قد يصادف الانسان لحظات فى حياته يظن فيها الصدق .. كل الصدق .. والتفانى .. كل التفانى .. والحب كل الحب .. ويلقى الانسان بنفسه فى احضان كل المعانى النبيلة .. الا انه تأتى الايام فى معظم الاحوال لتثبت كذب صدق تلك اللحظات .. وخرافة التفانى فيها .. وضألة الحب المحيط بها .. ويجد الانسان نفسه بين فكى رحى الاختيار .. ويختار الانسان فيما يظنه الحق ويختار الانسان فى ظل مشاعره هو وايمانه هو ما يعتقده البناء الذى يحميه ..
وينهار الانسان حينما يعلم ان كل ذلك الصرح العظيم كان بنائه من لبنات وهم زائف .
وينهار الانسان ليس لأن كل القيم أنهارت ولكن لان الخوف قد تملكه واحتل جزءا كبيرا منه ربما اكبر من مساحة جسده الذى يحتويه .
وينهار الانسان ويسقط من بين صروح احلامه .. ليس لانه لا حق له فى ان يحلم ولكن لان الاحلام فى عالمنا اليوم لا تبنى على اهم المقومات وهى الصدق فى النية .. والتفانى فى الاداء .. والحب عند العطاء حتى يصبح العطاء بلا حدود ولانه لا يوجد ذلك ينهار الانسان .
ولا تتوقف عجلة الزمن لسقوط انسان او توقفه عن المسير .. فالحياة تمضى يخطو فيها الانسان خطوات على الطريق .. فيطبع بصماته على شريط الزمن يتأثر بمجريات الامور ويؤثر فيها .
ويناضل الانسان من اجل البقاء .. يسلك العديد من الطرق .. الحق والنور طريق .. والظلم والظلام طريق آخر .. والكثيرين حائرون بين هذا وذاك .. لقد تشابهت الطرق حينما اصبح صعبا تمييز الحق فى مجتمع الباطل .. شئ عسير ان تميز النور فى مجتمع اعتادت عيونه ان ترى الظلام .. ومع وجود الظلام تتفشى الامراض فالكل سواء فى الظلمة فلا تفرقة بين النظيف والقذر .. وكلٌ سائر فى طريقه يحلم بحياة أفضل .. بلا اى تفكير أو روية .. المهم ان يرتقى السلم ولو على جثث وكرامة الآخرين .. الكثيرين فى عالمنا المعاصر يتبعون تلك الغاية التى تبرر الوسيلة أيا كانت الوسيلة .. أنماط وانماط من النفوس البشرية القليل منهم يتجه نحو الحق والنور ولا نستطيع انكارهم لانهم موجودون ولكنهم منزوون والكثيرين باعوا انفسهم للشيطان .. وآخرين لا يعلمون موقعهم فهم ليسوا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق