الأحد، 25 ديسمبر 2011

اغتيال ثورة مصر

اغتيال ثورة مصر إن مصر تمر بمرحلة المخاض والجنين المتمثل فى دولة تقوم على العدل والحرية والمساواة ولكن للاسف الولادة متعسرة ومصر تئن فلا يد تساعد ولا دعم يقدم ولا اخلاص فى النيات فى ان تتم الولادة بنجاح .

اول من يشارك فى ذلك هو شعب مصر الذى صنع تاريخا لم يسبقه اليه شعب الا شعب تونس الذى سطر لنفسه تاريخا يستحق التقدير والاحترام ، ولكن كما قيل ويقال ان مصر غير تونس بتعدادها ورقعتها الشاسعة وتاريخها الطويل .

والثورة الرائعة كانت انجاز لشعب اتهم بالثبات العميق واللا مبالاة والرضا بالقليل فكانت انطلاقته مفاجئة للقاصى والدانى وللشعب نفسه قبل اصحاب الوصاية على مصر ، والثورة ليست ببدايتها او بنتائجها القريبة وانما بما تسفر عنه الامور والاحداث وكيفية مواجهة الواقع والتعامل معه ، وهو الامر الذى لم تنجح معه ثورة مصر حتى الان .

اننا نعيد صياغة تاريخ أمة كانت تملك من المقومات ما جعلها فى طليعة الامم ولازالت تملكها ولكنها لا تعرف الاسلوب الامثل لاعادة استخدامها لان هناك من يتربص بمصر ممن تربوا على موائد الغرب واكلوا من فتات تلك الموائد لا يريدون صياغة غير صيغتهم ويظنون انهم يمتلكون اقدار مصر وليس لغيرهم ان يشاركهم نصرهم كما يعزون الامر ويصدقون انفسهم فى انهم اصحاب الثورة ونسوا ان هناك شعب ثار ليملك قراره فسفهوا احلامه واتهموه بالجهل والتخلف .

وعلى الرغم ان الثورة نجحت بتلاحم الشعب المصرى خلال الفترة من 28 يناير وحتى 11 فبراير 2011 الا انه انطلاقا من اليوم التالى بدأت الامور فى التراجع عندما تم تكوين الفصائل وتم تكوين الاحزاب وتم تكوين الائتلافات وبدأ كل فصيل يريد ان يجنى المحصول فمرت الايام والشهور ولم يجنى احدا الا الفتات ويبدو انهم اعتادوا على الفتات فلم يرضوا به بديلا وانطلقت الشعارات غير المدروسة والسابقة لاوانها فضيعنا الاوقات ودخلنا او ادخلنا فى شحناء بغيضة وكراهية مقيته واخذنا نتبادل الاتهامات فلم نعد نرى فى مصر شريفا الا ووجد طرف اخر يخونه ويسبه ويحط من قدره ، وباتت مصر بلا شرفاء وانتهز زبانية الاعلام اصحاب الاصوات المأجورة والاقلام المسمومة يلعبون على كل الحبال ويتفقون ويختلفون مع كل الاتجاهات والافكار لتصبح مصر فى حراك دائم وحيرة اكبر ولم يعد للعدو الحقيقى معالما فالكل اصبح عدو والكل اصبح خائن وجبان .

وفى ظل ذلك التخوين والتشويه والصوت الواحد والتوجه الاحادى والحرق والتدمير فقدت الثورة اهم شروطها من صلابة وتصميم والحفاظ على الصورة الناصعة وتوحد الامة والوعى بما يدبر لها من الجهات التى لا تريد للثورة ان تعبر المضيق ولمصر ان تنتهى من المخاض ، وسيطرت الخلافات التى كان من الممكن ان تؤجل لما بعد الاستقرار وكذلك المحاكمات التى سيطرت على العقول لفترة ثم خفت ضجيجها ليتحول الى ضجيج الانتخابات والتخويف من الاخوان والسلفيون من جهة والتخويف من العلمانيين والليبراليين من جهة اخرى ووضع الشعب مصر بين المطرقة والسندان فى ظل ظروف المخاض الصعب .

ونجح هؤلاء صراحة وساهمنا معه بشكل واضح - لضعف الفهم لدى الكثيرين وتغليب فقه الاولويات وعدم القدرة على قرأة الاحداث والتطلع الى المستقبل وعدم القدرة على فهم كيفية توجيه الرسالة – فى تفريق الامة وتمزيقها واعطينا الفرصة لنضرب ونقمع ونكسر وتلطخت صور الثوار الحقيقين نتيجة اندساس مندسين واصحاب الافكار الهدامة التى تهدم ولا تبنى وتبدد ولا تصون ورضينا ببعض التضحيات من النظام ببعض عناصره ورضينا بالبدائل المزيفة وترقيع الواقع الذى لم يتغير حتى الان .

والمشكلة الاكبر التى نعيشها الان ان الفرقة والتشرذم جعل البعض يتباكى على زمن ولى ولن يعود الا اذا لم نعرف كيف نوجه الرسالة واخرين يؤيدون بقاء المجلس العسكرى وكأنما لم يسبق له الحكم لمدة ستة عقود رأينا فيها ما رأينا وتخلفنا فيها ايما تخلف واخرين يرون ان تحكيم صوت العقل خيانة وان الدم والحرق والتدمير هو السبيل الوحيد  للحصول على الحرية لنعيد بناء الدولة بعد خرابها وحرقها واخرين يرون فى ايجاد المجالس التشريعية هى المخرج الوحيد من الازمة والعبور لبر الامان وبين هؤلاء وبين اؤلئك ضاعت معالم الدولة وضاعت هيبتها .

والسؤال الذى يطرح نفسه الان كيف يمكن ان نقف امام من يريد ان يغتال ثورتنا ومن يريد ان لا يساعد مصر على المخاض السهل ، ومن وجهة نظرى ارى ان ذلك يكمن فى عدة خطوات هى :

1-      دعم المجلس العسكرى للانتهاء من خارطة الطريق التى وضعها . مع التأكيد ان الشعب يرفض ان يحكمه العسكر وانه لابد وان يعودوا الى ثكناتهم بعد نهاية يونيو وانه ليس مقبولا ايجاد آليات مثل المبادئ فوق الدستورية لتحكم شعب سبق ورفض اعلان الوصاية عليه .

2-      التوقف تماما عن مهاجمة بعضنا البعض واغتيال النيات وتقبيح المعانى ولنؤجل خلافاتنا لما بعد الاستقرار .

3-      تطبيق قانون الطوارئ على كل من يثير الشبهات ويزكى الفتنة من فلول وجهت اليهم اصابع الاتهام واعلاميين خرجوا عن الاطار وكل من اشارت اليهم اصابع الاتهام فى التحريض على الفتنة لمدة ستة شهور وهى المدة الباقية للمجلس العسكرى ، واذا لم يثبت عليهم شيئ يخرجوا بعد ان تكون مصر قد استقرت .

4-      ايقاف جميع المحاكمات لحين الاستقرار وحينها سيعرف القضاه الذين يتحيرون فى الانتماء ان مصر لم تعد كما كانت وانما هى مصر جديدة .

5-      التوقف عن الاعتصامات حتى لا نوجد مجال لاندساس المندسين من الداخل والخارج ، وفى نفس الوقت نوجد آليات اخرى اكثر قوة وموضوعية لابلاغ الجميع ان توقفنا ليس نابعا عن خوف وحيرة وانما عن قوة وارادة صادقة فى التغيير .

6-      التأكيد على ان الجيش ليس له دور سياسى وليس هذا من منطلق التخوين فى الجيش وانما تفريغ الجيش للقيام بمهامه التى اوكلها اليه شعب مصر .

7-      التأكيد على اننا لن نسمح لمن تمرسوا وتعلموا فن اغتيال الثورات او من يريدون الحصول على مكاسب جنوها فى عهد ناظر العزبة ، واى قوى دوليه تدعمهم وتخطط لهم بان يحققوا اهدافهم واننا سنقف لكم شوكة فى الحلق ومضغة تخنقكم اذا تماديتم فى غييكم .

8-      التأكيد على اننا لن نرضى ان نعود الى الوراء وان ثورة شعب مصر قائمة فإن وصلنا الى ما نريد فمرحبا وان لم نصل فالموت اهون من ان نعود لعصور لا نأسف عليها وانما سعدنا بالتخلص منها .

هذا غيض من فيض ولمن يريد ان يضيف لهذه الرؤية فمرحبا به ومن يريد ان ينتقد فمرحبا به ولكن فليعطنا البديل ، وارى ان ثورتنا لن تغتال الا اذا رضخنا للسياسة الاستعمارية والتى تعيدنا الى عصر الاستعمار وهى سياسة فرق تسد وهذا ما يحدث الان .. فافيقوا قبل ان ياتى وقت لا ينفع فيه الندم .

واعلموا ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وان الله وعدنا بان النصر مع الصبر ، فوحدوا الصفوف واجلوا الخلافات وليعلم الجميع بأننا لن نسمح ابدا باغتيال ثورة مصر وباذن الله سوف نخرج الى النور ونستنشق عبير العدل والحرية .

السبت، 24 ديسمبر 2011

سؤال ملح فى زمن التخوين والتشكيك

اؤيد الحرية واؤيد الاعتصام واؤيد حق الثورة واؤيد ان لا يحكمنا العسكر واؤيد ضرورة التزام المجلس العسكرى بتسليم السلطة وفقا لخارطة الطريق .
واقر بحق المرأة فى الاعتراض وحق الطفل فى ان يفهم ما يجرى .
وفى نفس الوقت اطرح سؤال على الثوار فى التحرير وفى كل مكان كم عدد الشهيدات فى هذه الثورة ؟
ولماذا اصبح من فى مقدمة الصفوف الان الاطفال والنساء ؟ لان الملاحظ الان ان من يحرك الثورة النساء من خلال كشف ممار...سات الجيش تجاه النساء واتسأل هل مرة اخرى عدنا الى استخدام المرأة سلعة كما تستخدم فى الاعلام ؟
ام انها امور تتم بالتنسيق مع الاعلام الذى ارى ضرورة ان تحدث فيه ثورة ؟
واذا كانت النساء الحرائر ثوريات بحق ويعلمن ما يمكن ان يتعرضن له مثلهن مثل الرجال فلا يوجد ما يدعو للشكوى واذا كان الثوار رجال بحق ولديهم النخوة فكيف يسمحون للنساء ان يكن فى الصفوف الاولى ؟ وكيف للرجال والنساء ان يسمحوا للاطفال ان يكونوا فى الطليعة ؟
هذه اعرافنا كما نعرفها ولكن يبدو ان هناك من لا يعرفون ذلك !!!!!
الا اذا كان الامر نوعا من المتاجرة وهذا امر لا يليق بثقافة الثورة .

ما يحدث فى مصر هو المطلوب حرفيا !!!!!

ما يحدث فى مصر هو المطلوب حرفيا !!!!!
اتوقف كثيرا امام ما يحدث سواء فى التحرير او العباسية .
واتوقف كثيرا امام هؤلاء الذين لا مانع لديهم من تخريب البلد .
واتوقف كثيرا امام هؤلاء الذين يرون ان الكراسى اهم من الدولة .
واتوقف كثيرا امام مثقفين للاسف لا يعرفون قرأة الواقع .
واتوقف كثيرا امام من نسميهم نخب وهم يساهمون فى اشعال الفتنة .
واتوقف كثيرا امام أجمل ثورة سلمية وقد تحولت لتحرق وتدمر .
واتوقف كثيرا امام ديمقراطية مقيدة لا تقبل اختيار شعب .
واتوقف كثيرا امام من يسعون لحكم شعب هم يصفونه بالغباء والتخلف .
واتوقف كثيرا امام فرقة شعب تبدو فى الافق وسوف تؤدى الى نتائج مدمرة .
واتوقف كثيرا امام اسر تسمح لبناتها بالمبيت والاعتصام تحت دعوى الثورية .
واتوقف كثيرا امام مسميات والقاب كثيرة نطلقها على واقع اصبح مريرا .
واتوقف كثيرا امام اعلام ضال مضل تحركه الاتجاهات والاهواء .
واتوقف كثيرا امام شخوص يسعون الى تفعيل التدخل الخارجى فى مصر .
واتوقف كثيرا امام تدخلات خارجية فى شئون داخلية وخاصة بنا .
واتوقف كثيرا امام استخدام الاطفال ليكونوا فى طليعة الثوار .
واتوقف كثيرا امام فكرة وجود مندسين ونسمح لهم بتشكيل المرحلة .
واتوقف كثيرا امام مرشحين للرئاسة هم للافكار الضالة اقرب وعن اسلو ب الحفاظ على مصر ابعد .
واتوقف كثيرا امام مجلس عسكرى فشل من وجهة نظرى فى ادارة المرحلة .
واتوقف كثيرا امام شعب يكرس الانقسام ويضيع الامال ويعملق الاقزام .
وكل هذه الوقفات تحتاج منا الى وقفة لنحدد معالم الطريق ونسد الطريق على كل من يريد العبث بمصر وامنها ونضع القواعد لعودة الحياة السياسية الى مصر وعودة الجيش والمجلس العسكرى الى الثكنات وتسيير عجلة الانتاج ومحاسبة كل من ساهم وشارك فى الفوضى والقتل ونهب ثروات مصر وافساد الحياة السياسية .
فهل نستطيع ذلك أم انه صعب علينا التوصل الى كيفية توجيه الرسالة .
إن لم نستطع ذلك فأعلانها صرخة اننا لا نستحق شرف الانتماء الى مصر .

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

حسبة برما فيما يحدث فى مصر وبرما تقول عروستى ؟

حسبة برما فيما يحدث فى مصر وبرما تقول عروستى ؟
جلست مع برما ونفسى افكر فيما يحدث فى مصر وكيف يمكن ان نخرج من الازمة وكيف نعبر الى بر الامان وكيف نحافظ على الخطوة فى ان نوجد مصر من جديد بلا عسكر يحكمون وبلا تبعية لاحد ، فلم يعد يشغلنى الا هذه الموضوعات .

وسألت نفسى سؤال من المستفيد مما يحدث فى مصر ؟

هل هم الاخوان او السلفيين او النصارى او العلمانيين او الليبراليين او اليساريين او الصوفية او الشعية او الوهابية او الاحزاب الكرتونية او الائتلافات الكثيرة جدا التى سمت نفسها باسم الثورة او المجلس العسكرى او الفلول او قوى خارجية او انت او انا ؟

ولم اجد لجموع الشعب مكانا بين كل هذه الفئات فاضفته من منطلق انه صاحب الحق الاصيل على ارض المحروسة .

ومرت الافكار سريعا فما المقصود مما يحدث وهل هو استمرار للثورة كما يدعى من فى الميادين والشوارع وعلى الارصفة سواء شباب او فتيات .

وخطر فى ذهنى سؤال ماذا يريدون ؟ ووفقا لما ارى واسمع يقولون ان الثورة مستمرة وانهم لن يسمحوا للمجلس العسكرى ان يحكم ، وانهم يريدون تعيين حكومة انقاذ مكونة من ثلاثة هم الذين يعينوهم وليس لاحد ان يعينهم غيرهم .

وقفز فى ذهنى سؤال من الذى خولهم بهذا الحق ؟ فكانت الاجابة هل كنت فى التحرير فقلت لا فعاجلنى بسؤال اخر هل مات لك احدا او اصيب فقلت لا فقال اذن لا تتدخل لانك من حزب الكنبه ، وسكت ولكنى لم اتنازل عن ان احلل الموقف .

ووضح انهم ظاهريا لا يعلمون ماذا يريدون وانما الثورة مستمرة وسنقضى على الفساد ونطهر البلاد !!!

ويا ليت هذا يحدث لاننا كلنا نريد هذا ونصر عليه  ولكن هل يقضى على الفساد بالفساد وهل تطهر البلاد بالحرق والتخريب .

وحتى لا تضيع الفكرة دعنا نناقش الامر بموضوعية وحيادية ونطرح موقف كل فصيل فالاخوان والسلفيين غير موجودين فى هذه التظاهرة لانهم متفرغين للانتخابات التشريعية مع انهم متهمين بالتقصير إن لم يكن الجبن فى حق اخوانهم وعدم المشاركة فى تحقيق احلام الشعب ، وهم انتهازيين لانهم فى المرحلة الاولى حصلوا على اكثر من 60% من المقاعد وكذلك فى المرحلة الثانية  حصلوا على نفس النسبة إن لم يزيدوا عليها ، ومع كل مرحلة تزداد الامور على ارض الواقع اشتعالا ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

ومن ناحية النصارى فهم لا يميلوا لطرف ولكنهم لا يتورعون عن اعلان خوفهم من ان يصل الاسلاميين وانهم اصحاب الحق الاصيل فى مصر وعملوا من الاخوان والسلفيين فزاعة ليفزعوا الناس منهم فلم ينالهم الا الخوف هم انفسهم وارادوا ان يثبتوا وجودهم وهم موجودون بالفعل من خلال افتعال ازمات فقط لمجرد اثبات انهم موجودون مع انه واقع لا يمكن لاحد انكاره ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

ومن ناحية العلمانيين والليبراليين فهم لم يحصلوا على ما يتوقعون وبالتالى فانهم يشعرون بانهم اصبحوا مهمشين بعد ان حكموا وصالوا وجالوا فى الحكم لعقود من الزمان فاستعانوا بكل الجهات واستدعوا كل زبانيتهم من الداخل والخارج بل وصل الامر الى تحريض الغرب من اجل تقدم الاسلاميين ومن اجل ان يعرقلوا الامور ويعيقوا ويوقفوا تقدم من اسموهم بالاسلاميين  ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

اما فيما يخص اليساريين والشيعة فهم لا يمثلون قطرة فى محيط فى مصر ولكن هذا لا يمنع ان يكون لهم دورا على السطح او تحت السطح لانهم يؤمنون بان من لن ياخذ دورا الان فلن يأخذه ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

وفيما يتعلق بالصوفية فهناك مشاكل كثيرة بينهم وبين القوى الاسلامية الاخرى وهم يمثلون قطاعا فى المجتمع فأين مصلحتهم فيما سيحدث ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

وفيما يتعلق بالوهابية فتلك فزاعة اخرى ابتدعها العلمانيون والليبراليين وظلوا يطنطنون عليها لمحاربة السلفيين ولاستخدام اسلوب الاسقاط لتغطية الدعم الذى ياتيهم من الخارج ، وان الوهابية لا تريد لمصر ان تتقدم وانهم لا يريدون محاكمة مبارك وزبانيته  ؟؟؟؟!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

واذا اتينا الى الاحزاب الكرتونية فقد اثبتت مدى هشاشتها حتى بالنسبة للاحزاب التى كانت قائمة والتى كانت تشكو ظلم الحزب الوطنى والذى لم يكن يترك لهم مجال ، وعندما ترك لهم المجال لم يجدوا لانفسهم مكانا ولا لكلماتهم مجالا ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

وفيما يتعلق بالائتلافات واخص بالذكر حركة 6 ابريل فهم فى غالبيتهم شباب متحمس يريد الخير لمصر وبالطبع بعد استثناء هؤلاء الذين لهم اجندات اجنبية وتعليمات بالقيادة الى ما يحقق المصالح لاى احد الا مصر ، فهم مندفعون باندفاع الشباب وبالتالى لا يعملون العقل بقدر ما يعملون الفتوة والجموح ، واكتشفوا ايضا انه ليس لهم مكانا وليس لهم نصيب فيما يسمونه بالتورتة ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

وقبل ان نتطرق للمجلس العسكرى دعونا نرى موقف الفلول فمما لا شك فيه ان الاستقرار ليس فى صالحهم فلكل منهم قضية وقضايا ولا زالت الملفات لدى النائب العام ولكن الوقت لا يسعف ولكن اليوم قادم لا محالة ، وهؤلاء الفلول ومعهم رجال الاعمال الذين اثروا من دم الشعب وممتلكاته لديهم جيوش من البلطجية كانوا معهم فى السابق للمكانة والان من اجل المادة ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

وايضا قبل ان نتطرق للمجلس العسكرى دعونى اتطرق الى شخص بعينه سخر اعلامه لبلبلة الشعب والتحريض على الاسلاميين وعلى الامن والعسكرى وسخر امواله وفضائياته وصحفه لاشاعة الفرقة ونشر الفتنة واكثر من ذلك سافر الى كندا وامريكا وربما دول اخرى يطلب منها التدخل فى شئون مصر وارتقى فى كلامه الى ما يفيد التحريض على التدخل العسكرى بحجة ان مصالحهم فى خطر ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحته فى حرق وتخريب مصر ؟

وقبل ان نتطرق الى الجهات الخارجية دعونا نتناول المجلس العسكرى الذى وعد بتسليم السلطة وعلى الرغم من سوء ادارته للامور واختياراته التى تحمل فى طياتها العديد والعديد من علامات الاستفهام ، الا انه حتى الان يبدو انه ملتزم بما وعد به وانه سيسلم السلطة  ، وفى نفس الوقت لا يجد فى نفسه غضاضة فى ان يظل فى الحكم ولا اريد ان اقول انه يبيت ذلك لاننى اعتدت ان اصدق ما يصدر عن جيش وجنود مصر الشرفاء ، واقول انه ينطبق عليه المثل المصرى عين فى الجنة وعين فى النار واستمرار الازمات فى الميادين والشوارع وان كان يتعرض من خلالها للكثير الا انها بالتاكيد تصب فى صالحه وتحقق اهدافه ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

وفيما يتعلق بالغرب فحدث ولا حرج فهم لا يريدون للاسلاميين الوصول لان لديهم هدف لم يتورعوا عن الاعلان عنه ان امن اسرائيل اولوية ولهم سوابق فى ذلك فعندما نجح الاسلاميين فى الجزائر لم يعترفوا بهم وعندما نجحت حماس كان الشرط الوحيد الاعتراف باسرائيل ولو اعترفوا لتغير حالهم ، فهم يدعون طلب الخير لهم وكما نقول نحن فإن الحدأة لا تلقى بالكتاكيت واعلان الوصاية وارد فى كل تدخلاتهم وها هم قد علت نبرتهم بمهاجمة الجيش والتغنى بحقوق الانسان المصرى فى حين اهدرت حقوق الانسان الامريكى ولم نجد احدا يعلق ويناقش  ؟؟؟؟؟!!!!! فما مصلحتهم فى حرق وتخريب مصر ؟

اما عن الشعب وما ادراك ما الشعب فلقمة العيش تحاصره وعواطفه تحركه وكثرة الحوارات والكلمات تبلبله وعلى هذا الوتر يلعب الاعلام المأجور المغرض كل حسب انتماؤه وحسب الجهة التى تموله بالافكار وصنعته فهو تابع لها ، وشعبنا العظيم يريد الخير ولم يعد يعرف من الذى يريد الخير لمصر ومن الذى لا يريد الخير لمصر ، ولكنه تحت حصار لقمة العيش بدأ ينحاز الى ما يظنه الاستقرار واصبح الكثير منهم يتباكى للاسف على عصر مظلم ولى او يدعوا لان يتولى المجلس العسكرى او يوافق على اقصاء الاسلاميين ، وهذا الانقسام بلاء بلا شك وللاسف اصبح بعضنا يؤجج الاخر على الاخر بحسن نية فى الغالب واندفاع لفكرة ولكنها تصب فى صالح من لا يريدون مصلحة مصر ؟؟؟؟؟!!!!!

ومن خلال ما تقدم وارجو الا اكون قد نسيت شيئا او تحيزت لاحد على احد او تجاوزت فى حق احد ولكن هذه رؤيتى للاحداث واحتفظ لنفسى بالتوقعات لان لدى الكثير الكثير واصابع الاتهام لدى محصورة وحتى لا تهاجمنى واهاجمك وتتهمنى بالجبن وعدم النخوة واننى من حزب الكنبة ، اثرت السلامة وسألت برما ماذا تعتقدين فيمن له مصلحتة فى حرق وتخريب مصر ؟ فقالت عروستى ؟؟؟؟؟!!!!!

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

ايهما اولى تصفية الحسابات ام السعى للاستقرار ؟

عندما ادعو للاستقرار لا اعنى التنازل عن مكتسابات الثورة وعندما ادعو للاستقرار لا يعنى اننى ادعم المجلس العسكرى ليحكمنا وإن كنت ادعمه لنعبر الى بر الامان .
وعندما ادعو للاستقرار فإن هذا لا يعنى موافقتى وقبولى لتصرفات الجيش والشرطة تجاه المتظاهر
وعندما طرحت سؤالى طرحته من خلال واقع مرير تعيشه الامة وفرقة وتخبط فى الراى تجاه كل الامور .
لا يمكن ان تقوم حياة بغير خلافات لان الخلافات الصحية تنقى المواقف وتصحح المسيرة .
ولكن هل هذا وقت تصفية الحسابات وتغليب النزعات وعملقة الاهواء ؟
وتصفية الحسابات نتيجة الخلافات الان تعوق الاستقرار وتحقق مصالح اصحاب المصالح .
ونحن لسنا اغبياء بدرجة كافية لنصدق بانه لا توجد مصالح داخلية وخارجية .
ولاننى اؤجل المواجهة فلا اريد الخوض فيمن يريد الهدم واشعال الحريق من منطلق القوة وليس الضعف ومن منطلق اعمال صوت الحكمة وليس الجبن فى مواجهة المواقف .
لانهم يريدون المواجهة ويريدون تمزيق الامة وللاسف بعض المتحمسين يحققون اغراضهم ويصبون فى خانتهم بحسن نية .
من اكبر مشاكلنا اننا ننسى اننا جميعا كنا ذوى خطأ ولكننا بقدرة قادر تحولنا الى ملائكة وشياطين ، بغض النظر عن صحة الانتماء لان الاحكام تنبع من اهواء قائلها .
والاعجب ان من صنف نفسه فى مصاف الملائكة يريد محاسبة الشياطين مع انه كان يعيش معهم من قبل بل ويشاركهم شيطنتهم باسلوبهم او باسلوب اخر .
ولا اعتقد اننا يمكن ان نستثنى احدا من التقصير ولابد من المحاسبة ولكن كيف نحاسب فى خضم الفوضى .
سؤال من ضمن الاسئلة الكثيرة التى تجول بخاطرى لاننى لم اعتاد ان انساق خلف اى فكرة بغير البحث فيها ومن خلالها عن المستفيد ومن الرابح ومن الخاسر ولاننى فى هذا الوقت على وجه التحديد لا يهمنى الا ان تكون مصر الرابح فاننى اتوقف كثيرا واتأمل كثيرا فيما يقال وما يعرض .
فهل يمكن تأجيل تصفية الحسابات حتى نستقر ونحافظ على امن مصر داخليا وخارجيا ام ان هذا ليس واردا فى اجندة البعض ربما لظنهم انهم لن يستطيعوا تصفية الحسابات فيما بعد .
وارى ان هذا فكر خاطئ لاننا بالفعل كسرنا حاجز الخوف ولم يعد هناك من يستطيع ان يوقفنا ما دمنا على صواب .

هل نحن شعب لا يستحق الحرية ؟

هل نحن شعب لا يستحق الحرية ؟
سؤال لاجابة بت اسمعها كثيرا باننا شعب لا يستحق الحرية ، لاننا عشنا فى العبودية لقرون طويلة من الزمان ، وللاسف اسمع هذا ممن يسمون انفسهم بالمثقفين او من يعتقدون انهم من النخب ، ولو عدنا للامس لوجدتهم هم من كانوا ينادون بالحرية ولكن يبدو ان الحرية انواع وفئات .
وتسألت وبحثت عن المستفيد مما يحدث فى مصر الان وخطر فى ذهنى عبارة كانوا يعلمونها لنا فى الابتدائى أن ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند النصر ، وقلت فى نفسى لا الذى انتصر تواضع عند النصر وانما ظن انه امتلك الدنيا وأخذ كل من هب ودب يضع الاسس والقواعد وكأنما هو لا يعيش فى الواقع ويقرأ مفرداته ومعانيه ، ولا الذى هزم ابتسم عند الهزيمة وانما ازداد حنقا وطبق المقولة التى تقول فيها لاخفيها ونولعها افضل من ان تذهب لغيرنا فكان ما نرى من احداث وتزداد مع كل مرحلة من مراحل الانتخابات البرلمانية ، وعلى الخط هناك اطراف تراقب ما يحدث من فرقة وتعصب وكراهية شديدة واصطياد وافتعال الاخطاء وحوارات فى كل المحافل على الفضائيات والنت والصحف بين التحريض والتحريض وكلمات وعبارات ترسخ تلك المعانى ولا تبشر بخير فى المستقبل وغاب العقل عن معظم المواقف وسيطرت الاهواء واندفع الكثيرين من المخلصين من شعب مصر خلف تلك الاهواء ظنا منهم انه الحق والحق من تلك الاهواء براء .
اكرر ان ما يحدث فى مصر لا يصب فى مصلحتها او مصلحة شعبها ولكنها الانا عند المحركين ولا يهم الطوفان الذى قد تسببه الانا .
والسؤال المطروح الان من المستفيد مما يحدث الان فى مصر ؟ وكيف يمكن ان نفوت عليهم ما يخططون له ؟ وهل يمكن ان نساهم بشكل من الاشكال فى تحقيق تلك المخططات والاجندات ؟ ومن الخاسر اذا لم تستقيم الامور ؟ وهل سنقبل ان نعود الى الوراء ؟ هذه الاسئلة واسألة اخرى كثيرة تحتاج منا الى لحظة تأمل وتحتاج منا الى وقفة مع النفس وان ننحى مصالحنا الشخصية ونغلب مصلحة المجموع لنعرف موقعنا والطريق الذى يجب ان نسلكه .
ونعود مرة اخرى الى السؤال المطروح هل نحن شعب لا يستحق الحرية ؟
واقول من جانبى وبايمان لا يزعزعه قول مرجف نعم نحن شعب يستحق الحرية بمعانيها واشكالها ، الحرية المنضبطة بالشرع واعرافنا الرائعة وان اختفت خلال شهور مضت ، نحن شعب لم يكتشف ملكاته وامكانياته بعد فقد علمنا الدنيا ووقفنا نشاهد تقدم الاخرين الذى استفادوا من علمنا ولكن لم يفتنا القطار بعد ، واصرخ باعلى الصوت نحن بالفعل احرار وان نمنا لفترة او فترات ، فهل ترون معى اننا شعب جدير بالحرية ويستحقها

ليتنا !!!!

ليتنا نتوقف قليلا عن الاثارة لان مصر على صفيح ساخن
لا داعى لنشر تلك المقاطع المستفزة لا من جهة الثوار ولا من جهة الجيش او الحكومة او المعارضين لمن فى التحرير
تلك المقاطع ستؤدى الى تعميق مشاعر الكره ولن تبنى شيئا وانما ستهدم اشياء
وهذا ما ينتظره اعداء مصر والشعب ان تزداد الفرقة وتعمق الكراهية فيما بيننا
والخاسر الوحيد فى هذا هو مصر وشعب مصر
واعتقد انه آن الاوان لنتوقف قليلا ونسأل ماذا نريد لمصر ومن مصر
والله من وراء القصد

اؤمن بان

اؤمن بان لكل ثورة توابعها
واؤمن بان الاصلاح لابد وان يأخذ وقتا
واؤمن بان اصحاب المصالح يختزلون ارادة الامة فى ارادتهم
واؤمن بان الفاسدين سيعملون جاهدين ان لا تتمكن قوافل النور من محوهم او حتى الحد من توغلهم
واؤمن بأن اعلام بلا مبادئ هو عنوان لسقوط اى دولة
واؤمن بأن التنازع هو اول طريق الفشل وتفتيت القوة
واؤمن بأن هناك من يحاول التلاعب بعقولنا واللعب على اوتار مشاعرنا
واؤمن بان هناك من لا يمانع من التدخل الاجنبى فى مصر
واؤمن بأن المشوار طويل ويحتاج منا الى تضافر الجهود
واؤمن بأن المصريين لهم الحق فى الحياة الكريمة والتمتع بخيرات بلادهم
واؤمن بحق الانسان فى ان يستمع من خلال فضائياته الى المفيد من القول والاستزادة من العلم والبعد عن الغث والردئ
واؤمن بالحق فى الحرية المنضبطة التى لا تمنع احد من التعبير عن رأيه بغير خروج عن ادب الحوار
واؤمن بالحق فى التمتع بالامن والامان ، واؤمن بان لكل المصريين الحق فى ان تتوافر لهم سبل العلاج وتأمين الدواء
واؤمن بحق الشباب فى ضرورة ان توفر لهم الدولة والقطاع الخاص فرص العمل الملائمة
واؤمن بضرورة ان يكون لدينا تعليم يربى العقول ويساهم فى اكتشاف الكفاءات الكثيرة والكثيرة جدا عندنا
واؤمن بحق كل مصرى فى ان يعامل ممن يفوضهم سواء من الجهات الحكومية أو الامنية او العسكرية المعاملة اللائقة التى تزيد من اعتزازه بانتماؤه
واؤمن بان تكون شوارعنا نظيفة من كل ما يؤذى مشاعرنا او اسماعنا او اعيننا وبالجملة اؤمن بانه من حق كل المصريين سواء فى الداخل او الخارج ان يفتخروا ويعتزوا لكونهم مصريين .

نحن لا نخشى المواجهة

نحن لا نخشى المواجهة مع كل اعداء الثورة والشعب
ولكننا لن نكون ابدا وقودا لتحقيق مصالح فئة أو فئات على حساب شعب باكمله
نحن لا نخشى المواجهة مع المجلس العسكرى
ولكننا لا نريد ان نكون سببا فى مقتل جندى مصرى واحد
نحن لا نخشى المواجهة مع قوى الامن
... ولكننا لا نريد ان ندخل فى حرب مع اخواننا وابناؤنا
نحن لا نخشى المواجهة مع اصحاب المصالح والاجندات
ولكننا لا نريد ان نخلط بين الفاسدين والصالحين
نحن لا نخشى المواجهة مع الغرب والصهاينة
ولكننا قبل مواجهتهم لابد وان نعيد بناء جبهتنا الداخلية
اقول هذا ليعلم الجميع ان الثورة قامت لتبقى ولن نسمح لاحد بالاستيلاء عليها واننا وان كنا نغلب صوت العقل للحفاظ على مكتسبات الثورة فإن هذا لا يعنى الضعف كما يتصور البعض ، والبديل المواجهة وحينها سيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .
واقول لكل من تسول له نفسه ان يعبث بمقدارات مصر ان يراجع نفسه ويحكم صوت العقل فلن نعود الى الوراء ولن نسمح الا ان تعود مصر فى الطليعة ولن نسمح ان يحكمنا من حكمونا ستة عقود بوجوه جديدة ولن نسمح ان يتلاعب بعقولنا احد .
اللهم فاشهد اللهم انى قد بلغت

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

دعوة اراها فى صالحنا كشعب ولن تعجب اصحاب المصالح والتوجهات

ما الذى يحدث فى مصر ولمصلحة من ، ومن الذى يحرك الشرارة كلما هدأت الامور ، فالمشاعر اصبحت متباينة بين الغضب الشديد والاحباط الشديد وكلاهما مر ومدمر ، من تصرفات المجلس العسكرى والحكومة المؤقتة والقوى السياسية الهشة الضعيفة وساويرس الذى استعدى الغرب علينا والاعلام الذى يؤجج المشاعر ويدعو للتخريب واصحاب المصالح المدمرة ، والعدو للاسف اصبح واضحا وهم كثر وكل من يكيد لمصر وشعب مصر هو عدو .
واتسأل وادعوكم معى الى طرح نفس التساؤل هل مليونيات التحرير واعتصام شارع محمد محمود واعتصام مجلس الوزراء حلت مشاكلنا واوقفت نزيف الدم وقللت من حجم الكراهية المتبادلة بين طوائف وفئات الشعب المختلفة ، وهل قربتنا الى تحقيق اهدافنا والسير على الطريق الذى يريده شعب مصر لمصر .

والامر يحتاج الى تضافر الجهود وصدق النية واعلان ساعة العمل الحقيقى لبناء مصر وإقصاء كل مخرب لتحقيق مكاسب الثورة ، والدعاء للخروج من كل هذا امر مطلوب ولكن الاكتفاء بالدعاء انكفاء ولا اقول او ادعو الى المواجهة إلا اذا اضطررنا اليها والسلمية اول اولوياتنا ولكنها ليست أخرها .

واقول لهؤلاء الذين لا يرون فى أى تجمع انه يمثل مصر وهو كلام قريب جدا من الصحة اذا اسقطناه على ما يحدث الان عند مجلس الوزراء وما حدث من قبل بشارع محمد محمود ، وحتى لا يسئ فهمى احد لانها للاسف اصبحت ثقافة فاننى ارى ان حق الاعتصام والتظاهر هو حق اصيل لا يمكن الغاؤه ولكن المهم هو الاسلوب والسلمية وليس التخريب والهمجية ، ان يكون له هدف يحقق صالح وارادة الشعب وليس لاختطاف الارادة واختزال المصالح .

ولنثبت انها ارادة شعب فاننى اكرر دعوتكم جميعا رجال ونساء وشيوخ واطفال الى تخصيص ساعتين كل يوم جمعة ليس الى ميدان التحرير او اى ميادين اخرى وانما الى النزول الى الشوارع التى تسكنون فيها وامام منازلكم أو محلاتكم واشغالكم من بعد صلاة العصر والى المغرب لارسال رسالة الى هؤلاء الذين يظنون ان الشعب المصرى قد نام وانه ركن للسكون نتيجة الاحباط  وفى نفس الوقت خطوة فى سبيل الاصلاح واثبات اننا موجودون ولا نريد خلال هذه الوقفات اى خطب نارية او دعائية لمرشحين وانما نريد لكل شارع ان يعيد امرا كان شائعا بين المصريين من قبل الا وهو ان يتعارف الشارع ليثبت اللحمة والتضافر والائتلاف والمشاركة دون النظر للانتماءات الى ان نصل الى تعارف الاحياء وهذا بداية الاصلاح الحقيقى وكذلك وتوجيه رسالة الى الجميع ان من نزلوا امام بيوتهم مسالمين يطالبون بما هو حق لهم يستطيعون بعد التألف ان يجتاحوا شوارع مصر ليجتثوا منها كل من يريد ان يقفز على الثورة ، وعلينا ان ندعو اليها فى جميع المنتديات حتى يرى أعدائنا فى الداخل والخارج أننا يمكن أن نتحد .. وحينها لن ستتطيع احد ان يدعى انها فئة قليلة او انهم لا يمثلون الشعب لان الشعب اصبح كله فى الشارع .. فهل نستطيع أن نفعل ذلك ?