الاثنين، 24 أكتوبر 2011

انقلبت كل المعانى المتعلقة بالارهاب

كلما امعنت النظر حولى كلما زادت حيرتى ، واختلطت المعانى اذ لم يعد للمسميات معنى ، فمنذ عقود من الزمان طفا على سطح المعرفة والثقافة مصطلح الارهاب ، وعشنا فيه وتجرعناه حتى الثمالة ، وتحت هذا المسمى اصبحنا ندين ونعتقل ونقتل بتصريح واحد هو مصطلح الارهاب ، وبالطبع لم نك نسأل او نعترض فمسؤلينا يعرفون اكثر منا ويعملون بالتأكيد على استقرار الامن .
ولكننى كنت دائما أتسأل ما هو تعريف الارهاب ؟ وكلما شاركت فى حوار كنت اتسأل ما هو تعريف الارهب ؟ وكلما علقت على موضوع على النت كنت اتسأل ما هو تعريف الارهاب ؟

الكثيرين ربطوا الارهاب بالاسلاميين وهى ثقافة غربية اعتنقها الكثيرين من ابناء جلدتنا لانها تخدم توجهاتهم ، واعتنقها الاعلام العربى ليس الا ليثبت انه امتداد للاعلام الغربى ، والاسلاميين بالنسبة لهؤلاء لابد ان يكونوا ملتحين حتى وان وضعوا اللثام على وجوههم فلابد من اظهار اللحى ، والمنتقبات من النساء ، وكنوع من الامعان فى المحاربة اظهرت الافلام الرجال يتخفون فى زى المنتقبات واللصوص والبلطجية ، وبالجملة اصبح الاسلام هو مهد الارهاب ومخرجه ومفرزه ، وكان يحزننى ذلك ويؤلمنى كلما سمعت هذا وكلما سمعت ان ابواب الاعمال تؤصد فى وجوه الملتحين والمحجبات فما بالك بالمنتقبات .

ومع بداية الاحداث العربية بدءا بتونس الشقيق وتسارع الاحداث لتنال مصر واليمن وسوريا وليبيا والجزائر بدأت اعيد النظر فى مصطلح الارهاب ، فقد كنا دائما عندما يضرب العسكر نقول انه للاستقرار ولكن الامر انقلب تماما بعد هذه الاحداث واصبحنا نرى الامور بصورة معاكسة تماما وامسك الغرب العصا من المنتصف يراقب الاحداث ويطالب بضبط النفس وعلى استحياء بحرية التظاهر ،وعندما بدأت الموازين تتحول الى الشعوب انقلب هؤلاء الذين ينادون بحقوق الانسان والحيوان الى مؤيدين ومهددين للانظمة إن لم ترضخ للارادة الشعبية وكأنما هم من قادوا تلك الانتفاضات الشعبية .

وبذلك تحول الارهاب بين عشية وضحاها الى مطالبة بالحقوق ، وانقلب الحفاظ على الامن والاستقرار الذى كانوا يمجدونه فى الماضى القريب إلى ارهاب مرفوض وممجوج .

والاغرب من ذلك ان الذين يتحولون وفق مصالحهم وينادون باعطاء البشر حقوقهم فى التظاهر والاعتراض لم يمارسوا ما يدعونه مع شعوبهم عندما اعترضت سواء فى بريطانيا او اسبانيا او حتى امريكا شرطى العالم ، فقد تعاملوا مع المتظاهرين بكل القسوة وكل الصلف واعتقد هذا من فصام الشخصية التى يعانون منها ومن المعايير المزدوجة التى يعتنقوها كمبدأ عام خاصة اذا دخل فى المسائل العرب والمسلمون .

وهكذا ماعت كل القيم وماعت كل المعانى واصبح مصطلح الارهاب اكثر التصاقا بالانظمة العربية لانهم للاسف يظنون انهم يملكون الارض والسماء والانفس فكمموا الافواه وقتلوا كل من يعارض واستحيوا النساء ويتموا الاطفال بل وقتلوهم ايضا تحت ما يسمى بامن الدولة واشاعة الاستقرار والامن والامان ، ونسوا تماما ان الشعوب وان رضخت وخنعت الا ان انتفاضتها لن يوقفها احد لان الله سبحانه وتعالى لا يرضى بالظلم وإن امهل فإنه سبحانه وتعالى لا يهمل .

السبت، 8 أكتوبر 2011

نقابة التجاريين بلا ادارة وبلا حوار وبلا قيم .. هذا ما رأيته اليوم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اردت ان ابدأ بالسلام لاننى لم ارى بوادره خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية التى عقدت بمقر نقابة التجاريين بالقاهرة اليوم 8 اكتوبر 2011 ، واحقاقا للحق فسيظل هذا اليوم عالقا بالذهن بانه يوم اسود فى تاريخ النقابة وفى تاريخ المسيرة التى نتطلع اليها من اجل اصلاح مصر ، ليس لاننا لم نحصل على ما نريد وانما للاسلوب الذى ادير به الاجتماع .

وعلى الرغم من اننى ذهبت الى الاجتماع وانا متوقع ما حدث الا اننى لم اتصور ان يكون الامر بهذه الغوغائية وبهذا الاسلوب العقيم فى معالجة المواضيع ، فالرفض هو الاساس لاى اقتراح ومصادرة حقوق الاخر هو المنهج واللافتات مجهزة مسبقا ولا يوجد حوار على الاطلاق ، وعلى الرغم من ان بند القرار معروف مسبقا الا اننا دخلنا فى حوارات جانبية لا تؤدى ولا توصل الى الغرض ، فالبعض يريد تغيير القانون ، والاخر يريد حقا لم يعطه اياه قانون النقابة ، والبعض موجود باجندة موجهة ، وهتافات سقيمة ليس لها محل من الاعراب فى اطار موضوع الجمعية ، وتحفز وخروج عن اللياقة ولك ان تقول ما تقول وان تتخيل ما تشاء من ردئ الصفات وسوء الاخلاق وتصدق انه حدث وانما اريد ان اصيغ الموضوع بشكل اكثر كياسة ولا اتردى فى مهاوى ما حدث اليوم .

ولا يمكن ان نذكر كل هذا دون التطرق الى مجلس ادارة النقابة الذى ساهم وبشكل كبير فيما حدث اليوم بدءا باسلوب التسجيل واسلوب دخول القاعة لان القاعة كان فيها اعداد كبيرة وكبيرة جدا ممن ليس لهم حق التصويت ، واتخذت قرارات عدة حتى بتنا لا نعرف ما هو القرار ، وهنا اخص بالذكر احد اعضاء المجلس الذى ساهم وبشكل ملحوظ وممجوج فى نفس الوقت فى اثارة البلبلة داخل القاعة عندما انبرى ليقترح اقتراحات بعد اعلان التاجيل ليخالف بها مفهوم التصويت وحتى فى حواره طرح موضوعات واشار الى انها غير قانونية مع العلم باننا نحضر هذا الاجتماع بناء على قرار مجلس الادارة الذى يبدو انه اتخذ القرار ويمكننى ان اخصه هو على وجه التحديد بانه اراد لهذا القرار عدم النجاح وقد ظهر هذا جليا فى لحن قوله .

والشيئ بالشيئ يذكر فقد سرت اشاعة ان من يريدون اثارة البلبلة هم جماعة الاخوان المسلمون لانهم يريدون السيطرة على النقابة وانا من هذا المكان اقول اننى لا يمكن ان اصدق ان يكون اسلوب الجماعة بهذا التردى ورفض الاخر ولكنى فى نفس الوقت اتوقف لأسأل اليس من حقنا ان تصدر الجماعة لنا ما يفيد بانها ليس لها دخل بما حدث وانها لم تحاول التدخل فى سير الجمعية العمومية ، لانه ان كان الامر كذلك فاننى ارفض الجماعة شكلا وموضوعا لان هذا الاسلوب يعنى اعلانهم الوصاية على النقابة والوصايا على المحاسبين القانونيون وليتهم حتى اتخذوا شكلا ديمقراطيا ـ اذا كانوا هم من وراء تلك الغوغائية التى حدثت فى الاجتماع ـ وليتهم عرفوا كيف يكون ادب الحوار .

إن ما حدث اليوم فى نقابة التجاريين يؤكد بما لا يدع مجالا للشك اننا لا ننتمى لهذه النقابة وان من حقنا المشروع ان نطالب بالانفصال التام فطبيعتنا مختلفة تماما ، وان طلب الفصل هذا لا يتعلق بالمصلحة الشخصية بقدر ما يتعلق بالمصلحة العامة ، واننا لا نطالب بجديد وانما نطالب بأن تعود الاوضاع الى ما كانت عليه بان نعود الى نقابتنا الاساسية التى ادرجت بسبب الاوضاع السياسية فى هذا الوقت ضمن نقابة التجاريين ، واقول بالنيابة عن نفسى واعتقد ان معى كثير من المحاسبين القانونيين اننا لن يهدأ لنا بال حتى نحقق ذلك من اجل صالح مصر اولا وصالح المهنة وصالح المحاسبين القانونيين .