الأحد، 30 يناير 2011

أنا مع من ؟؟!!

أنا مع من ؟ سألت نفسى هذا السؤال واذا بالاجابة تقفز الى رأسى والى كل كيانى ، أنا مع مصر قلبا وقالبا ، مصر التى فى خاطرى الحرة الكريمة العالية بمكتسباتها برجالها ونسائها وشيوخها واطفالها ، مصر التى تغنى بها الشعراء ووصفت بانها أم الدنيا وهى بحق ام الدنيا ، ونحن نعيش الان وقتا لا يتفق مع ما يمر بخاطرى عن مصر حيث تكالبت عليها الاطماع واشباه الرجال والرعاع والبلطجية يريدون تمزيقها وهتك عرضها من اجل عرض زائل ، وقد يتمكنوا من ذلك ولكن مصر ستبقى شامخة عالية والليل وان طال فلابد من انبلاج الفجر .. هل يرضى النظام ان يبقى حاكما لمصر المحروسة وهو يعلم بانه غير مقبول من شعب باكمله الا من فئة مندسة تتمثل فى المنتفعين والمنافقين والمطبلين ، وهل تقبل قوى المعارضة ان تصل الى حكم على اشلاء شعب لمجرد انهم محرومون من الحكم ، ان مصر اكبر من هؤلاء جميعا فمصر سوف تنضو عنها كل هؤلاء وتغرقهم فى خزيهم وخيانتهم ، وستبقى مصر التى فى خاطرى ويزول كل المتسلقين والمنتفعين ، وسأبقى انا وملايين من هذا الشعب نحبها ونطارد الفئة المندسة والنظام ومتسلقى الاكتاف ، حتى تعود مصر التى فى خاطرنا .

الى هذا الحد هانت مصر

هل حلاوة الكرسى اكبر من حب مصر وشعب مصر .. لست ادرى فانا لم احلم يوما بان اجلس على الكرسى .. ولكن مما اراه ارى ان الكرسى اهم من القيمة والمبدأ ، واهم من الشرف والعرض ، واهم من الاخلاق ، فكما لا اخلاق فى السياسة لا اخلاق فى الحفاظ على السلطة .. ان النفس مثقلة بالهموم والاسى على ما آلت اليه الامور والتصرفات من النظام .. ان الله ثم شعب مصر لن يسامح النظام الذى اخطتف مصر وارهبوا نساؤه واطفاله وشيوخه ، وهنيئا لكم الكراسى ولكنكم ابدا لن تكسبوا شعب مصر ، ان شعب مصر الذى انهكته مقاومة اعمال البلطجة فى الليل ويثور بالنهار سيظل كذلك الى ان يتحرر من النظام الجاثم على صدره ، وامريكا بكل المقاييس اثبتت انها ليست من الدول الداعمة للحرية وانما من الدول المقيدة للحرية وان ما يهمها بالدرجة الاولى مصالحها والحفاظ على امن اسرائيل ، واذا كانت تتمسك بهذا النظام الى هذه الدرجة الكبيرة فان هذا يعنى ان النظام يحقق لها مصالحها بشكل اكثر من مرضى .

السبت، 29 يناير 2011

المؤامرة على مصر

عاشت مصر والمصريين فى الخارج منذ انسحاب الامن من شوارع مصر رعبا غير مسبوق وعلى مستوى كل محافظات مصر منذ السادسة مساءا من يوم الغضب ومنذ ان شعر النظام بانه يلفظ انفاسه الاخيرة .. فاختفى الامن وظهر البلطجية وبشكل نستطيع ان نقول انه منظم وممنهج لاشاعة الذعر فى نفوس المصريين .. وكانت هذه هى الورقة الوحيدة الباقية التى يلعب بها النظام .. ولعل كلمة الرئيس تحمل هذا المعنى .. والحقيقة ان هذا التصرف لم يكن متوقعا ابدا على الاطلاق من نظام اراد ان يثبت بشكل او باخر انه لا يوجد امن بغير النظام الحالى .. ولكن المؤامرة اجهضها شباب مصر واثبتوا انهم يستطيعون ان يحموا مصر ووقفوا ضد هذه الفكرة الخبيثة التى لا تعبر عن وطنية بحال من الاحوال .. وكما يقال عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم .. نعم .. لقد اثبت شعب مصر انه يستطيع ان يحمى ممتلكاته وعرضه وبلده بابسط وسائل الدفاع عن النفس واعطوا درسا سوف لا ينساه التاريخ

لا تنظر الى نفسك بعين سلبية

ان توالى الضربات ولو من بلطة صغيرة كفيل بان يفتت اعظم الاشجار فى الوجود ، انها حقيقة فاننا احيانا ننظر الى انفسنا على اننا على هامش الاشياء ونقنع انفسنا بذلك فنركن ونتوقف ، اما هؤلاء الذين يرون ان لهم تاثيرا ولو قليلا فانهم يتحركون للامام ومع الوقت تتسع رقعة تاثيرهم .. ان الحياة تتكون من جزيئات من زمن مقدر للانسان .. ويعيش الانسان هذا الزمن المقدر والبعض يترك اثرا والكثيرين يذهبون الى طى النسيان .

صور الرئيس

شاهدتم كما شاهد الجميع احراق صور الرئيس التى امتلاء بها شوارع مصر المحروسة ولا اكذبكم القول اننى كنت اتارجح بين شعورين الفرح باحراق وتمزيق صور الرئيس والحزن على ما تم انفاقة لتذكير المصريين بان مبارك موجود .. نفاق وثنى يتمثل فى نثر صور الرئيس فى انحاء مصر واثارة للناس واهدار للمال العام .. الرئيس الذى لا يعرفه شعبه الا من خلال بوسترات وصور فى الشوارع والميادين والمصالح هو حضور سلبى كما يعنى انه بعيد كل البعد عن نبض الشارع .
لذا فاننى اقول لكل من سيأتى ايا كان اسمه ان يصدر تعليماته بانهاء هذه الظاهرة التى تثير المصريين وحتى لا يرى اولاده فى يوم من الايام صوره تحرق وتمزق وليكن حضوره فى الشارع حضورا ايجابيا .  

البرلمان الموازى

بينما اشاهد احدى القنوات تحدث احد المنضمين لما يسمى بالبرلمان الموازى ، يتحدث عن الاجتماع غدا الاحد عن الاجتماع للتشاور فى تشكيل مجموعة من الافراد تمثل جمعية تشريعية او ايا كان المسمى ، ولست ادرى من اين يمكن ان تخرج مثل هذه الافكار ، يبدو ان الاحزاب المعارضة التى لم يكن لها صوت يسمع ولم تمثل فى اى مجلس باكثر من بضعة افراد تريد ان تقفز على اشلاء شباب مصر .
اذا كان شباب مصر قد نزلوا الى شوارع مصر فى صحوة من غفوة طالت كثيرا ويأسا من احزاب ادعت انها تعمل وتسعى لتغيير مصر لاكثر من عقدين من الزمان ، ولم يكن من ضمن اجندتها العشوائية ان تسطو تلك الاحزاب على مكتسباتهم التى لم يستطع اى حزب ان يحققها لعقود من الزمان .
افيقوا يا سادة عن اى برلمان موازى تتحدثون ان الغالبية العظمى ممن كانوا فى شوارع مصر لم يكونوا منتمين لاى من هذه الاحزاب والذين سالت دماؤهم لم يكونوا من الشخصيات العامة والذين جرحوا وباتوا فى الشوارع متحدين حظر التجوال لم يكونوا من النواب السابقين الذين نجحوا بشرف فى الانتخابات السابقة .
تحية الى شعب مصر بكافة طوائفه وتحية الى جيش مصر وتحية الى امن مصر الشريف حتى لا نعمم لان امن مصر يتضمن عناصر لا نشكك فى نزاهتهم وانتمائهم لمصر .
فاى برلمان لا يشمل هؤلاء هو برلمان لا يمثل شعب مصر وانما سيكون استمرارا لما نشكو منه الان ونعانى .
افيقوا يا سادة ان ما نريده بالفعل ان يكون الرجل المناسب فى المكان المناسب ولا نريد ان يكون معيار الوصول هو ثقل الجيوب او مدى العلاقات .. اننا نريد رجالا يحبون مصر اكثر مما يحبون انفسهم ، يسعون الى مصالح مصر وليس مصالحهم الشخصية ، يعلمون انهم خدام الشعب ومصر وليس العكس ، يحاسبون كل من نهب ثروات مصر ، يفتحون كل القضايا التى راح ضحيتها مصريون واقفلت التحقيقات لان اطرافها اصحاب حيثيات .
فاذا كنتم كذلك فتقدموا كافراد من الشعب المصرى وليس لانكم من المنتمين لاى حزب من الاحزاب التى ليس لها نصيب فى الشارع الا اسمها .
افيقوا يا سادة ولا تتسلقوا على مكتسبات الشباب لانكم ان فعلتم ذلك فانكم ستكونون استمرار لنظام انقلب عليه شباب وشعب مصر .

ماذا يريد المصريين

لا شك انه قد حان الوقت ان نضع تصورا لما يريد المصريون ومن خلال الحوارات ارى ان هناك مطالب ارى انها مشروعة وان تباينت واختلفت ولكنها على قدر الاستطاعة يمكن ذكر منها ما يلى :
حرية التعبير دون خروج عن اللياقة
ان نملك اصواتنا لاختيار من يمثلنا ولا يتم تزييفها
الغاء قانون الطوارئ
العدالة الاجتماعية
التامين الصحى لكل مواطن
تنقية الدستور من المواد التى تكرس التوريث وتحرم المواطن من حقوقه
القضاء على المحسوبية المقيته
ان يكون الرجل المناسب فى المكان المناسب
برلمان يعبر عن نبض الشارع
تعديل القوانين سيئة السمعة والتى تفرض الاعباء على الشعب
قضاء نزيه حر وعدم اخضاع المدنيين للمحاكم العسكرية
صحافة حرة تنقى من المنافقين والمطبلين للسلطة
اعلام حر نزيه يتم تنقيته من المتسلقين والمنتفعين
رئيس وليس عائلة رئيس والغاء لقب سيدة مصر الاولى الذى يثير المصريين
محاسبة من نهبوا ثروات مصر
جيش قوى وطنى لحماية الوطن والشعب
انتخاب شيخ الازهر من قبل مجمع علماء
انتخاب المحافظين بكل محافظة
ان يكون الترشح مفتوحا وليس بسبب الانتماء الى الاحزاب
ان ياخذ كل ذى حق حقه
تحجيم الهيمنة الاجنبية علينا
الغاء الاحزاب التى اثبتت الايام انها لا تعبر عن رأى الشعب وانما فئة منهم
فهل هذا كثير على المصريين

الى كل رجال وشباب مصر

ان حماية الارواح والممتلكات واجب دينى وشرعى وتأمين النساء والاطفال واجب شرعى فلا تترددوا فى القيام بهذا الواجب .
فنحن ابناء مصر قيمنا واخلاقنا لا تسمح لنا بان يفرض علينا البلطجية ما يريدون .
واقول لرجال الامن والجيش ان واجبك ان تحفظوا الامن والامان لمصر ولعل من ابسط هذه الاشياء هو الفصل بين الاحياء حتى تحد قوات الامن والجيش من سهولة التنقل بين الاحياء كما ان عليها الوقوف فى الشوارع العامة لتامين الارواح والممتلكات
كلنا مسئولون وكلنا مشاركون وكلنا محاسبون عن ترويع الابرياء .

رسالة الى كل من يتطلع للقفز فوق الاعناق

ان مصر الثائرة الجريحة تنادى كل من يتغنون بالحق والحرية ولم نسمع لهم اصواتا من قبل اقول اتقوا الله .. واعلموا ان مصر تريد الانتقال الى عالم افضل وانها من خلال شعبها العظيم ستعمل على تاكيد ذلك .. وان هذا الشعب الذى استطاع ان يغير سلوك نظام قادر على ان يغير سلوك اى نظام قادم .. والله من وراء القصد

رسالة الى الرئيس مبارك

لا اظن ان هناك بين الناس فئة مندسة مما نراه فى الميادين العامة والفئة الموجودة الان هى فئة مزروعة او متروكة لترويع المواطنين ، ليس بينى وبينك حب ولا عداء ولكنى مصرى يريد الخير لمصر واقول لك ان كنت كذلك وتريد الخير لمصر فاترك مكانك فقد قمت بواجبك لمدة ثلاثين عام والشعب الان يرى ان تتنحى حقنا للدماء وحفاظا على ارواح النظام قبل ارواح الشعب ايا كان الترتيب بالنسبة لك .. والله من وراء القصد

رسالة الى جيش مصر

لقد كنتم دائما درع مصر فانتم من خيرة شباب مصر فلا تتركوا اخوانكم واخواتكم وامهاتكم وابائكم عرضة للبلطجية الذين يعيثون فى الارض فسادا .. وادعو من هنا انزال العقوبة الرادعة لمن تسول له نفسه ان يروع المواطنين ، وهذا هو واجبكم تجاه مصر لانكم حماة مصر

قراءة لاحداث مصر

ان ما حدث فى مصر خلال الفترة من 25 يناير وحتى الان صحوة بكل المقاييس ، اظهرت بما لا يدع مجالا للشك ضعف الحكومة وهشاشة النظام ، كما اظهرت المنتفعين والمتسلقين والنفعيين ، واظهرت المطبلين والذين يأكلون من فتات موائد النظام ، كما اوضحت بشكل جلى كيف يتعامل الامن مع الشعب ، والامن فى مصر غالبيته الان مخبرين لا تميزهم الا عندما ينقضون على مواطن لا يطلب الا لقمة العيش والحياة الكريمة فتراهم كالكلاب التى يلقى لها عظمة ، معذرة للتشبيه ولكن هذا ما رأيته على شاشات التلفاز .
كان النظام يظن ان هذه التظاهرة مثلها مثل التظاهرات السابقة التى دعت لها احزاب المعارضة او حركة كفاية او جماعة التغيير وانها ستبقى لساعة او ساعتين او ربما ساعات ثم يعود كل واحد الى بيته ولذلك كانت الاوضاع هادئة فى البداية ، الى ان ادرك الامن ان الوضع مختلف وان ما يحدث ليس بفعل تلك الاحزاب او الجماعات وانما هى انتفاضة حاولت الاحزاب والجمعيات ان تلحق بركبها فكانوا فى اخر الطابور ، فكشر الامن عن انيابة وبالتأكيد بتعليمات من زبانية النظام فكانت علقة الجنينة التى اخذها شباب الصحوة فى ميدان التحرير وتم تفريق الشباب .
ولكن الشباب لم يقفوا عند هذا الحد وانما عادوا باصرار وعزيمة على الاستمرار ونزلوا الاربعاء والخميس ورتبوا ليوم الجمعة لتخرج المسيرة من المساجد وانضمت الاحزاب التى كانت تشعر بالخجل من الانضمام ان لم نقل الخوف الى المسيرة التى زادت على مطالبتها بطلب اسقاط النظام بعد ان كانوا ينادون فقط بالتغيير ، وصمد شباب مصر وشعر النظام بانه يلفظ انفاسه الاخيرة فبدأ يبحث فى جعبته عن الاساليب الممكنة التى يمكن ان يحافظ على بقاؤه بها , فوجدوا سلاحهم الذى يستخدمونه دائما فى الانتخابات واثارة القلاقل بين افراد الشعب دائما .. انه سلاح البلطجية الحكومية .. وهم موظفون فى الحزب برتبة بلطجى .. فطلبوا منهم ومن المخبرين ان يخربوا ويحرقوا حتى يجدوا مبررا لانزال الجيش ونجح البلطجية بدرجة امتياز فى ذلك وحتى لا نتجنى على البلطجية فقد انضم الغوغاء الى البلطجية من اجل الحصول على اى شيئ .
ونزل الجيش بشكل حضارى وفهم واعى لمطالب الشعب فالتحم بالشعب وحافظ على النظام .. وحتى لا انسى فإن هناك من رجال الامن من تعاطف مع الشباب فلم ينفذوا التعليمات بسحق وكسر واذلال الشباب وانما يدعون لهم بالنصر .
ان ما حدث فى مصر بكل الاشكال هو ثورة حقيقية اثبتت ان شعب مصر ليس كما كان يظنه الكثيرين من النظام واتباع النظام وان ابناؤه من نفس رحم الامهات المصريات الاصيلات شعبا وجيشا وامنا .
ثم بدأ النظام فى اخراج مسرحيته المكشوفة والتى بدأت ببدء الاعلام المصرى باذاعة ما يحدث على ارض المحروسة وبشكل مستفز لا يليق كان الاجدر بهم ان يسكتوا فسفهوا ما يحدث وادانوا الحرائق والنهب قبل ان يحدث وكأنما هم على علم بحدوثه ، وكان هذا تمهيدا لاعلان حظر التجول وانزال الجيش الى شوارع مصر وكأنما افلس النظام تماما واسقط فى يده واراد ان يضرب الشعب بالجيش ، واستقبل الشباب جيش مصر بهتاف جميل واحد اتنين جيش مصر فين ، وتعامل الجيش مع الشعب تعامل الابن والاخ والوالد والصديق وفشلت مخططات النظام ، فخرج علينا الاعلام الذى نطلق عليه للاسف الرسمى ، وهو رسمى لانه يتبع النظام ولكنه لا يعبر عن نبض الشارع والكلام فى هذا هذا يطول خاصة فى ايام انتفاضة وحتى لا اخرج عن السياق ظهر اعلان على الشاشات بإن رئيس الجمهورية سيلقى بيانا ثم ظهر ان هذا مجرد اشاعة ثم ظهر اعلان اخر بان رئيس البرلمان سيلقى بيانا واستمر ذلك لفترة طويلة ولم نسمع البيان ثم ظهر اعلان بان التهدئة بيد الرئيس مبارك وذكرنى هذا بقيام المسئولين بضرورة اقران التوجيهات العليه الى من هم اعلى منهم سلطة حتى ولو كان ما يحدث هو من صميم العمل ، ولم يلتزم احد بحظر التجوال وانما نزلت السيارات لتقف على كوبرى اكتوبر فى تحدى سافر فالامر لا يحتاج الى حظر تجول بقدر ما يحتاج الى تفهم سياسى هو بالاصل غير موجود .
وحوالى الواحدة ولاننى لم انظر الى الساعة لا استطيع ان احدد بالتحديد خرج علينا الرئيس مبارك قويا شامخا ونحن نريد ان يكون رئيسنا كذلك وما ان بدأ فى الحديث حتى ادركت انه يتحدث عن امور غير ما جرى فى الشارع او كأنه لم يرى ما يحدث وايقنت بانه لن يرحل قبل ان يكمل خطابه ورأيت حجم التهديد الذى يتضمنه الخطاب لهؤلاء المندسين الذين لا يريدون مصلحة مصر وانه سيحافظ على الخائفين ويضمن لهم الامن والامان ، واستمعنا الى ما نسمعه منذ عقود عن الاصلاح الاقتصادى ومحدودى الدخل وزاد عليه محاربة الفساد ، وكنت اتوقع ان اسمع قرارات تتعلق بالدستور ومجلس الشعب المزور ولكن القرار كان اقالة الحكومة .
معذرة يا سيادة الرئيس ولاول مرة سامارس حريتى فى التعبير فاننى لم ارى ان الخطاب يرقى الى مستوى الحدث وانه كان اقل بكثير من مستوى اتوقعات الشعب مما يشوهه ويختزل ما حدث فى قيام جماعة معلوم للجميع هويتها وهذا امر يخالف الواقع والحقيقة .
ثم استمعت الى خطاب رئيس امريكا وقد كان واضحا ان الاتجاه الامريكى لم يرى مطالب الشعب وانما يؤيد النظام ولكنه كان بيان كان من الافضل الا يعلنه لانه اثار الشعب بدلا من ان يهدئه .
وارى ان الرئيس لو كان اعلن هذا الخطاب يوم الثلاثاء او الاربعاء لانتهت الامور وعاد الجميع الى بيوتهم ولكنه من وجهة نظرى الشخصية لم يتعامل مع الامور بحنكة سياسية وانما تعامل مع الامور بعدم اهتمام وقلة اكتراث .
والسؤال الذى يطرح نفسه هل سينتهى الامر عند هذا .. لا اعتقد هذا فشباب الصحوة لهم مطالب وقد افاقوا من الغفوة فلم يعد الفتات يكفيهم .. وارجو من البلطجية ان يتوقفوا عن السرق والنهب لانه بالتاكيد ستدور الدائرة عليهم ، واطالب الجيش بان يحمى الشعب من هؤلاء البلطجية لا ان يضرب الشباب ويترك البلطجية فيعيسوا فى الارض فسادا بهدف انهاء صحوة الشباب ليرجعوا ليدافعوا عن بيوتهم .
انها حيلة مكشوفة ولا اعتقد انها ستؤدى الى وئد انتفاضة الشباب ، فالشباب الذى لم يسرق وينهب ايام الثلاثاء وحتى الجمعة يدرك تماما من يحاول افساد كل الامور واشاعة البلبلة وترويع المواطنين .

الخميس، 27 يناير 2011

damir53@blogspot.com

اؤمن بأن كل ما بنى على كذبه أنتهى الى مهزله .. وكل ما بنى على خداع أنتهى دائما نهايه عكسيه حتى لو اجتمعت القوى كلها على مباركه الكذبه وتمجيد الخداع .. ان الكذب يحطم النفوس .. يضعفها .. يوصمها بالجبن .. والخداع يزعزع الكيان الانسانى .. تهتز له القيم والمبادئ .. يقزز النفوس .. يوصمها بكل ردئ من الصفات .. صديقى .. صاحبى .. حبيبى لا تكذبنى القول ولا تخدعنى فانك ابدا لن تكذب علىَّ الا برضاى ولن تخدعنى الا بارادتى .. ولكنك بالرغم من كل ذلك ستضرب معولا فى جدار نفسى تود لو حطمتها .