يؤسفنى ما ارى من محاولات التشكيك لانشاء النقابة مع العلم باننى لا ارى مجالا لذلك لانه فى النهاية سيحكم الصندوق والاقتراع فى كافة الامور ، والحقيقة لا تعجبنى الاتهامات بالمناورات والالتفاف والتعدى والتصدى واللعب من فوق الترابيزة وتحت الترابيزة والقضاء على امال جموع او صغار المحاسبين ، واقول هذا لاننى ورغبة منى مع مجموعة من الزملاء كانت لدينا فكرة طرح مشروع المطالبة بنقابة للمحاسبين القانونييون وذلك فى نوفمبر 2010م وكنا نعد لعقد جمعية تأسيسية لهذا الغرض وقمنا باعداد الاستمارة الخاصة بهذا الغرض وهى نفس الاستمارة التى ترسل الان لجموع المحاسبين ، وقامت ثورة الشعب العظيم وتوقفت الاشياء انتظارا لما تتمخض عنه الاحداث ومع الثورة ظهرت اصوات كثيرة تنادى بالنقابة المستقلة وانقسمت الاصوات الى فرق وشعب تعوق للاسف ولا تدفع للامام ، وكنا نتحرك وحصلنا على الدعم المطلق من جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية مع اشتراط الاحترام الكامل لها وعدم السعى للهيمنة على النقابة ، كما حصلنا على دعم المكاتب الكبرى للتحرك فى هذا الاتجاه ، وكذلك حاولنا التفاعل مع المحاسبين القانونييون من خلال النت وحاولنا الاتفاق على صيغة اننا لا نريد نقابة يسيطر عليها احد الا اعضاؤها واعتقد ان هذا مطلبنا جميعا .
ولكن الاصوات التى من وجهة نظرى تريد اطالة الامد وتاكيد الفرقة بين المحاسبين ولا اقصد هنا اصحاب النوايا الطيبة وانما اقصد اصحاب النوايا غير الطيبة والذين يريدون تصفية الحسابات سواء مع الجمعية او مع المكاتب الكبيرة من خلال محاولة تاكيد وجودهم على الساحة .
واتسأل هل سيفيدنا لتحقيق ما نريد اقصاء الكبار او الجمعية ، ولا اريد الاجابة بالنيابة عنكم ولكن راجعوا انفسكم لاننا لسنا فى حرب وانما نطالب بمطلب مشروع لاعلاء شأن المهنة ، وارى ان الاصلاح لا يكون ابدا من خلال الهجوم والشعور بالقوة نتيجه علو الاصوات ان صح التعبير ، وقد تعلمت فى حياتى ان اللى ما لوش كبير بيشترى له كبير شريطة ان يلتزم بمصالح الجميع .
ودعونا انفسنا ودعونا الجميع الى افساح المجال للنقابة لتحقيق ما اعلنت عنه وخاصة ان مجلس الشعبة فيه من هم منا ولهم نفس مطالبنا الا انهم لم يستطيعوا عمل ذلك طوال عضويتهم بالمجلس لظروف نقدرها ، وسوف نقف موقف المراقب دون ان ننام فى انتظار ما تسفر عنه الاحداث وهذا لا يعيبنا وانما يصب فى صالحنا لاننا مهنيين ، وفى نفس الوقت نقول للنقابة انها اذا لم تحقق رغبات المحاسبين القانونييون فاننا سنتحرك لاجل الهدف الذى يحقق مصالحنا بالاسلوب الذى تعلمناه من خلال الجوهر قبل الشكل .
لذا ادعو بصفتى الشخصية دون الادعاء بانتمائى لفئة الجميع لضبط النفس وما اسهل الهدم وما اصعب البناء ، ولاننا نريد ان نبنى فلابد ان نتأكد بان مطالبنا مشروعة وتفيد الصالح العام قبل ان تفيد المحاسبين القانونيون انفسهم ، ولا ننجر خلف التشكيك والتضليل وتصفية الحسابات لان المصلحة فى النهاية واحدة وهى نقابة مستقلة قوية مهيمنة .
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق