الأربعاء، 27 يوليو 2011

آه ثم آه


ما أجمل أن نحاول اظهار جروح النفوس ، فجروح النفس كثيرة والجلادين كثر والمجتمع ظالم لنفسه قبل ان يظلم الآخرين .. ولابد ان تتأكد انك لست وحدك فى هذا العالم تملك هذه الجروح وإن تعددت الوانها واشكالها وبعض جروحنا من انفسنا ولكن ابدا لا يجب أن نفقد الامل ولا نفقد الثقة بانفسنا لمجرد ان الآخرين يريدون ان يروننا كذلك ، وربما نشعر بالمرارة من تصرفات الاخرين الا اننا لابد أن نحتفظ لانفسنا بطعم القيمة والمبدأ الذى لابد وان نتمسك به ولولا المرارة لما كان للحلو مذاقا خاصا .. ولا يجب الاستسلام بسهولة كما قد يظن البعض أو كما يريد البعض .. وان نعمل بجدية ونتفانى فى العمل وفى كل الاحوال لا يصح الا الصحيح والفجر ان غاب لابد أن الصبح منبلج والتمسك بالمثل والقيم ليس بلاهة وليس تخلفا ورجعية وانما هو قيمة ومبدأ

وآه ثم آه لو يدركون

لو يدركون حقيقة الاشياء .. ويميزون بين الصدق والكذب

لو استطاعوا أن  يفسحوا مجالا للحياد فى الحكم على الامور

لو تأملوا الخلق ويقرون بالحقائق

لو يتلمسون ظروف الآخرين ويفرقون بين ما هو سيئ وما هو حسن

ولو يدركون ان النصر مع الخديعة ليس انتصارا وانما هو وهم زائف

لو ولو ولولوات كثيرة

ما كانت المفاهيم انقلبت ولا أختل توازن الحياة

وما أصبح الناس هكذا يتعذبون فى الارض

لمجرد أن الكثيرين لا يدركون

أصعب اوقات الثورة


*أصعب حب... ان تحب دينك وبلدك ولا تستطيع ان توفر لهم من وقتك وجهدك.

* أصعب حلم... ان تحلم بمصر عزيزة قوية ويقفز الطامعين لسلبك هذا الحلم .

* أصعب نهاية... نهاية حلم الثورة بسهام الخيانة.

* أصعب إنسان... الذى ينادى بغير ما يبطن .

* أصعب امتحان...عندما تجد نفسك أمام معطيات كثيرة لا تستطيع التمييز بينها .

* أصعب قرار...أن تتنازل عن حقوقك أمام ضرورة ، وان تقاطع من يستحق ويدعمه الهوى .

* أصعب لحظة...أن تدرك ان المقدمات لم تؤدى الى النتائج المرجوة .

* أصعب صورة... عندما ينقلب الحب الى كره وعداوة تحت طيات تحقيق المصالح .

* أصعب منصب... أن تعتقد ان من ارتضيته متحكم  وفى الواقع تحركه أصابع خفية .

* أصعب مكان... عندما تعود إلى بيتك ظنا منك نجاح الثورة وغيرك يسعى لتحويلها لذكريات لن تعود .

* أصعب قصيدة... ابتسامتى لو عصرت لقطرت دما والمى اصبح فوق كل احتمال .

* أصعب شكر... ان تشكر من لا يستحق الشكر  .

* أصعب مجاملة... ان تجامل فى الثوابت   .

* أصعب هجوم... ان تكتشف ان من هاجمته على الحق  .

* أصعب سلام... سلام الاذعان  .

* أصعب معاهدة... عندما تفرض عليك  .

* أصعب الحكام... الذين لا يرقبون فى شعوبهم إلا ولا ذمة  .

* أصعب ديكتاتورية ... ديكتاتورية الاقلية  .

* أصعب اغلبية... التى لا ترعى حقوق الاقلية  .

* أصعب نظام... ذلك الذى يؤسس على الفوضى  .

* أصعب امن... الذى يحمى النظام  .

* أصعب جيش... الذى لا يدرك ان ولاؤه لشعبه  .

* أصعب حكومة... حكومة رجال الاعمال  .

* أصعب عطاء... ان تعطى من لا يستحق  .

* أصعب الاحزاب ... التى لا تنخ ولا تبيع نفسها لانسان او شيطان .

* أصعب الأصدقاء... اللى فى الوش مراية وفى الظهر سلاية  .

* أصعب الذكريات...رؤية الفرقة والتناحر بعد ذكرى الوحدة .

* أصعب الشواطئ...عندما يتحول بر الامان الى صخور ذات نتوأت واشواك  .

* أصعب الدموع...تلك التي تنحدر لفقد الوفاء فيمن توسمت فيه ذلك  .

* أصعب الأماني...ان تظن الصدق فيمن لا يستحق .

* أصعب الكلمات...التى تخنقها لانك لا تستطيع ان تنطقها .

* أصعب لقاء...لقاء المحاسبة والمعاتبة  .

* أصعب زيارة...تلك الزيارة التى لا تستطيع تفاديها ولا تقدر على مخالفتها  .

* أصعب بداية...أن تدرك بعد فوات الأوان انك لم تحسن اختيار بداية الطريق .

* أصعب الدروس...ألا ندرك ضلال سعينا وخطأ اتجاهنا ونحن نرى اننا على صواب .

السبت، 9 يوليو 2011

نحن وايامنا بين النور والظلام


قد يصادف الانسان لحظات فى حياته يظن فيها الصدق .. كل الصدق .. والتفانى .. كل التفانى .. والحب كل الحب .. ويلقى الانسان بنفسه فى احضان كل المعانى النبيلة .. الا انه تأتى الايام فى معظم الاحوال لتثبت كذب صدق تلك اللحظات .. وخرافة التفانى فيها .. وضألة الحب المحيط بها .. ويجد الانسان نفسه بين فكى رحى الاختيار .. ويختار الانسان فيما يظنه الحق ويختار الانسان فى ظل مشاعره هو وايمانه هو ما يعتقده البناء الذى يحميه ..

وينهار الانسان حينما يعلم ان كل ذلك الصرح العظيم كان بنائه من لبنات وهم زائف .

وينهار الانسان ليس لأن كل القيم أنهارت ولكن لان الخوف قد تملكه واحتل جزءا كبيرا منه ربما اكبر من مساحة جسده الذى يحتويه .

وينهار الانسان ويسقط من بين صروح احلامه .. ليس لانه لا حق له فى ان يحلم ولكن لان الاحلام فى عالمنا اليوم لا تبنى على اهم المقومات وهى الصدق فى النية .. والتفانى فى الاداء .. والحب عند العطاء حتى يصبح العطاء بلا حدود ولانه لا يوجد ذلك ينهار الانسان .

ولا تتوقف عجلة الزمن لسقوط انسان او توقفه عن المسير .. فالحياة تمضى يخطو فيها الانسان خطوات على الطريق .. فيطبع بصماته على شريط الزمن يتأثر بمجريات الامور ويؤثر فيها .

ويناضل الانسان من اجل البقاء .. يسلك العديد من الطرق .. الحق والنور طريق .. والظلم والظلام طريق آخر .. والكثيرين حائرون بين هذا وذاك .. لقد تشابهت الطرق حينما اصبح صعبا تمييز الحق فى مجتمع الباطل .. شئ عسير ان تميز النور فى مجتمع اعتادت عيونه ان ترى الظلام .. ومع وجود الظلام تتفشى الامراض فالكل سواء فى الظلمة فلا تفرقة بين النظيف والقذر .. وكلٌ سائر فى طريقه يحلم بحياة أفضل .. بلا اى تفكير أو روية .. المهم ان يرتقى السلم ولو على جثث وكرامة الآخرين .. الكثيرين فى عالمنا المعاصر يتبعون تلك الغاية التى تبرر الوسيلة أيا كانت الوسيلة .. أنماط وانماط من النفوس البشرية القليل منهم يتجه نحو الحق والنور ولا نستطيع انكارهم لانهم موجودون ولكنهم منزوون والكثيرين باعوا انفسهم للشيطان .. وآخرين لا يعلمون موقعهم فهم ليسوا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

حزب عيون مصر – تحت التأسيس

لا اؤمن بالاحزاب ولا اؤمن بتفرقة الامة وقد عانينا من الحزب الوطنى الكثير والكثير وعانينا ايضا من معظم الاحزاب التى كانت تسمى نفسها احزاب معارضة وهى فى الحقيقة كانت احزاب كرتونية اسسها وساهم فيها الحزب الوطنى ليستكمل بذلك ديكور العملية الديمقراطية فى مصر .
وبعد ثورة 25 يناير قلت فى نفسى الحمد لله لن تكون هناك احزاب وسيكون لكل مصرى صوت يسمع ولكن للاسف وجدت من يريدون القفز على الثورة ومن يريدون الاخذ بخناقها واصحاب اجندات ولا شك ان هناك مخلصين ولكن لاختلاط الحابل بالنابل لم نعد نستطيع التمييز ، وبدأ رجال الاعمال واصحاب النفوذ واصحاب المصالح والاجندات فى الشروع فى انشاء احزاب وقلت فى نفسى ما اشبه الليلة بالبارحة فالى اى طريق نسلك وفى اى درب نسير .

وسالت نفسى هل هذه الاحزاب ستعمل فعلا لحساب محدودى الدخل ام انها ستعمل وفق ما كان فى الماضى من تطلع للسلطة وتطلع للكرسى وان محدودى الدخل ما كانوا الا شعارا انتخابيا ويافطة اعلامية وعلى مدى عقود ازداد محدودى الدخل محدودية وكأنما يحافظون على ذلك حفاظا على الشعار .

وفكرنا فى انشاء حزب اقترحنا له اسما بعيدا عن الاحرار والثوار وحتى الثورة وكان اسمه عيون مصر لاننا نريد ان نعمل من اجل عيون مصر وتراقبنا عيون مصر .

وبدأنا فى وضع البرنامج واللائحة الداخليه ولكن يبدو ان مشرعى قوانين مصر لا يريدون احزابا الا لاصحاب الثروات واصحاب النفوذ فخرجوا علينا بقانون يخالف قانون الاحزاب الذى قبله فرفعوا عدد المؤسسين واشترطوا ضرورة شهر التوكيلات بالشهر العقارى وما يستتبعه ذلك من تكاليف على كل من يريد الانضمام للحزب وضرورة النشر فى الجرائد باسماء المؤسسين وما يستتبع ذلك من تكاليف لا تصب فى صالح المصريين وانما تصب فى صالح اعلام مزيف فى غالبه ، فضلا عن السؤال عن التمويل والتمويل من وجهة نظرى يعنى التبعية ايا كان التمويل ، وبمعنى اشمل واعم صعبوا الامور فى حين كان يجب ان يسهلوها ولا ادرى لصالح من يصب هذا التوجه .

والغريب ان معظم الاسئلة التى توجه الى عن الحزب تتعلق بالشخصيات العامة التى انضمت للحزب وموقعه ومن الذى سيموله وقد ذكرنى هذا ببعض الاصدقاء الذين انضموا لحزب لرجل اعمال باعتبار انه حزب سيولد كبيرا ، بغض النظر عن توجهاته واجنداته التى اثبتت الايام انها بالتاكيد لا تصب فى صالح مصر والمصريين .

وكنت دائما اقول اننا لا نريد ان ينضم للحزب الا من يريد ان يخدم وان يتبرع بوقته فعلا واننا حزب يريد ان يعبر عن الغلابة بصدق لا ننظر للاعلى بقدر ما ننظر لاقراننا ومن هم تحت خط الفقر ونضع اولا واخيرا مصلحة مصر فوق كل اعتبار ، وعلى الرغم من الشرعية الثورية وضرورة وضع اليات الاصلاح الا ان مثل هذا الكلام لا يلقى صدى لدى الكثرة ممن تحدثت معهم ويتهموننى باننى اعيش الاحلام وكان ردى ان القضاء على نظام مبارك الفاسد كان حلما من الاحلام وبالنسبة لهم اقول اننا اذا سرنا على هذا المنوال فاننا مع مرور الوقت سيكون التخلص من النظام القادم هو حلم من الاحلام .

اننا فى حاجة الى تنظيم الصفوف والتعرف على ضروريات المرحلة القادمة ولا نعد وعودا لا نستطيع تحقيقها وانما نسعى للصعود من الهاوية التى اسقطنا فيها نظام فاشل نتيجة عجزنا وهواننا وعدم رغبتنا فى العمل .

وان لم يظهر حزب يعبر عن احلامى واحلام المصريين جميعا فسيظل حلمى قائما لانشاء هذا الحزب وسيظل صوتى عاليا حال عدم تمكنى من تحقيق الحلم وسانقد واحاكم كل من يسيئ الى مصر ايا كان اسمه او رسمه .

والله المستعان

السبت، 2 يوليو 2011

لست ادرى حلم هو أم كابوس ، افيدونى يا اصحاب التفسير

صحوت من نومى مفزوعا بعد ان كنت اتمتع بنوم هادئ مع بداية حلمى بالثورة المصرية وتوقعاتى التى فاقت كل الحدود وان كانت لا تتخطى حدود قدرات مصر وشعب مصر فرأيت مصر عزيزة لا ديون او تدخلات خارجية تبنى صناعات تغنينا عن الاستيراد وتبنى جيشا يعد درعا لمصر والدول العربية والاسلامية وامن متوافق مع تطلعات الشعب الذى اختاره ليكون صمام امان وسلطة تنفيذية مردها الى قضاء عادل نزيه وكلما رأيت مصر تزداد اخضرار كلما شعرت باننى لا اريد ان استيقظ ورأيت مصر تتحول الى مجتمع الصدق والعدل والحرية المنضبطة ، مجتمع الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، ورأيت منكرات الاعلام تتهاوى ومدسوسين ينزووا ومخازى الافلام والمسلسلات تحترق وكتاب كسرت اقلامهم لزيف ما يكتبون ، ورأيت فلول للنظام تحاكم بعدل على ما اقترفوه فى حق مصر ، ورأيت مصر بلا عاطل واحد الا من اطفال ما زالوا تحت الاعداد ليكونوا نواة لمصر العزة والكرامة ، ورأيت نساء يتابعن هذه الاجيال ، ورأيت من يطلق عليهن بالناشطات ينكشفن وينكشف عمالتهن للشيطان وحقير الانسان ، ورأيت اقتصادا شامخا وعلاج لكل مواطن وتعليما يسد حاجتنا من شخوص يفيدون الامة ورأيت ان موسوعة جينز لا تتسع لما تقدم فيه المصريين ، وقلت فى نفسى ما اجمله من حلم ، ورايتنا ننسحب من الامم المتحدة لازدواج معاييرها وسأمة منطقها ورأيت السجون فارغة بعد ارساء مبادئ الاخلاق ، وان الجيش – جيش شعب مصر – سوف يسلم السلطة كما وعد وانه يدير البلاد لمصلحة مصر والعباد .
ومن هنا بدا وكأن الشيطان لا يريد لى ان اتمتع بما ارى فبدأ يوسوس لى اشياء افزعتنى فتبدى لى فى صوره عمهم سام يحمل علم ما زال يؤمن بان بلادهم من النيل الى الفرات على الرغم من السلام المزعوم وخلفه جحافل من خونة الثورة من ابناء جلدتنا وقال لى اى احلام هذه عش فى الواقع فما يحدث محض اتفاق ، تم فى الايام الاخيرة قبل 11 فبراير بان يظل الوضع على ما هو عليه حتى نوفمبر كما قال مبارك وان ما يحدث الان هو تنفيذ لهذا الاتفاق من خلال اشاعة البلبلة واطلاق ليد البلطجية وغل ليد الامن واطالة لامد كل شيئ وان من يظنون انهم قاموا بالثورة لن يعطوا الا ما ستمن عليهم به الاقلية التى تحكم والتى اوجدها نظام فاسد على مدى عقود ، وبدا وكأنه يريد ان يدمى القلب ويحزن الفؤاد فقال لى انظر الى الاختلاف الحادث بينكم بين الاهل والاصدقاء وبين المسلمين والمسلمين وبين المسلمين والنصارى ، افيقوا فانتم لستم اصحاب قرار وان ما يحدث سيناريو متفق عليه وسيتم الالتفاف على الدستور ولا مانع من التزوير ان كان يصب فى المصلحة وفكرة ان يحكم المسلمين بعيدة المنال ، الا ترى الاعلام الذى يحاربهم ويشكك فيهم ، لا تظن انه يمكن ابدا ان تستقيم احوالكم وتتحقق احلامكم وجنودى يدافعون عن وجودهم ومكاسبهم وهم يا عزيزى متحكمون ، واخذ جسمى يتيبس ويصاب بالشلل ويد تضغط على جسمى تدفعه بقوة للاسفل وانا اصرخ بصوت لا اسمعه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واقول له انه مهما حاولت ان تنشر ظلامك فلابد للصبح ان ينجلى وسوف يسقطك شعب مصر الابى واعوانك ويدوسون عليك وعليهم بالاقدام وسمعت ضحكاته تملاء اذانى وهو يقول عيشوا فى الاحلام فقلت له افق انت فما تقوله انت كابوس مزعج وانا وشعب مصر كلها نتمسك بحلمنا لتحقيق حلم مصر التى فى خاطرنا .

وقمت من نومى مفزوعا قبل الفجر بساعتين ولم اشأ ان اعود للنوم فقمت فتوضأت وقمت ببضع ركعات حتى انبلج الفجر فكنت مع المصلين ووجدتهم ضاحكين مستبشرين فقلت سبحان الله العظيم صدق الله العظيم وكذب الشيطان الرجيم واعوانه من الخونة سواء كانوا حارجيين او داخليين .

الجمعة، 1 يوليو 2011

افيقوا يا اعداء الصهاينة والغرب وامريكا


يصيبنى الملل من هؤلاء الذين يهاجمون الصهاينة والغرب وام الدنيا ومسيرة امور العالم امريكا ، واتسأل لماذا هذا الحقد الدفين وهم الذين يبحثون عن مصالحنا ويدركون ما يصلح لنا وما لا يصلح لنا .

فهم من الناحية الزراعية يحصنوننا بجرعات زراعية مسرطنة حتى تكون اجسادنا الاجسام المضادة للسرطان لانهم يعلمون عدم قدرة الغلابة على تكاليف علاج السرطان ونحن من قلة عقلنا نتهمهم بانهم يريدون تدميرنا .

ومن الناحية الاجتماعية فانهم يحاولون الارتقاء بنا بخلق اجيال تتحدث مثلما يتحدثون ويلبسون مثلما يلبسون ويعيشون مثلما يعيشون واوجدوا من الجمعيات والهيئات ما تحقق ذلك حتى نتمتع بالنظام والحرية والديمقراطية التى يتمتعون بها ، ونحن من قلة عقلنا نتهمهم بانهم يريدون طمس الهوية .

ومن الناحية الصناعية فانهم يحاولون ان ينشروا بيننا الصناعات التى تحقق الرفاهية من السلع الكمالية ولا يتعبون رؤوسنا فى صناعات اساسية وحتى الصناعات التى يمن ان نسميها اساسية هى عمليات تجميع ، ونحن من قلة عقلنا نتهمهم باعاقة التقدم حتى لا نعتمد على انفسنا .

ومن الناحية الامنية فانهم يزودوننا بالاسلحة والذخيرة المتقدمة والقنابل المسيلة للدموع لانهم يخافون علينا من المظاهرات وقول كلمة الحق لاننا للاسف لا نعرفه ويخافون علينا من الفرقة ، والقنابل المسيلة للدموع لداعى الصحة لان الدموع تغسل العيون وترقق القلوب ، ونحن من قلة عقلنا نتهمهم بمحاولة اثارة البلبلة بيننا .

ومن الناحية العسكرية فانهم يسعون الى تثبيت مبدأ توازن القوى فيزودوننا بالسلاح الدفاعى وليس الردع حتى لا نتهور من منطلق انصر اخاك ظالما او مظلوما وحتى تستمر نصرتهم فانهم يروننا دائما فى موقع الاخ الظالم لذا فانهم دائما يردونا الى جادة الصواب دائما اذا ما حاولنا الوقوف على اقدامنا حتى لا نتعبها ، ونحن من قلة عقلنا نتهمهم بمحاولة اضعافنا وتقوية اعدائنا .

ومن الناحية المالية فهناك معونة سنوية منذ كامب ديفيد من منطلق حسنة وانا سيدك يعنى كل فترة يخرج علينا عضو كونجرس مدفوع ليقول يجب ان نقطع المعونة ولكن الحكومة تعمل ودن من طين وودن من عجين وتستمر المعونة لانهم يريدون ان يرتقوا بشعبنا ومعظم هذه المعونات عينية باسعار اعلى من قيمتها الحقيقية ، ونحن من قلة عقلنا نتهمهم بان هذه المعونات هى ثمن لامن اسرائيل .

ومن ناحية السلام فانهم يعلمون مصلحة المنطقة العربية وان ذرع جرثومة – اسف – اقصد اسرائيل فى وسط الامة العربية سوف تعلمهم معانى الديمقراطية والحوار ، ورفض السلام ممنوع لانه من مصلحتنا وكرسوا ثقافة حافظ على السلام ولو اخدت على قفاك المهم انك تعيش فى امان ، ونحن من قلة عقلنا نتهمهم بانهم يحافظون على الكيان الصهيونى .

ومن ناحية نظم الحكم والحكام فانهم واستمرارا لمبدأ اللى ما له كبير يشترى له كبير فانهم يتدخلون فى اختيار النظم والحكام لخير الانام وحتى يكونوا على علم بكل صغيرة وكبيرة ، ونحن من قلة عقلنا نتهمهم بالتدخل فى امورنا الداخلية .

ومن ناحية التعليم فانهم يفرضون مناهجهم واساليبهم من منطلق خذ ممن سبقك وهذا كله لصالحنا ليفرزوا للمجتمع جيل صالح لهم يمهد للعالمانية والليبرالية ، ونحن من قلة عقلنا نرفض العلمانية والليبرالية التى ستجعلنا متفسخين منحدرين مثلهم .

ومن الناحية الدينية فانهم يعلمون افضل من شيوخنا ومن كتبنا واخرجوا لنا قرأنا جديدا اسموه الفرقان الحق يحدد لنا الطريق وينير لنا السبل ويصحح ما ورد بالقرأن – استغفر الله – من معلومات تكرس الكراهية - بزعمهم – وكره الاخر وايدوا من يرونه بمنطقهم الصحيح على الحق وكرسوا كره المسلمين الارهابيين لانهم احتلوا افغانستان والعراق واتععبوهم ليخرجوهم ويجلسوا هم محلهم ، ونح من قلة عقلنا نتهمهم بانهم معادين للمسلمين .

ومن الناحية الاعلامية وردوا لنا كل سبل الرفاهية من برامج حوارية تثير البلبلة وتلخبط العقول وتستخدم لتنفيث الغضب او اشعال الفتنة وتبعث على تحقيق الرغبات والاهواء ، ومسلسلات وافلام تقتبس من ثقافاتهم العالية حتى تفتح العقول وتثير الغرائز من منطلق رغبتهم فى تحقيق دعهم يأكلوا ويتمتعوا كما تاكل الانعام وزرعوا بالاعلام وجوه كريهه ، ونحن نتهمهم بمحاولة فرض ثقافاتهم علينا .

ومن ناحية الجنسية فتحوا الابواب للحصول على جنسياتهم حتى تمهد الطريق لمن يحصلون على جنسياتهم الطريق للعزة والكرامة والمنعة عند الوقوع فى الخطأ لانهم لا يخطئون ، ونحن من قلة عقلنا نتهم من يعين مزدوج الجنسية فى المناصب الحساسة بالعمالة ونخطئ كثيرا عندما نطالب باعادة من سرقنا لانه عندما سرقنا سرقنا وهو مصرى الجنسية وعندما احتمى غير جلده الى الجنسية الاخرى .

لذلك بدأت ما اسطر بافيقوا يا اعداء الصهيونية والغرب وامريكا حتى تعلموا لما تكرهونهم انهم لا يبغون الخير لنا ولابد وان نعتمد على سواعدنا وان عشنا على الكفاف دون ان نمد ايدينا لاحد فالدين هم بالليل ومذلة بالنهار ومن يرى عزته فى حصوله على جنسية اخرى فلا يجب عليه ان يزاحم على المناصب والمخلص بحق يخدم فى اى مكان ويجب ان نهتم بالتعليم ونهتم بالصحة وحكومة او زعماء يعالجون خارج بلادهم هو اقرار منهم بالتقصير فى حق شعوبهم وجيش وامن يقتل العزل والمسالمين فانه لا حق له ان يدعى انه مصرى ولا يستحق البقاء فى موقعه وفئات تنادى بالتدخل الدولى فى مصر ايا كانت هذه الفئات فانهم لا يستحقون ان ينتسبوا لمصر ولا يشرف مصر انتسابهم اليها .

لابد وان نثبت مبدأ المعاملة بالمثل مع الجميع دون استثناء فلسنا بلدا صغيرا فنحن اصحاب تاريخ واصحاب حضارة واصحاب عزة واصحاب كرامة وقد يسيئ البعض فهم طبيعتنا ولكن هذا لا يهمنا لاننا نعم من نحن ، واؤكد اننا شعب كثير وعظيم الملكات وكل ما هو مطلوب ان نزيل عنها التراب وان نعود الى ثوابتنا وحينها سيعرف الصهاينة والغرب وامريكا مع من يتعاملون .

اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد .

من هو جيش مصر


مصطلح الجيش ياتى كما اراه من الجرأة واليقظة والشجاعة وجيش من التجييش .

والسؤال الذى يطرح نفسه هو من هو جيش مصر .. وجيش مصر هو كل من يستطيع ان يحمل السلاح ، وايضا كل من يساهم بشكل أو باخر اذا احاطت بمصر الخطوب ، وهذا ما يسمى بتجييش الجيوش أو التعبئة العامة للدفاع عن مصر ، ولأن التجييش يحتاج الى تدريب على نوعيات الاسلحة وخاصة الحديثة منها والتى لا يمكن لجموع المواطنين الالمام بها ، كان لابد من تأسيس ما يسمى بالجيش النظامى بانتقاء فئة من الشعب لتكون بصفة مستمرة على أهبة الاستعداد للدفاع عن ارض مصر داخليا وخارجيا .

والتجنيد الاجبارى هو احد العناصر الاساسية التى تؤهل لتجييش الجيوش والاعداد للتعبئة العامة فى اى وقت من الاوقات ، وبمعنى اشمل يمكن ان نقول ان جيش مصر هو شعب مصر كله .

ومما سبق يتضح ان جيش مصر عبارة عن فئة من شعب مصر ، فئة نذرت نفسها طواعية لحماية مصر وشعب مصر وهم اباؤنا واخواننا وابناؤنا ، ووجودهم فى الجيش من قبيل التكليف وليس من قبيل التشريف مع الاحترام الكامل لكل من ينذر نفسه ليكون ضمن صفوفه .

وقد نتفق على ان مهام الجيش تختلف عن مهام السياسيين وتحميلهم باعباء السياسة هو تحميل زائد يختلف مع طبيعتهم لذا فإن الحوار الدائر هذه الايام عن تقاعس الجيش او تبعيته لاى نظام او اتهامه بالخيانة ، هى امور لا تصح ولا تستقيم معها فكرة نذرهم لانفسهم لاجل مصر مع اعتبار ان النذر لا يعنى الأفضلية أو الامتياز على شعب مصر ، لان الشعب من خلال اعماله المختلفة ومساهمته فى عجلات الانتاج وقبوله استقطاع الضريبة منه بالاضافة الى موارد الدولة والتى هى ملك للشعب ينفق من خلالها على الجيش الذى ارتضى الشعب ان يفرغه بصفة مستمرة ليكونوا الطليعة لحماية مصر .

ومن هذا المنطلق ارى أن اقصاء هذه الفئة عن الاستفتاء والادلاء باصواتهم هو نوع من التهميش والابعاد عن اتخاذ القرار فيما يخص شعب هم منهم قبل ان ينتقوا ليكونوا من جيش مصر ، واتعجب من مجند لم يسمح له بالاستفتاء امس وغدا يسمح له لانه ادى فترة تجنيده .