دعونا نواجه انفسنا بموضوعية وبدون مجاملات لانه لا مجاملات فى الدين ومن يتبع هواه فهو وشأنه ارى انه لا توجد ما نردده كثيرا فى ان هناك ما يسمى بالفتنة الطائفية ، وانما هى مؤامرة لزعزعة استقرار وامن مصر وبالتاكيد هناك جهات مستفيدة تريد تحقيق اجنداتها وايا كانت هذه الجهات وايا كانت انتماءاتها لابد على الجيش والشرطة مواجهتها بعنف واذا كانت الجهات داخلية فاقول لهم افيقوا قبل ان ينقلب كيدكم عليكم حسرات واقول للجهات الخارجية ان لحمة الشعب المصرى اقوى من ان تخترق حتى وان جندتم العملاء والخونة ممن ينتسبون الينا وهم ليسوا منا وكفانا حديثا عن الفتنة الطائفية لانه بالفعل لا توجد فتنة طائفية .
وما يحدث فى ماسبيرو هذه الايام هو خروج عن الشرعية بكل المقاييس وخيانة بكل المعانى ، فقد دخلت بين الجموع وهالنى ما سمعته وليس هذا من باب اشاعة الفتنة الطائفية ولكن هذا ما سمعته ، ان ابرز المطالب هى رحيل المشير وضرورة التدخل الدولى وانهم كانوا ينون القيام بذلك حتى لو لم تحدث احداث امبابة ، وقبل ان ادخل بين الصفوف واستمع كنت اقول ان ما يحدث هو نوع من الابتزاز السياسى والضغط من جانب الكنيسة ، ولكن بعد ما دخلت ادركت انها مؤامرة على مصر وانهم يريدون ان يضربهم الجيش ليؤكدوا المطالبة بالتدخل الدولى ، ولا اعتقد ان هؤلاء الذين رأيتهم هم اصحاب الفكرة وانما هناك بالتأكيد من يحركهم ولكنه لا يريد ان يظهر فى الصورة .
لذا فاننى ارى ضرورة ان يطلب المجلس العسكرى اعلان موقف الكنيسة صراحة تجاه هؤلاء الذين يعتصمون امام ماسبيرو دون التفاف او مواربة فاذا كانت الكنيسة وراء ذلك وتدعمه فيمكن اجلاء كل المواقف معها ، وان لم تك وراء ذلك وانها تستنكر ذلك يصبح هؤلاء فى حكم الخارجين عن القانون وانهم مجموعة من البلطجية ، يطبق عليهم حكم البلطجة .
وسواء كانت الكنيسة وراء ذلك او انها تستنكر ذلك فان التهديد بالمطالبة بالتدخل الدولى لا اضعه الا فى خانة الخيانة العظمى اذا صدر من اى فئة من فئات الشعب تستوجب العقوبة والمعاملة بالشدة والضرب على ايديهم بيد من حديد لانهم لا يستحقون شرف الانتماء لمصر ، ولابد من كشف من يدعمون ذلك ومحاسبتهم بما يستحقوا لانهم يصيدون فى الماء العكر وحتى نثبت اركان وهيبة الدولة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق