نوعا من تسطيح الامور والتلاعب بالالفاظ ودغدغة العواطف والابتزاز للمشاعر ، لانه ليس من المقبول ان يعلم الشعب كل الاخطاء التى فعلها مبارك واسرته وحاشيته ولا يعلم مبارك ، ان اخطاء مبارك تخطت كل الحدود بحيث يصبح العفو معها اهدارا للقيم والمبادئ وضياع للحقوق وتشجيع لمن سيأتى بعده ليفعل ما يشاء وهو يعلم مسبقا كيف سيخرج من ذلك ، فما اسهل التلاعب على عواطف ومشاعر المصريين .

واتسأل هل يسمح لسجين ان يدلى بتصريحات ، واتسأل هل سيتم العفو عن اى سارق يعتذر لمن سرقه ، وهل سيتم العفو عن كل قاتل اعتذر لاهل من قتل ، وهل سيتم العفو عن كل خائن للامانة قدم اعتذاره لانه اتبع الشيطان او انه زين اليه مقدمات خاطئه تبرر له الخيانة .

ولا يجب ان نخلط بين استرجاع الحقوق وبين الفضل ، لان تنازلهم عن اموال سرقوها وحققوها عن طريق الكسب غير المشروع واستغلال النفوذ ليس تفضلا منهم وانما هو حق يجب استرجاعه ، ولن نتدخل فى ذكر الاموال التى يتنازلون عنها لانها لا تعبر عن حقيقة اوضاعهم وانما نريد تلك الاموال التى تم تهريبها او تلك الاموال التى تم تحويلها ونقول انه امر يخص القضاء ونتركه له ، واى تدخل خارجى فى هذا الموضوع مرفوض وغير مقبول ولا يصح واسلوب الضغط هو اسلوب ممجوج ويحمل فى طياته معانى كثيرة تقلل من مشروعية الثورة وتقفز عليها وتضع من يقوم بذلك فى موضع من يقود الثورة المضادة .

اننا نطالب بمحاكمة مبارك واسرته محاكمة عادلة تتوافر فيها الحصانة المكفولة لاى متهم فى مصر وان يطبق عليهم ما يطبق على اى مصرى ، الا اذا كان مبارك واسرته فوق القانون .

اكذوبة الفتنة الطائفية

دعونا نواجه انفسنا بموضوعية وبدون مجاملات لانه لا مجاملات فى الدين ومن يتبع هواه فهو وشأنه ارى انه لا توجد ما نردده كثيرا فى ان هناك ما يسمى بالفتنة الطائفية ، وانما هى مؤامرة لزعزعة استقرار وامن مصر وبالتاكيد هناك جهات مستفيدة تريد تحقيق اجنداتها وايا كانت هذه الجهات وايا كانت انتماءاتها لابد على الجيش والشرطة مواجهتها بعنف واذا كانت الجهات داخلية فاقول لهم افيقوا قبل ان ينقلب كيدكم عليكم حسرات واقول للجهات الخارجية ان لحمة الشعب المصرى اقوى من ان تخترق حتى وان جندتم العملاء والخونة ممن ينتسبون الينا وهم ليسوا منا وكفانا حديثا عن الفتنة الطائفية لانه بالفعل لا توجد فتنة طائفية .
وما يحدث فى ماسبيرو هذه الايام هو خروج عن الشرعية بكل المقاييس وخيانة بكل المعانى ، فقد دخلت بين الجموع وهالنى ما سمعته وليس هذا من باب اشاعة الفتنة الطائفية ولكن هذا ما سمعته ، ان ابرز المطالب هى رحيل المشير وضرورة التدخل الدولى وانهم كانوا ينون القيام بذلك حتى لو لم تحدث احداث امبابة ، وقبل ان ادخل بين الصفوف واستمع كنت اقول ان ما يحدث هو نوع من الابتزاز السياسى والضغط من جانب الكنيسة ، ولكن بعد ما دخلت ادركت انها مؤامرة على مصر وانهم يريدون ان يضربهم الجيش ليؤكدوا المطالبة بالتدخل الدولى ، ولا اعتقد ان هؤلاء الذين رأيتهم هم اصحاب الفكرة وانما هناك بالتأكيد من يحركهم ولكنه لا يريد ان يظهر فى الصورة .

لذا فاننى ارى ضرورة ان يطلب المجلس العسكرى اعلان موقف الكنيسة صراحة تجاه هؤلاء الذين يعتصمون امام ماسبيرو دون التفاف او مواربة فاذا كانت الكنيسة وراء ذلك وتدعمه فيمكن اجلاء كل المواقف معها ، وان لم تك وراء ذلك وانها تستنكر ذلك يصبح هؤلاء فى حكم الخارجين عن القانون وانهم مجموعة من البلطجية ، يطبق عليهم حكم البلطجة .

وسواء كانت الكنيسة وراء ذلك او انها تستنكر ذلك فان التهديد بالمطالبة بالتدخل الدولى لا اضعه الا فى خانة الخيانة العظمى اذا صدر من اى فئة من فئات الشعب تستوجب العقوبة والمعاملة بالشدة والضرب على ايديهم بيد من حديد لانهم لا يستحقون شرف الانتماء لمصر ، ولابد من كشف من يدعمون ذلك ومحاسبتهم بما يستحقوا لانهم يصيدون فى الماء العكر وحتى نثبت اركان وهيبة الدولة .

الأحد، 1 مايو 2011

سألنى مواطن يريد ان يتعلم مثلى ( 3 )


قال  : ليه اتاخرت كده .
قلت : اننا لم نحدد موعدا وانا جيت فى نفس موعد مجيئى امس .
قال  : انا اللى جيت بدرى علشان نكمل الحوار .
قلت : اين توقفنا .
قال  : عند مزايا وعيوب كل طريقة من طرق الانتخابات
قلت : وتريد تبدأ بماذا ؟
قال  : بالانتخابات الفردية .
قلت : نبدا بمميزات الانتخاب الفردى ، فهو يتميز بالسهولة ، ومعرفة الناخبين للمرشح بشكل شخصى ، ومعرفة المرشح بمشكلات وحاجات دائرته بدقة .
قال  : طيب والعيوب ؟
قلت : الناخب يعطى صوته مقابل ما يعده به المرشح ، والاختيار بناء على القبلية والعصبية ، غياب البرامج الانتخابية وغلبة الرؤية المحلية ، صعوبة تمثيل بعض الفئات .
قال  : وماذا عن مزايا القائمة ؟
قلت : اختيار الناخب على اساس برنامج ، يجعل النائب يخرج من غلبة الرؤية المحلية والاهتمام بالقضايا القومية ، اضعاف الاختيار على اساس القبلية والعصبية ، اعطاء فرصة اكبر لتمثيل بعض الفئات .
قال  : وكمان الاحزاب الضعيفة ممكن تدخل ؟
قلت : علشان كده فى الترشيح لرئاسة الجمهورية هناك شرط ان يكون للحزب عضو على الاقل بالمجلس .
قال  : وماذا عن العيوب ؟
قلت : تحكم الاحزاب فى وضع القوائم وقد تسيئ استخدامها ، امكانية خداع الجماهير بوضع شخصيات معروفه مع شخصيات لا امكانيات لها ، عدم قدرة الناخب على اختيار مرشحيه ، صعوبة مهمة الناخب فى الاختيار نتيجة سعة الدائرة .
قال  : وممكن المستقلين يعملوا قايمه ؟
قلت : نعم وهذا ما يطلق عليه بالقائمة النسبية غير المشروطة بشرط الحزبية .
قال  : وايه اللى مطبق عندنا ؟
قلت : اللى مطبق عندنا نظام الانتخاب الفردى .
قال  : وهل سبق وطبقنا نظام الانتخاب بالقائمة ؟
قلت : نعم مرتين تقريبا .
قال  : والنظام الفردى يفيد مين اكثر ؟
قلت : يفيد الاشخاص الذين لهم شعبية فى دوايرهم ، والناس اللى معروف عنها الطيبة والمشاركة فى هموم الدائرة .
قال  : يعنى النظام الفردى لا يفيد الاحزاب ؟
قلت : يفيد الاحزاب الكبيرة ، اما الصغيرة فيكون حظها يعتمد على شهرة المرشح وخدماته للدايرة .
قال  : ويخدم الاخوان ؟
قلت : زى ما قلت لك كل واحد ليه قاعدة شعبية هذا النظام يخدمه .
قال  : ويخدم المسيحيين ؟
قلت : وبعدين معاك ما قلت لك كل واحد ليه قاعدة شعبية هذا النظام يخدمه .
قال : يعنى النظام ده لا يخدم الاحزاب الصغيرة ولا المرأة ولا المسيحيين ؟
قلت : الى حد ما نعم لانه ليست لديهم قاعدة شعبية ويمكن كمان علشان ثقافة شعب زى ما انت قلت .
قال  : علشان كده واجعين دمغنا بالقائمة فى الجرائد وعلى الفضائيات ؟
قلت : شوف يا سيدى فى الغالب لا يعمل شيئ لوجه الله او لمصلحة مصر وانما هى فى الاول والاخر مصالح شخصية .
قال  : ازاى بقى يا ابو العريف ... اسف جدا لم اقصد !
قلت : يا سيدى ولا يهمك لما اتنين جاهلين يتكلموا راح تاخد منهم ايه ، واحنا الاتنين ابو العريف .
قال  : لا والله صحيح انا اسف واحنا مش جاهلين ولكن نريد ان نعرف ، ما تزعل منى .
قلت : والله يا سيدى ما زعلت .
قال  : قال طيب قول لى ازاى مصالح ؟
قلت : فيه حد دلوقتى عارف حاجه عن الاحزاب ؟
قال  : لا ولكننا عارفين البرامج بتاعتها .
قلت : يا اخى ومنذ متى والاحزاب القديمة تعلن برامج ؟
قال  : منذ نشأة الاحزاب ، بس الوقت ده خلاص اتغير وراح الى غير رجعة .
قلت : وانت مصدق اللى بتقوله ده ؟
قال  : يا عمنا انا مش مصدق ولكن عايز اكدب نفسى .
قلت : فاكر لما قلت لك انضم معانا فى الحزب قلت انك ستنضم لحزب جاهز وكبير بيصرف عليه رجال اعمال .
قال  : ايوه فاكر .
قلت : تعرف ايه عن برنامج الحزب الكبير ده ؟
قال  : اقول لك الحق هى نفسها نفس شعارات الحزب الوطنى والاحزاب الكرتونية القديمة .
قلت : لا يمكن الحكم على الاحزاب من برامجها وانما من خلال ما تقدمه على ارض الواقع .
قال  : وازاى نعمل كده ؟
قلت : اننا نفرد وقت لهم علشان يثبتوا جدارتهم .
قال  : يعنى الانتخاب بالقائمة مش فى مصلحة الشعب ؟
قلت : ولا الان ولا فى اى وقت لاننا لا توجد لدينا ممارسات حزبية بمعنى ممارسات حزبية .
قال  : وامريكا وانجلترا بتطبق نظام القايمه طبعا لان عندهم حياة حزبية سليمه ؟
قلت : شوف على الرغم من ان عندهم حياة حزبية سبقتنا بمراحل الا انهم يتبعون النظام الفردى فى الانتخاب .
قال  : طيب ليه مع ان عندهم برضه احزاب ضعيفه ؟
قلت : لان المواطن الامريكى يهمه الوعود اكثر من البرامج المقولبة .
قال  : والمواطن المصرى ؟
قلت : المواطن المصرى زيي وزيك فجأة لقى نفسه بيتكلم فى السياسة وبيحكم وبيقرر ويوافق ويرفض ويشيل ويحط .
قال  : وده عيب يعنى ؟
قلت : لا مش عيب .
قال  : طيب ايه المشكلة ؟
قلت : المشكلة ان العملية بقت فوضى والحكومة كل همها ارضاء الناس حتى ولو على حساب المصلحة العامة .
قال  : استنى استنى ده كلام كبير يا عمنا .
قلت : لا كبير ولا حاجه ، شوف احنا مشاكلنا كبيرة قوى والدين الداخلى والخارجى حاجة مفزعة .
قال  : وازاى نحل الموضوع ده .
قلت : بالعمل مش بالكلام والاستغناء عن الكماليات او التقليل منها .
قال  : طيب العمل وماشى انما راح نشد الحزام كمان ؟
قلت : اذا كنت عايز تعمل شيئ كويس لابنك وابنى لازم نشتغل وبجد ونتكاتف ونعمل مشاريع بالجهود الذاتية علشان نقضى على البطالة والعنوسة والرشوة والمحسوبية .
قال  : خلينا دلوقتى فى الانتخابات والاحزاب وبعدين نناقش المواضيع دى .
قلت : ماشى يا سيدى .
قال  : طيب ازاى اعرف انتماءات حزب او توجهاته وانتماءاته ؟
قلت : من ترتيب القائمة .
قال  : طيب القايمة تضر مين ؟
قلت : القايمة تضر المستقلين ، والى حد ما الاحزاب الصغيرة الا اذا تحالفت مع بعضها وعملوا قايمة واحدة .
قال  : بس نظام القايمة مش حا يفيد المسيحيين ؟
قلت : ليه اذا دخلوا فى احزاب وكان ترتيبهم متقدم فى القايمه حا يفيدهم .
قال  : كويس وده برضه ينطبق على المرأة طبعا ؟
قلت : بالتاكيد .
قال  : وانت توافق على كده ؟
قلت : السؤال ده سؤال خبيث شويه مش كده ؟
قال  : بصراحة نعم .
قلت : ما هو لو انت واخد بالك من كلامى كنت عرفت انى من الاول أنى افضل نظام الانتخاب الفردى .
قال  : والكلام ده ينطبق على الاخوان والسلفيين ؟
قلت : ينطبق عليهم ما ينطبق على غيرهم ولابد ان يدخلوا حزب زى ما دخلوا وتحالفوا مع حزب العمل فى فترة من الفترات .
قال  : يعنى ممكن واحد ليه شعبية كبيرة فى منطقته لا ينجح ؟
قلت : نعم اذا وضع فى موضع متاخر من القائمة .
قال  : وازاى يتلافى ده ؟
قلت : اذا كان الانتخاب بالنظام المختلط يدخل كمستقل او يطالب بوضعه فى مكان متقدم فى قائمة الحزب .
قال  : يا عم دى حكاية .
قلت : لا حكاية ولا حاجة والمسألة اولا واخيرا قدرة شعب على اختيار من يمثلة وان لا يبيع الانسان صوته لاى احد مهما كان ، لان من يشترى لا يعطى وانما ياخذ فقط .
قال  : الكلام معك لا يمل .
قلت : ده اذا كان صحيح مش تاليف .
قال  : طيب قول لى انت عايز ايه من الحكومة ؟
قلت : عايز مصر تكبر وتكبر .
قال  : تانى حا تقول لى مصر ، صحيح قول لى انت كانسان عايز ايه من الحكومة ؟
قلت : مطالبى بسيطة وسهلة واعتقد ان كل واحد منا عايزها كحد ادنى .
قال  : اللى هيه ايه ؟
قلت : ها جيب لك اليوم من اوله .
قال  : قول يا سادات ياللى كلامك حكم .
قلت : بس انا مش السادات .
قال  : يا سيدى القافيه تحكم ، قول بقى .
قلت : شوف يا سيدى انا عايز اقوم من من النوم ادوس على زرار النور القى كهربة ، وادخل الحمام واشد اسيفةن الاقى المجارى ماشية تمام لا تطفح فى الحمام ولا خارج البيت ، واخد الدش واتوضأ بماء بلا طعم او رائحة ، اطلع اصلى ، وبعدين اقعد افطر مع ام العيال والعيال برغيف العيش النظيف وحتة الجبنة او طبق الفول ، والبس قميصى وبنطالى النظيفين ، انزل الشارع الاقيه نظيف بلا حفر او بلاعة مفتوحة او رابش بناء مرمى وواخد حيز من الطريق او اكوام زباله عليه ذباب اكثر من التعداد ، واوصل عيالى للمدرسة القريبة ، واركب اتوبيس نظيف اشعر فيه بادميتى ، واروح عملى اؤديه بامانة وجديه ، ويفهم صاحب العمل ان العلاقة بيننا تعاقدية واننى اؤدى عمل اخذ عليه اجر ، وارجع لبيتى وتكون ام العيال جابت العيال من المدرسة ، ولا تشكو لى تحرش الصايعيين ولا مضايقة المتنطعين ، ونقعد نتغدى والجودة من الموجودة ، ونجلس نتكلم ومفيش مانع نقعد على النت نتعلم مش نضيع اوقاتنا فى قيل وقال ومساخر ومباخر ، ولما ننام نلاقى فرشة نضيفة .
قال  : ولما تكون مستعجل ومتاخر على شغلك ؟
قلت : بدل الاتوبيس اركب تاكسى ، ما يركبش على احد ، وان فعل يستأذن لان الراكب الثانى ضيفى ، وما يقعدش يحكى لى عن مشكله ويتسول ويبتز عطفى ، ويحاسبنى على البنديرة ، ويتعامل معى باحترام الراكب والزبون .
قال  : بس كده ؟
قلت : لا عايز مدارس تعلم مش تاخد وبس ، عايز مدرس محترم يعرف كيف يكون مربى وبانى للشخصية ومكتشف لملكات التلميذ ، مش مجرد اجرى كل همه يدى دروس .
قال  : دى مشكلة ؟
قلت : واى مشكلة عارف عدم الاحترام اللى بنشوفه فى الشارع سببه الرئيسى ايه ؟
قال  : سببه ايه ؟
قلت : سببه ان الطفل طلع لا يعرف كيف يحترم الكبير وفى المدرسة المدرس ما بقاش كبير ، وفى الجامعة الدكتور شارى دماغه .
قال  : وايه كمان ؟
قلت : وعايز ابنى لما يتعلم يلاقى شغل واللى ما اخدش حضه من التعليم يلاقى شغل .
قال  : وايه كمان يا عم اشعر ؟
قلت : ليه بتقول كده ؟
قال  : لانك بتقول اللى فى نفسى .
قلت : ولما واحد منا يمرض الاقى المستشفى اللى اتعامل فيه كانسان مش حالة ، مستشفى تتناسب مع ما ادفعه من ضرائب ، والقى الدكتور الحنيين اللى اتعلم ببلاش وبدل ما يكون رحيم اصبح رجيم ، لا رحمة ولا انسانية وبقى زى فتوات الحسنية .
قال  : كمل يا عمنا .
قلت : اخرجت من داخلى المواجع ، ولازم اسيبك دلوقتى علشان الوقت ازف .
قال  : تانى راجع لام العيال زى امبارح ؟
قلت : ايوه وبسرعة ؟
قال  : يعنى الاذن خلص ؟
قلت : يا اخى الواجب ينادى ومراتى عارفه ان لى اشفالى وعلاقاتى الاجتماعية .
قال  : يا سيدنا انا بهزر .
قلت : عندنا موعد عند الطبيب مش قلت لك قلبت على المواجع .
قال  : متاخر كده ؟
قلت : حا نعمل ايه بقينا بتوع الليل واخره .
قال  : الله المستعان .
قلت : الله المستعان .