مصطلح الجيش ياتى كما اراه من الجرأة واليقظة والشجاعة وجيش من التجييش .
والسؤال الذى يطرح نفسه هو من هو جيش مصر .. وجيش مصر هو كل من يستطيع ان يحمل السلاح ، وايضا كل من يساهم بشكل أو باخر اذا احاطت بمصر الخطوب ، وهذا ما يسمى بتجييش الجيوش أو التعبئة العامة للدفاع عن مصر ، ولأن التجييش يحتاج الى تدريب على نوعيات الاسلحة وخاصة الحديثة منها والتى لا يمكن لجموع المواطنين الالمام بها ، كان لابد من تأسيس ما يسمى بالجيش النظامى بانتقاء فئة من الشعب لتكون بصفة مستمرة على أهبة الاستعداد للدفاع عن ارض مصر داخليا وخارجيا .
والتجنيد الاجبارى هو احد العناصر الاساسية التى تؤهل لتجييش الجيوش والاعداد للتعبئة العامة فى اى وقت من الاوقات ، وبمعنى اشمل يمكن ان نقول ان جيش مصر هو شعب مصر كله .
ومما سبق يتضح ان جيش مصر عبارة عن فئة من شعب مصر ، فئة نذرت نفسها طواعية لحماية مصر وشعب مصر وهم اباؤنا واخواننا وابناؤنا ، ووجودهم فى الجيش من قبيل التكليف وليس من قبيل التشريف مع الاحترام الكامل لكل من ينذر نفسه ليكون ضمن صفوفه .
وقد نتفق على ان مهام الجيش تختلف عن مهام السياسيين وتحميلهم باعباء السياسة هو تحميل زائد يختلف مع طبيعتهم لذا فإن الحوار الدائر هذه الايام عن تقاعس الجيش او تبعيته لاى نظام او اتهامه بالخيانة ، هى امور لا تصح ولا تستقيم معها فكرة نذرهم لانفسهم لاجل مصر مع اعتبار ان النذر لا يعنى الأفضلية أو الامتياز على شعب مصر ، لان الشعب من خلال اعماله المختلفة ومساهمته فى عجلات الانتاج وقبوله استقطاع الضريبة منه بالاضافة الى موارد الدولة والتى هى ملك للشعب ينفق من خلالها على الجيش الذى ارتضى الشعب ان يفرغه بصفة مستمرة ليكونوا الطليعة لحماية مصر .
ومن هذا المنطلق ارى أن اقصاء هذه الفئة عن الاستفتاء والادلاء باصواتهم هو نوع من التهميش والابعاد عن اتخاذ القرار فيما يخص شعب هم منهم قبل ان ينتقوا ليكونوا من جيش مصر ، واتعجب من مجند لم يسمح له بالاستفتاء امس وغدا يسمح له لانه ادى فترة تجنيده .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق