صحوت من نومى مفزوعا بعد ان كنت اتمتع بنوم هادئ مع بداية حلمى بالثورة المصرية وتوقعاتى التى فاقت كل الحدود وان كانت لا تتخطى حدود قدرات مصر وشعب مصر فرأيت مصر عزيزة لا ديون او تدخلات خارجية تبنى صناعات تغنينا عن الاستيراد وتبنى جيشا يعد درعا لمصر والدول العربية والاسلامية وامن متوافق مع تطلعات الشعب الذى اختاره ليكون صمام امان وسلطة تنفيذية مردها الى قضاء عادل نزيه وكلما رأيت مصر تزداد اخضرار كلما شعرت باننى لا اريد ان استيقظ ورأيت مصر تتحول الى مجتمع الصدق والعدل والحرية المنضبطة ، مجتمع الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، ورأيت منكرات الاعلام تتهاوى ومدسوسين ينزووا ومخازى الافلام والمسلسلات تحترق وكتاب كسرت اقلامهم لزيف ما يكتبون ، ورأيت فلول للنظام تحاكم بعدل على ما اقترفوه فى حق مصر ، ورأيت مصر بلا عاطل واحد الا من اطفال ما زالوا تحت الاعداد ليكونوا نواة لمصر العزة والكرامة ، ورأيت نساء يتابعن هذه الاجيال ، ورأيت من يطلق عليهن بالناشطات ينكشفن وينكشف عمالتهن للشيطان وحقير الانسان ، ورأيت اقتصادا شامخا وعلاج لكل مواطن وتعليما يسد حاجتنا من شخوص يفيدون الامة ورأيت ان موسوعة جينز لا تتسع لما تقدم فيه المصريين ، وقلت فى نفسى ما اجمله من حلم ، ورايتنا ننسحب من الامم المتحدة لازدواج معاييرها وسأمة منطقها ورأيت السجون فارغة بعد ارساء مبادئ الاخلاق ، وان الجيش – جيش شعب مصر – سوف يسلم السلطة كما وعد وانه يدير البلاد لمصلحة مصر والعباد .
ومن هنا بدا وكأن الشيطان لا يريد لى ان اتمتع بما ارى فبدأ يوسوس لى اشياء افزعتنى فتبدى لى فى صوره عمهم سام يحمل علم ما زال يؤمن بان بلادهم من النيل الى الفرات على الرغم من السلام المزعوم وخلفه جحافل من خونة الثورة من ابناء جلدتنا وقال لى اى احلام هذه عش فى الواقع فما يحدث محض اتفاق ، تم فى الايام الاخيرة قبل 11 فبراير بان يظل الوضع على ما هو عليه حتى نوفمبر كما قال مبارك وان ما يحدث الان هو تنفيذ لهذا الاتفاق من خلال اشاعة البلبلة واطلاق ليد البلطجية وغل ليد الامن واطالة لامد كل شيئ وان من يظنون انهم قاموا بالثورة لن يعطوا الا ما ستمن عليهم به الاقلية التى تحكم والتى اوجدها نظام فاسد على مدى عقود ، وبدا وكأنه يريد ان يدمى القلب ويحزن الفؤاد فقال لى انظر الى الاختلاف الحادث بينكم بين الاهل والاصدقاء وبين المسلمين والمسلمين وبين المسلمين والنصارى ، افيقوا فانتم لستم اصحاب قرار وان ما يحدث سيناريو متفق عليه وسيتم الالتفاف على الدستور ولا مانع من التزوير ان كان يصب فى المصلحة وفكرة ان يحكم المسلمين بعيدة المنال ، الا ترى الاعلام الذى يحاربهم ويشكك فيهم ، لا تظن انه يمكن ابدا ان تستقيم احوالكم وتتحقق احلامكم وجنودى يدافعون عن وجودهم ومكاسبهم وهم يا عزيزى متحكمون ، واخذ جسمى يتيبس ويصاب بالشلل ويد تضغط على جسمى تدفعه بقوة للاسفل وانا اصرخ بصوت لا اسمعه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واقول له انه مهما حاولت ان تنشر ظلامك فلابد للصبح ان ينجلى وسوف يسقطك شعب مصر الابى واعوانك ويدوسون عليك وعليهم بالاقدام وسمعت ضحكاته تملاء اذانى وهو يقول عيشوا فى الاحلام فقلت له افق انت فما تقوله انت كابوس مزعج وانا وشعب مصر كلها نتمسك بحلمنا لتحقيق حلم مصر التى فى خاطرنا .
وقمت من نومى مفزوعا قبل الفجر بساعتين ولم اشأ ان اعود للنوم فقمت فتوضأت وقمت ببضع ركعات حتى انبلج الفجر فكنت مع المصلين ووجدتهم ضاحكين مستبشرين فقلت سبحان الله العظيم صدق الله العظيم وكذب الشيطان الرجيم واعوانه من الخونة سواء كانوا حارجيين او داخليين .
هناك تعليق واحد:
الله يرحمه عم محروس قالى اللى مشفاهم يمشى ورا الفاهم ظهرت التفاصيل ووضح الطريق وبدا الجرى مرة اخرى ولاوقت للاحلام
إرسال تعليق