الخميس، 28 يونيو 2012

لا نامت اعين الجبناء


همسة

لست ادرى لمن يجب ان نقدم الاعتذار

لاهلنا فى فلسطين

ام لاهلنا فى سوريا

ام لاخواننا فى بورما

اما فيما يتعلق بفلسطين فالذى يقتلهم ويشردهم عدو

وسوريا يقتلهم من يحكمهم للاسف الشديد

ولكنه اكثر وحشية من العدو فيقتل النساء والاطفال

وبورما يقتلون اطفال المسلمين

ونحن نيام نيام لم يعد لدينا ما كنا نسميه فى الماضى

بالنخوة او الشرف

لقد محيت هذه المعانى من قواميسنا تحت وطأة المدنية والتحضر

وليس هذا فقط فكلنا نعيش تحت وطأة الاسر فى بلادنا

فنرى الاخطاء ونصفق لها ونتبسم ونمدح لاننا فقدنا المرجعية

للاسف فقدنا كل معانى الشعور

واصبحنا ندور فى عجلة الماديات والمتع الزائفة

ونشاهد اخواننا يذبحون ويقتلون وكأننا نشاهد مسلسلا

نتململ قليل ونبكى احيانا ونمصمص الشفاه وقليلا ما ندعو

ونحن نستعد لان يجمعنا شهر رمضان على مسلسلات هابطة وبطولات زائفة

واقول لاخواننا فى فلسطين وسوريا وبورما وبلاد اخرى كثيرة

لستم فى حاجة الينا فانتم ابطال تواجهون الموت بصدور عارية

والشعوب التى حولكم شعوبا محليه بأسهم بينهم شديد ولا يرون ابعد من اقدامهم

وجيوش عربية فقط لاستكمال الاطار وحماية الانظمة وتوطيد المكانة

نعتذر اليكم فقد اصابنا الوهن وتحرك اللسان ولم تتحرك الابدان

نعتذر اليكم والخزى يملاء الصدور ويحنى الظهور ويطاطئ الرؤوس

نعتذر منكم ونتقبل قولكم .. لا نامت اعين الجبناء

الدستورية وافراغ مكان الرئيس !

همسة
ثورة مصر ملك شعب مصر
واعتقد ان المجلس العسكرى من شعب مصر
واعضاء المحكمة الدستورية العليا من شعب مصر ايضا
والتحرير اذا اتفقنا جدلا هو عنوان الثورة مع ان هناك ميادين اخرى ساهمت فيها ومدن اخرى ساهمت فيها
وبدلا من ان نهدد بان الرئيس اذا لم يقسم امام المحكمة الدستورية فسوف يتم افراغ منصب رئيس الجمهورية
وهذا من وجهة نظرى نوع من انواع يابا علمنى الهيافة
واذا كان المجلس والمحكمة الدستورية هم من ابناء... مصر ولا يخشون الاختلاط بشعبها فلنجعلها احتفالية فى التحرير ويقسم الرئيس القسم هناك
اما اذا كان المجلس العسكرى الذى حل المجلس واعضاء المحكمة الدستورية يخشون الناس والتواجد بينهم فانى اقترح على الرئيس ان يقسم امامهم القسم ثم يتوجه الى التحرير ليقسم القسم هناك
وهكذا نكون حللنا المشكلة
والقسم لا يتعلق بالمحكمة الدستورية لانه موجه الى شعب مصر بغض النظر عن شخوص اعضاء المحكمة
ونكون قد عرفنا فى ذات الوقت من الذى يستطيع الاختلاط بالجماهير ومن الذى لا يستطيع
وقد تكون هناك دواعى امنية ولكنى اعتقد ان لدينا من الامكانيات التى تحقق الامن والامان فى الميدان
فهناك الكثير من القوانيين التى تم تجاوزها
والشعب هو صاحب القوانين وليس احد اخر

لو علمتم قوة الشحن المعنوى لصلاة الجماعة لاتيتموها ولو حبوا

همسة
كثيرا ما يقصر الانسان
وهو لا يدرى مقدار ما يضيع منه
انه شعور لا يدركه الا من ادرك
والادراك لا يتأتى الا بالحس
والايمان بان مصالحنا فى اتباع من خلقا
والانسان قبل ان يكون جسدا فهو روح
والروح يغذيها الاتباع والخضوع والاذعان
ليس للانسان وانما لمن خلق الانسان
والرسول صل الله عليه وسلم عندما قال ارحنا بها يا بلال
ولم يقل ارحنا منها كما يفعل الكثير منا
وعندما قال ان صلاة الجماعة بسبع وعشرين درجة اكثر من صلاة الفذ
كلام لا يلقى معظمنا له بالا وتلهينا الامال والزوجة والعيال
فالمشى الى المساجد يولد فينا الثقة بالنفس
ودخول المسجد يولد فينا الطمأنينة
والوقوف خلف الامام يعلمنا الانصياع للقائد
والوقوف فى الصف يعلمنا النظام ويؤكد اننا لسنا وحدنا
والسجود يقربنا الى رب العباد فما اجمل ان نسجد تحت قدى الرحمن
والسلام بعد الامام يعلمنا عدم الفرقة ووحدة الصف
ونحرج من المسجد وقد حملت النفس شحنة ايمانية
قلما نستطيع الحصول عليها من اى مؤثر اخر
اشحنوا انفسكم بالتعرف على ربكم والوقوف صفا وصفوفا
رجاء عفوه ورحمته ولطفه
سبحانه لا يغلق ابوابه ويقبل التوبة ويغفر الذنب ايا كان حجمه
فاقبلوا على الله ولا تقنطوا من رحمته فهو سبحانه ارحم الراحمين

السبت، 23 يونيو 2012

ده يابنى مش تحريض على العصيان

ده يابنى مش تحريض على العصيان انما يابنى نصيحة من قلب مخلص زهقان
فى البداية اقولك يابنى انا بحب جيشى وامنى وبحبك كمان
لكن ما بحب الظلم لو صدر من اى انسان مهما كان
وعلشان كده بقولك من قلب مخلص وانت عارف قد ايه بحبك
اوعى عقلك يقولك ترفع سلاحك على غلبان
كل همه عايز كرامته ولقمة العيش ويكون انسان
من ناس داست على انسانيته كمان وكمان
ده يابنى مش تحريض على العصيان
انما يابنى نصيحة من قلب مخلص زهقان
يمكن رصاصتك تيجى فى اخوك بالغلط
ولو كان حتى مش احوك حتروح فين من اللى خلق
انت رفعت السلاح وبقصد وتعمد اطلقت الرصاصة
اوعى يا بنى عقلك يوزك وتقولى انك بتدافع عن الوطن
اللى قتلته عمره ما كان عدو وطن
اه صحيح كان عدو الناهشين والهابرين وما اكثرهم يا وطن
كان عايز حقك قبل حقه ولما انضرب وفشل وانسجن
نزل يصرخ يقول حرام ننسرق وفى النهار ننضرب واحنا عملنا ايه
علشان تفرضوا علينا الظلم والطغيان والمذلة والمسكنة
وقال معدش عندى شيئ اخاف عليه او ابكى ليه
بعد ما نزفت الكرامة ودقت الاهانة
وانت يبنى قلت ايوه صح بس يا فندى الاوامر
قمت انت بدم بارد اطلقت الرصاصة
واديته الكرامة بالشهادة وخلصتة من اللئامى وذل الاهانة
بس عارف يا بنى ايه اللى ما قلوش عليه
ان ربك راح يحاسبك حساب عسير لانك قتلت اسير
رفض الاهانة والذل والظلم ونزل يستجير
قمت انت سمعت الكلام وببلادة اطلقت اللجام
ورفعت سوط الاهانة وعصر الندامة وطلقات اللئام
ده يابنى مش تحريض على العصيان
انما يابنى نصيحة من قلب مخلص زهقان
عمرك ما راح تبقى فوق لما تسمع كلام اللى فوق
اللى ضربوا يا بنى شعبنا وسابوا العدو الحقيقى
اللى يابنى سابوا الفساد يسرى فى جسم بلدك
وباركوه وايدوه وساعدوه ولاءوا الكروش
وانت بطيبتك يا بنى صدقتهم ان احنا الوحوش
وقالوا لك لازم يدخلوا القفص او نخلص عليهم
قال ايه يابنى علشان نريح ونستريح منهم
اللى بتقتلهم فى ضهرنا وانت منا واللى يصيبا يصيبك
كلام يا بنى ما يوافق حقيقة والامر واضح للعيان
وبكرة تقضى مدتك وتنزل للميدان زينا
لما تعرف انك قتلك يا بنى اللى كان يعانى
اللى عانيته بنفسك بعد ما قضيت يا بنى مدتك
ده يابنى مش تحريض على العصيان
انما يابنى نصيحة من قلب مخلص زهقان
يا بنى مصر للاسف ما عاشت حقيقة واحدة لعقود
كله يابنى كذب وتلفيق وتدليس وضحك على الدقون
عايز يا بنى تكون سند للى افسد واللى سرق واللى نهب
دا احنا يا بنى فى الميدان عايزين نصلح احوالنا
مش عايزين فلوس او دعاية الا الصلاح والحب والفلاح
لكن رصاصتك الغادرة طولت المسافة وقضت على الامال
رصاصة غادرة من ايد مغيبة يدفعها اللئام
ده يابنى مش تحريض على العصيان
انما يابنى نصيحة من قلب مخلص زهقان
ويا ابنى خدها منى نصيحة اوعى تنسى اللى لا يغفل ولا ينام
والطاعة للرويسا لازم بس ما تكون فى معصية الحنان المنان
وربى يا ابنى لا يمكن يقولك اقتل اللى عايز يرفع راسك واتظلم
ملقاش مكان الا الميدان يطالب بحقه من اللى ظلمه ومش عارف يفلفص
اوعى يابنى فى عون اللى ظلمه لانه بكره راح يظلمك انت كمان
واعمل يابنى اللى انت عايز تعمله وان شفت ان الميدان ظالم اقتله
بس حاسب ضميرك واسأل نفسك سؤال الناس دى نازله ليه
وبص حواليك وفكر هيه البلد دى بلدنا ولا بلد الفاسدين
اللى اكلوها والعة ورموا لينا الفتات واستغربوا واستعجبوا ان احنا نشكى
شفت لما الاحوال تنقلب والعجب ان الظالم مش عاجبه المظلوم يصرخ
وليه الصراح ما احنا بنرمى ليه الفتات صحيح علشان يوطى
لكن المهم اننا بنرميلهم الفتات
ده يابنى مش تحريض على العصيان
انما يابنى نصيحة من قلب مخلص زهقان

مصر تتبرأ مما يحدث على ارضها


همسة

مصر تتبرأ مما يجرى على ساحتها

حجم التضليل والكذب اصبح يغلف كل شيئ

والاطراف تتنازع وتتشاتم وتتضارب وتتنابذ بالالقاب

والغرف المغلقة يدور فيها ما يدور

وما حدث بالامس لم يعد من التاريخ

ويعتمد رؤوس كفر النعمة على ذلك

فيبدأ التاريخ من حيث يريدون

فامريكا لم تظهر الا الان وبدأ تاريخها مع الاخوان

اما قبل الثورة وبعدها فلم يكن لها اثرا للعيان

اى شعب ينسى تاريخه فهو فى طى النسيان

امريكا التى قال عنها السادات انها تملك 99 % من اوراق اللعبة

والتى سيطرت تماما على النظام السابق فجعلته بلا انياب او حتى اسنان

والتى خطب ودها كل من كانوا فى الميدان عندما لاحت علامات اخذ القيادة

وحتى الائتلافات والناشطين ام نسيتم قول اسماء بان امريكا التى اخرجتها وليس العسكر

بل وذهبوا بعد الثورة يخطبون ودها فى عقر دارها

وامريكا اخرجت عملاءها بطائرة عسكرية ربضت على ارضها يوما وليلة

بموافقة من يسن القوانين ويمنع تنفيذها وبقضاء قاض من قضاتنا همام

واسرائيل لا تنام وطبيبها من عندنا يسعى لراحتها فسخر بغيض الانام

فامتطوا الجياد وحملوا السيوف ليقودوا جحافل الظلام

فعملقوا الاقزام وقزموا الاعلام واحتلوا العقول واحتقروا عقول الانسان

ليتهموا الاخوان بانهم من باعوا الارض والعرض وسقطوا فى بئر الخيانة والهوان

واظهروا لنا ان شفيق لم يكن من النظام بل انه كان يعاديه وتمادوا فاعتبروه من الثوار

وهو الذى تحرك فى المطار وعاث فيه فسادا يوزعه على المحاسيب واعداء الانسان

ويحسبه انجازا وقد اغرقنا فى الديون والعمولات والاختلاسات والقضاة نيام

قد اكون مخطئا .. ولكن هل من الصواب العودة الى عصور الطغيان

ولو راجع كل واحد منا ما سطره من بداية الثورة حتى الان

لوجد انحرافا وتارجحا فى الفكر والتوجه كان اعلاه كراهية الاخوان

وانا اعلنها صريحة فانا لا احب الاخوان ولكنى لا اكرههم

لدرجة ان ارضى بان القى نفسى فى احضان نظام اتهمته ذات يوم بالفساد

نظام لفظته وكرهته لما فعل بالبلاد والعباد وحقوق الانسان

نظام يعتبرنى فاقد الاهلية وتحت وصايته واقع لتحقيق الامان

مصر تتبرأ مما يحدث وتتبرأ ممن يدعون حبها وهم اعوان الشيطان

مصر اكبر من اى فصيل يدعى ملكيتها فلا يملكها الا شعبها

مشكلتنا اليوم ليست فى العسكر او الاخوان او النصارى او السلفيين او اى فصيل على ارض المحروسة

مشكلتنا فى هؤلاء الذين اتبعوا سياسة فرق تسد ونفذوها بحرفية واتقان

ومشكلتنا الاكبر فى كيفية اعادة جسور الالفة والثقة فيما بيننا بعد ان هدمناها بايدينا

بمعاول قدمها لنا اعداء مصر من الداخل والخارج

والله المستعان

الأربعاء، 20 يونيو 2012

مسرحية على شعب المحروسة


همسة

كلما حاولت الاستفاقة والتصالح مع النفس والتصالح مع الاخرين

وكلما حاولت تطويع نفسى بالغاء نظرية المؤامرة من تفكيرى مع ايمانى الشديد بها

وكلما حاولت ان اطوع نفسى باتهامها بحب الذات وضرورة البعد عن ادعاء امتلاك الحقيقة

وكلما حاولت ان اقنع نفسى بان الناس تغيرت وانه لم يعد هناك داع للتشكيك

تحدث امور تجعل كل هذه القناعات تتوقف وتنهار وتنقلب رأسا على عقب وتعيدنى الى قناعاتى

وما يحدث على ارض المحروسة الان يعيدنى بقوة لذلك

فما يحدث مسرحية اقل ما يمكن ان توصف به بانها تجمع بين الهزل والدراما والكوميديا والاثارة

وبالونات الاختبار اصبحت اكثر مما تعيه عقولنا خاصة مع التفريعات الكثيرة فتجعل من الضرورة ان يكون لنا اكثر من بال .. فاذا كنا نقول ان صاحب بالين كذاب فما بالك بهذا الكم المطروح على ارض المحروسة

والامور ليست جديدة فالمسرحية بدأت منذ الحادى عشر من فبراير ويمكننا وبلا تطويل ان نرجعها لى الحادى عشر من سبتمبر فهناك توافقات كبيرة بين الحدثين

ولكن فى موقفنا هذا بدأت مع اعلان النتيجة لانتخابات الاعادة خارج مصر وكانت النتيجة وقع الصاعقة على مخرجى المسرحية فبدأو يضربون اخماس فى اسداس فهذه النتيجة الحقيقية ولابد من ايجاد السبل لتعديلها فلا يجوز ان يقوم الشعب بانفاذ قانون العزل من تلقاء نفسه والجلسة لم تعقد بعد

فما كان امام المخرجين الا ان يشرعوا فى التحضير فحضروا الموتى واستنسخوا الشخوص ومدنوا المخبرين والعساكر واهبوا الداخلية وحضروا الاتهامات وسخروا الاعلام الهابط القذر لتعميق الكراهية ووسائل اخرى ستظهر فى حينه .

وبدأت انتخابات الاعادة بعد اعلان المحكمة الدستورية عدم دستورية قانون العزل وما يفيد بشكل غير مباشر حل مجلس الشعب وكانت هذه الاحكام بمثابة بالونتين لم يكتب لهم النجاح فالشعب فهم اللعبة وادرك وضاعة الالتفاف واحاطات الدبابات بمجلس الشعب .

ولكن الشعب الواعى على الرغم من عدم توافق الكثير منهم مع الاخوان اعطوا اصواتهم لمرسى واعلنوا ان المجلس على الرغم من تحفظاتهم عليه هو من يمثلهم

وتخرج علينا ابواق تدعى ان اسرار مصر المخابراتية سوف يخرجها الاخوان اذا ما تولوا وقضيتين بحل جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة وما اشبه الليلة بالبارحة عندما كان مبارك ينتقم من معارضيه بقيام بعض المحامين برفع قضايا على من يعارضوه .. قليل من الحياء يا من تظنون العصمة ونصبتم انفسكم اوصياء .

وكوسيلة احترازية اعلن المجلس العسكرى عن الاعلان الدستورى المكمل وهو تحصيل حاصل اذا ما نجح شفيق بالقص واللصق والدعم والتزوير وتقييد كامل لصلاحيات الرئيس ليتحول الى خيال مآته اذا ما نجح مرسى .

ولكن الشعب الواعى قابل ذالك بالرفض التام وانكشف المجلس العسكرى تماما فى توجهاته وعرف الناس من هوالطرف الثالث ووضحت الرؤية بان المجلس لم يكن صادقا عندما وعد بالتخلى وتسليم السلطة .

وبدأت عملية تسريب النتائج واهم ما فيها ليس احتفال كل فصيل بنجاحه وانما التقارب الشديد بين المرشحين وكأنما انقسم الشعب الى نصفين واصبح كل معسكر بما لديهم فرحين واعلنت الافراح قبل الاعلان وقبل ان تتدخل الدستورية لتقول كلمتها العادلة او غير ذلك وفقا للمعطيات ووفقا لما يجرى على الساحة وبدأ مسلسل التشويق والاحباط وهى بالونة اخرى واستطاعوا لفت انتباه الناس الى انه سباق شريف بين مرشحين وحتى يعلم مرسى فى حال نجاحه وهو منزوع الدسم انه لا يؤيده نصف الشعب .

ثم ظهرت بالونة اخرى وهو تعيين لواء لديون رئاسة الجمهورية وذلك امعانا فى تقليص دور الرئيس واثباتا لوجودهم فى كل المواقع التى تقيده وبالطبع المقصود هنا مرسى وليس طفلهم المدلل شفيق ، ولم يكونوا يتوقعون هذا الكم الذى نزل التحرير كما لم يتوقعوا التصريحات التى خرجت من جنباته وبان هناك من يفضلون الموت والشهادة على الرضوخ لاحتلال المجلس العسكرى لمصر وفرضه للوصاية فخرج علينا من ينفى الخبر .

ومع الدعوة المسبقة للنزول للتحرير واتضاح الرؤية بانها لن تكون كسوابقها واستمرارا من المخرج فى مسرحيته اراد ان يختبر عواطف الشعب المصرى تجاه رئيس مخلوع تم نقله الى مستشفى المعادى لتظهر شائعات بالموت السريرى او الحقيقى والعناية المركزة والصدمات ليتركوا الاعلام يتخبط بين هذا وذاك وليس هذا الا للتاثير على عواطف الناس والتلاعب بها لانهم يعلمون انهم شعب عاطفى .

وتخرج علينا باكتشاف الصواريخ والاسلحة المستوردة للبحيرة وكأنه يخوفنا ويهددنا ولم تنجح هذه البالونة ايضا فقد اعتدنا على تلك المسرحيات وان لم تكتشف الداخلية هذه الاشياء فانها تكون متقاعسة عن اداء دورها سواء قبل الثورة او بعدها او فى حال فاز مرسى

واعتقد اننا بطبيعتنا لا نتمنى الموت لاحد سواء كان رئيسا مخلوعا او اى كائن اخر ولكن الموت حق ومكتوب على العباد لذا ندعو الله ان يشفيه واذا مات ان يرحمه ويغفر له على كل خطاياه فى حق الشعب المصرى .

لقد اتضحت الرؤية واتضح الطرف الثالث وعرف من يريد اعلان الوصاية وتبين المحتل لمصر وللاسف هم من ابناء مصر وليس احتلال من الخارج

والمسرحية اكبر بكثير من قدراتهم فلا يمكن ان يخرجوها وحدهم .

وليس هذا تبريرا فى حال لم يفز مرسى لان فوزه حتمى من وجهة نظرى وما اعلن عنه من ارقام حصل عليها شفيق لا يمكن ان تكون حقيقية صحيح انه اخذ اصوات من يعادون الاسلام وكارهى الاخوان والمغيبة عقولهم والخونة للثورة والفلول من رجال الاعمال الذين دعموه بكل ما اوتو من قوه من خلال قنواتهم واموالهم وهم يعلمون انهم سيستردونها وزيادة ومصر يا سادة لا يمكن ان يكون فيها عشرة ملايين يحملون هذه الصفات ويقبلون اهدار دماء الشهداء واعادة نظام ثرنا عليه لفسادة وطغيانه .. فمصر اطهر من ذلك .

الاثنين، 18 يونيو 2012

همسة


همسة

اتمنى ان نتعلم الدرس

وان نعرف كيف نتعامل مع بعضنا البعض

صحيح ان الفترة الماضية افرزت اسواء ما فينا

وهذا امر يحتاج من كل عاقل الى مراجعة

مراجعة نفسه لنفسه ومراجعة علاقاته وتصرفاته مع الاخرين

ولنتعلم التواضع لا التعالى

والصلاح لا الافساد

لقد عانينا طويلا من الفساد والمفسدين والمتجبرين والمفتريين

وثرنا عليهم وما زالوا موجودين يعيثون فى الارض الفساد

ثورتنا لم تكن على مبارك وانما افعاله ، واختياراته ، وتعاليه ، وتعنته فى الابقاء على الفاسدين

واقول للحرية والعدالة اذا فازوا تعلموا التواضع عند النصر

فالمسئولية كبيرة ولا تأخذكم نشوة النصر فتضيعوا ما اكتسبتموه وتعلموا كيفية توجيه الرسالة وهذا امر افتقدناه من بدء الثورة وحتى الان

اذا فاز مرسى فليس هذا لانه يستحق وانما كانت رغبة فى اسقاط شفيق

واذا فاز شفيق فليس هذا لانه يستحق وانما وبكل صراحة كرها فى تطبيق تعاليم الاسلام والمسلمين

ولا اتمنى فوز شفيق لاننا بذلك نعيد نظاما فاسدا وبشرعية

واتمنى فوز مرسى لاننا بذلك يمكن ان نتغير ويكون الشعب اعلى واقوى من كل قوى البطش والظلم وانه استطاع تنفيذ قانون العزل بمعزل عن المحكمة الدستورية التى للاسف لم تعد محل ثقة هذا الشعب مثلها مثل جهات اخرى كثيرة

واتمنى ان فاز مرسى ان يعلم انه رئيس لكل المصريين على الرغم من ان الاعلان الدستورى كما قلت جعله منزوع الدسم قليل الحيلة خالى الوفاض وفاقد للاهلية

وليعلم الطرفين وليعلم من يظنوا انهم هبطوا من السماء اننا بلغنا سن الرشد ولم نعد فاقدى الاهلية كما يظنون باننا سنراقب ونحاسب ونعيد تصدير الثورة اذا لزم الامر

الأحد، 17 يونيو 2012

مصر المحتلة


هل حقيقى ساند المجلس العسكرى الشعب فى الثامن والعشرين من يناير  2011؟

وهل حقيقى ان المجلس العسكرى يرى انه يتعامل مع شعب يستحق ان يكون حرا ؟

وهل حقيقى ان الشعب المصرى يستحق الحرية التى ثار من اجلها ؟

وهل حقيقى ان كل الخشب المسندة التى طفت على السطح طالبة للرئاسة تستحقها ؟

وهل حقيقى ان الاعلام المصرى الهابط يعبر عن امال وطموحات الشعب ام يعبر عن مخططات اصحابه ؟

وهل حقيقى ان القضاء المصرى فى مجموعه يتمتع بالشرف والنزاهة كما يدعى ؟

وهل حقيقى اننا نتحرك فى حب مصر أم انه مجرد شعار ؟

هل وهل وهلهلات كثيرة تطرح نفسها وفى ظل مجتمع الكذب والتلفيق وقلة الادب وسوء الاخلاق تاهت العقول وضاعت المعانى فلم نعد نفرق بين الصادق والكاذب والخائن والامين ونطق الكثير ممن فاقوا الرويبضة .

ونعود الى موضوعنا مصر المحتلة !

فهل مصر محتلة .. نعم مصر محتلة منذ ازمان بعيدة وحتى اليوم ولم تنل حريتها الى حد ما الا خلال فترة وجيزة تبدأ منذ 28 يناير وحتى 11 فبراير 2011 وهى الفترة التى توحد فيها شعبنا العظيم ثم طغت المصالح فوق كل اعتبار وللاسف كان منها الكثير الموجه ممن اراد ان يدير اللعبة لاحتواء الغوغاء ووئد الخروج على الشرعية من وجهة نظره

والسؤال هل نزل الجيش الى الشوارع لدعم الثورة أم لاحتوائها .. وهل كان يمكن للجيش ان يقوم بالمواجهة لاعادة الخارجين على القانون من وجهة نظر النظام ؟

الاجابة بالتاكيد لا فى هذا التوقيت مع الفورة التى لم تشهدها مصر من قبل فالنتائج والعواقب ستكون وخيمة والانشقاق احتمال مؤكد وستكون النتائج مواجهة الجيش مع الجيش والشعب مع الجيش والامن فى ثيابه المدنية مع الجيش وستتحول ربوع مصر الى مواقع دموية .

ولان الذى يحرك اللعبة عناصر كثيرة مصدرة لنا المجلس العسكرى اثروا امتصاص الغضب الذى لم يكن متوقعا واتخذوا من سياسة الاحتواء والتفريق ليعودوا الى السيادة من جديد .

واكذوبة الجيش والشعب ايد واحدة اصطلاح كاذب عند من اطلقوه وان لم يكن كذلك عند رجال جيش مصر الشرفاء فقد صدقوه فى حينه ولو كان من اطلق الشعار صادقا لكانت الاولوية للشعب لان الجيش نتاجه وليس العكس

ونحن صدقنا الشعار الذى كان مجهزا وربما كان معلبا .. لتبدأ مرحلة جديدة ترك فيها الحبل على الغارب ليفعل من يريد ما يشاء ان يفعل فكان الانكسار من فئة وترسيخ مشاعر النصر عند الغالبية ولم نفهم الدرس ولم نتبين المخطط فتمادينا فى نشوة النصر والشعور باننا نستطيع ان نفعل ما نشاء وفى المقابل كانت الخطة الجهنمية لتحطيم المعنويات واجتذاب فئات الى صفوف جحافل الظلام التى لا تريد لمصر وشعبها ان تقوم لها قائمة

وحتى نكون محقين نجح المجلس العسكرى بجدارة فى ادارة المرحلة بنجاح منقطع النظير بتوجيه من جهات عديدة من الداخل والخارج وباستمالة فئات عديدة تريد الحفاظ على مكتسباتها خشية ان ياتى الجديد فيحاسبة عليها فكانت التضحية بمستقبل مشرق لمصر من اول اولوياتها

ونجح اعداء الحرية وخفافيش الظلام فى تكريس كراهية الفصائل الاسلامية ايا كانت انتماءتها او توجهاتها وللاسف شاركت هذه الفصائل فى تكريس هذه الكراهية من خلال الزهو بالنصر والرغبة فى تنفيذ رؤيتهم من اول يوم وكأنهم لم يعيشوا فى مصر ويعرفون ظروفها واسقطوا من حساباتهم ان هناك من يتربص بهم

وتهيأ المجتمع لاظهار الانياب ونهش الثورة واعادة الامور الى نصابها الطبيعى ليعرف المصريين حجومهم فكانت الاحكام القضائية التى لا تتسق مع واقع ما مرت به مصر وبدت المعاملة الفوقية واضحة من منطلق عاجبك واللا مش عاجبك واعلى ما فى خيلك اركبه .

ونعود للسؤال الاساسى .. هل مصر محتلة ؟!

اقول نعم مصر عاشت تحت الاحتلال الاجنبى لسنوات كثيرة الا انها منذ عام 1952 وحتى الان محتلة بفئة من ابناءها يظنون انهم اصحاب الافهام العلية يحكمون فاقدى اهلية

المجلس العسكرى لم يكن ابدا مع الشعب وانما على الشعب والا فأين الفاسدين الذين حموهم من الشعب بايداعهم بالسجون حفاظا عليهم واين الاصلاحات التى تمت خلال ما يقارب السنة ونصف .

وللحق نقول اننا لم نحتل الا بارادتنا وتهاونا فى حق انفسنا وعدم ثقتنا بها وقد سمحنا بذلك نتيجة التنازع والتناحر وعدم قدرتنا على توجيه الرسالة .. وانتظارنا للمخلص وهذا لن يتاتى لان المخلص الوحيد لشعب مصر هو شعب مصر اذا ما غيروا ما بانفسهم ووحدوا جهودهم ولم يقسموا البيت قبل الحصول عليه

والمجلس العسكرى لم يخن الامانة كما يدعى الكثيرين لانه لم يعتبرها امانه فى يوم من الايام وانما كان يعمل لاعادة حق مغتصب اغتصبه شعب مصر لينال حقا لا يعده من حقه وهو حقه فى الحرية .

نعم مصر محتلة بالفساد والتبعية قبل ان يحتلها فصيل من الفصائل او فئة منه

ولن نتحرر ابدا الا اذا قضينا على الفساد وحملت التبعية عصاها لترحل عن عقولنا قبل بلادنا وتحركنا بجد على طريق الاصلاح والنهضة والتنميةThis e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it