السبت، 23 أبريل 2011

سألنى مواطن يريد ان يتعلم مثلى

جمعنى لقاء مع مواطن مصرى ودار بيننا الحوار التالى :
قال  : ممكن اناقشك فيما يجرى فى مصر المحروسة ؟
قلت : ولما اخترتنى ؟
قال  : لانه لا يوجد مصرى غيرك حولى .
قلت : لا مانع حتى نمضى الوقت ولكن لا اعدك بالاجابة على كل اسئلتك .
قال  : يا سيدى الناس كلها تتكلم اللى فاهم واللى مش فاهم .
قلت : والله عندك حق .
قال  : ما رأيك فيما يجرى على الفضائيات من برامج حوارية ؟
قلت : تهريج !
قال  : ازاى تهريج ؟
قلت : فيما تدور معظم الحوارات ؟
قال  : معظمها تلمع اشخاص لرئاسة مصر .
قلت : وهل ترى ان هذا هو الوقت المناسب لعمل ذلك ؟
قال  : والله يا اخى انا احترت مبقيتش عارف حاجة .
قلت : ليه مش عارف حاجة مش انت مصرى ويهمك امر البلد ؟
قال  : نعم ولكن معلوماتى بسيطة والكلام كتير .
قلت : ولكن يهمك مصر .
قال  : نعم طبعا مش بلدى اللى انا عايش فيها ومدفون فيها ابائى واجدادى .
قلت : رحمة الله عليهم .
قال  : طيب قول لى ما رأيك فى الكلام الكتير اللى بيدور فى مصر الان ؟
قلت : كل من يتكلم يؤخذ منه ويرد .
قال  : يعنى ايه ؟
قلت : يعنى الكلام اذا كان موافقا يؤخذ .
قال  : واذا لم يكن موافقا ؟
قلت : يترك ولا يعتد به .
قال  : ماذا تقصد بمعنى اذا كان الكلام موافقا ؟
قلت : السنا شعب يحكمنا دين وقيم وثوابت .
قال  : نعم
قلت : ما يوافق ديننا وقيمنا وثوابتنا يعد موافقا ويؤخذ وما لا يوافق ذلك يترك ؟
قال  : ولكن احيانا تكون بعض المقاطع فى الكلام غير موافقة لما قلت .
قلت : هذا ربما يحدث من قبيل السهو او الخطأ او ربما من منطلق دس السم فى العسل .
قال  : ومن سترشح من الاسماء المطروحة على الساحة الان ؟
قلت : لا احد .
قال  : لماذا ؟
قلت : لانهم لا يستحقون ومصر ليست اهم عندهم من المنصب .
قال  : وكيف ذلك ؟
قلت : وهل تعجبك الاحوال التى آلت اليها مصر ، هل يعجبك عدم الامان الذى نعيش فيه ؟
قال  : وما دخلهم فى ذلك ؟
قلت : لانهم تفرغوا او فرغوا اخرين لحملاتهم وتركوا الاهم وهو امن مصر .
قال  : ولكنهم سيفعلون ذلك بالتاكيد بعد ان يصبحوا رؤساء .
قلت : تقصد واحد منهم سيصبح رئيس .
قال  : نعم يا سيدى ما تدقش لى على الواحدة .
قلت : لا يا سيدى انا لا ادق على الواحدة ولكن احب وضوح المعانى ودقة الكلمة .
قال  : هم بعد ذلك سيعيدون الامن لمصر ؟
قلت : مرة اخرى تقول هم وما علينا هو اى كان اسمه لماذا لم يعمل على ذلك من البداية وقبل الترشيح ؟
قال  : المهم فى النهاية انه سيعمل .
قلت : يعنى سيعمل من خلال دوله بوليسة ، يعنى سيعيدنا الى المربع الاول .
قال  : يا اخى حيرتنى .
قلت : لا تحتار فالامر بسيط وسهل . وازيدك من الشعر بيت سيتحول المرشحين الاخرين الى معارضه واللى جم من الخارج سيعودون وينفض المولد .
قال  : وماذا عن مجلس الشعب ؟
قلت : ماذا عنه ؟
قال  : كم عدد اعضاؤه ؟
قلت : مصر مقسمة الى 222 دائرة يؤخذ من كل دائرة 2 فيصبح عدد الاعضاء 444 بالاضافة الى عشرة اعضاء يعينهم رئيس الجمهورية وبذلك يصبح عدد اعضاء المجلس 454 عضوا .
قال  : نسيت كوتة النساء .
قلت : هذه نكتة فى الانتخابات المصرية ودليل على ضعف المرأة وما تدعيه .
قال  : ولما لا يكون ضعفا فى ثقافة الشعب المصرى ؟
قلت : ربما يكون ذلك ، ولكنى لا اتفق معك واتفق معك ، فهى ثقافة ولكنها ليست ضعفا فى الثقافة .
قال  : ليه دايما عايز تحيرنى .
قلت : لا اقصد ولا اريد هذا وانما افترض انك معى على الخط واللبيب بالاشارة يفهم .
قال  : عروستى ؟
قلت : حا تهزر ؟
قال  : وماله الشعب المصرى مشهور بالنكته والقفشات الحلوة .
قلت : ليس هذا وقته ، اننا نخلط الامور حتى اصبحنا لا نفرق بيد الجد وبين الهزار .
قال  : يا عم فكها شوية .
قلت : لو فكيتها حا تتفك زى ما اتفكت السودان .
قال  : يا راجل قول كلام غير ده .
قلت : نرجع مرجوعنا لموضوع المجلس .
قال  : نرجع لموضوع كوتة النساء اللى مش عاجباك .
قلت : انا ما قلت انه مش عاجبنى مع انه مش عاجبنى وعارف النساء بتفكرنى بمين دايما .
قال  : مين .
قلت : اليهود يعملوا كل العمايل ولما حد يهاجمهم يطلعوا موضوع المحرقة وانهم ظلموا وحرقوا وهما تخطوا حدود الظلم اللى فى الدنيا .
قال  : طيب خرجنا من قصة النساء وخلينا فى العمال والفلاحين .
قلت : مالهم ما هم زى الفل واخدين 50 % من كراسى المجلس ؟
قال  : وده يزعلك ؟
قلت : ما بقتش فيه حاجه تزعلنى .
قال  : ليه بقى ؟
قلت  : لان دى رشوة من الحكومة للعمال والفلاحين وفى النهاية كلام فاضى ولا يعبر عن حقيقة وكتير بيغيروا هويتهم حسب الفرص المتاحة .
قال  : يعنى كمان مش موافق على العمال والفلاحين .
قلت : شوف انا اللى اوافق عليه هو نتيجة صناديق الاقتراع .
قال  : ولكن الشعب مش مثقف سياسيا زيي وزيك .
قلت : يبقى يشيل وتشيل واشيل .
قال  : وما رايك فى المسيحيين ممكن نعمل لهم كوتة ؟
قلت : وليه لا اذا كانوا عايزين ؟
قال  : يعنى موافق ؟
قلت : انا لا املك حق الموافقة او الرفض ، واذا كانوا عملوا للنساء كوته ليه ما نعمل لهم كوتة ؟
قال  : ليه بتشبههم بالنساء ؟
قلت : انا لا اشبههم بالنساء ولكن اذا عملنا لهم كوته فيبقى الامر متشابه ، وهم رافضين فكرة الكوتة علشان تستريح .
قال  : هم يشعرون بانهم مضطهدين ؟
قلت : الكلام ده كلام فارغ ويذكرنى ايضا بفكر اليهود وفكر المحرقة ؟
قال  : انت تظلمهم كده .
قلت : لا والله ولكن انظر الى رجال اعمالهم هل يضايقهم احد فى اعمالهم واذا كان هناك اضطهاد هل كانوا سيصبحون هكذا ؟
قال  : ولكنهم يعملون ؟
قلت : والاخوان يعملون ايضا وفى العصر البائد ظلم رجال اعمال الاخوان واودعوا فى السجون .
قال  : خلينا من المواضيع دى وخلينا نرجع لمصر .
قلت : احسن برضه .
قال  : وما رأيك فى مجلس الشورى ؟
قلت : هو اكبر نكته فى مصر .
قال  : يعنى ايه ؟
قلت : مجلس شورى يعنى ايه ؟
قال  : من الاسم مجلس يقدم المشورة .
قلت : ومن يعينه ؟
قال  : الشعب يختار الثلثين والرئيس يعين الثلث ؟
قلت : ولمن يقدم المشورة ؟
قال  : للرئيس ولمجلس الشعب والحكومة ؟
قلت : مجلس الشورى دوره استشارى ويعمل مع رئيس الجمهورية وتعرض عليه القوانين قبل مجلس الشعب ولمجلس الشعب الكلمة العليا .
قال  : اشمعنى مجلس الشورى ما قلت لى عدده ؟
قلت : لانه مجلس لا يمثل حقيقته ولا يقوم بدور ، وعموما يا سيدى اقول لك مجلس الشورى عدد اعضاؤه 264 يعين رئيس الجمهورية ثلثه اى انه يعين 88 عضو .
قال  : كويس واظن لا يشترط فيه نسبة الـ 50% عمال وفلاحين .
قلت : ههههههههههه
قال  : ايه اللى بضحكك المفروض بالمنطق ما تكونش فيه النسبة دى ، انا قلت حاجة غلط !
قلت : شفت انك بالمنطق اتكلمت ازاى ، حتى مجلس الشورى يجب ان يمثل فيه العمال والفلاحين بـ 50% .
قال  : ايه الهبل ده ، ده ما يبقاش مجلس شورى ، وازاى يتم بالانتخاب اصلا ؟
قلت : اسكت احسن امن الدولة يقبض علينا .
قال  : يا عم ما خلاص لغينا امن الدولة وحرقنا مقاره .
قلت : ومبسوط ؟
قال  : طبعا دول كانوا ظلمة .
قلت : من غير ما تزعل منى ده غباء سياسى .
قال  : مش حا ازعل نورنى .
قلت : عمرك شفت بلد ليس فيها امن دولة ؟
قال  : لا طبعا .
قلت : امال ازاى مبسوط .
قال  : يعنى كان يرضيك اللى كانوا بيعملوه فى الناس ؟
قلت : لا طبعا ؟
قال  : يبقى لازم نلغيه ونحرق مقاره كمان .
قلت : وتعيش من غير امن دوله ؟
قال  : دلوقت فيه جهاز امن الشعب .
قلت : ده علشان يرضوكم ولكنه فى الحقيقة جهاز لامن الدولة وبما ان الدولة هى الشعب سموه جهاز امن الشعب .
قال  : يعنى رجعنا للبيضه والفرخه ؟
قلت : لا بيضه ولا فرخة جهاز امن الدولة جهاز مهم ولكنه اساء استخدام اختصاصاته وبدلا من ان يحمى البلد والناس فرغ نفسه لحماية النظام .
قال  : لعنة الله عليهم عذبوا الناس كثيرا وكسروا ظهورهم وحطموا كرامتهم .
قلت : هذا يحدث فى اى دولة ديكتاتورية تعمل بحكم الفرد وتعمل على تاليهه .
قال  : استغفر الله العظيم ؟
قلت : الاستغفار جميل والاجمل ان نعرف معناه وما نرجوه منه ؟
قال  : انت باين عليك اخوانجى ؟
قلت : ليه قلت كده ؟
قال  : علشان متمسك بافكار رجعية ضد المرأة .
قلت : انا مش اخوانجى بمعنى الانضمام ولكن كلنا اخوان مسلمون .
قال  : يعنى ايه ؟
قالت : اليس المؤمنون اخوة ؟
قال  : الحمد لله .
قلت : اننا اخوة وارى ان يغير الاخوان الاسم لانهم بذلك يعممون الخاص .
قال  : يعنى ايه ؟
قلت : قلت بانهم عندما يطلقون على انفسهم الاخوان المسلمون يضعوننا معهم بالرغم من اننا لم ننضم لجماعتهم .
قال  : يعنى تقصد لاننا مسلمون فكلنا اخوان مسلمون .
قلت : نعم بشكل غير مباشر فمثلا ماذا يخطر ببالك عندما ترى ملتحيا او منتقبة .
قال  : اول ما يخطر ببالى انهم اخوان مسلمون ، وهذا ما خطر ببالى عندما رايتك باللحية .
قلت : يعنى كاسترو اخوان مسلمون ؟
قال  : يعنى انت فكرك زيى كاسترو ؟
قلت : انا اقصد اللحية مش الفكر .
قال  : وما رأيك فى السلفيين ؟
قلت : كل يؤخذ منه ويرد ؟
قال  : تانى حا نرجع لكل يؤخذ منه ويرد .
قلت : يعنى ممكن تاخذ كلام احد زعماء السلفية اللى قال فى عهد مبارك انه يعتبره اميرا للمؤمنين او الاخر الذى اعتبر انتخاب جمال مبارك حقا وانه اول من سيبايعه .
قال  : لا طبعا .
قلت : السلفيين جماعات كثيرة منهم المعتدل ومنهم غير المعتدل ومنهم ما بين ذلك ، مثلهم مثل الشعب المصرى كله .
قال  : تقصد العصبية ؟
قلت : نعم ، قل لى ماذا تشجع ؟
قال  : انا زملكاوى طبعا ؟
قلت : وليه طبعا ؟
قال  : الزملكاوية مسلمين قلبهم ابيض وبيلبسوا فانلات بيضاء .
قلت : وغير الزملكاوية اليسوا مسلمين .
قال  : اكيد فيهم مسلمين .
قلت : اكيد ! يعنى مش متاكد ، انت مش شايف ان ده نوع من العصبية .
قال  : سيبنا من الموضوع ده وخلينا فى مصر .
قلت : بس الموضوع ده مصر برضه .
قال  : ازاى ؟
قلت : الكورة نوع من تغييب الوعى والهاء للناس وزرع للعصبية .
قال  : حيلك يا عم حيلك دى رياضة .
قلت : انت مصدق الكلام ده ؟
قال  : طبعا !
قلت : طيب قوم اجرى 100 متر .
قال  : بلاش احراج بقى .
قلت : ازاى تبقى رياضة و100 الف يجلسون بالساعات حتى يشاهدوا 22 لاعب يلعبون ، الرياضة هنا لمين ؟
قال  : على فكرة انت صعب جدا .
قلت : خلاص نوقف المناقشة .
قال  : لا يا عمنا خلينا نكمل انا عايز اسألك عن الاحزاب وعن الانتخاب بالقائمة .
قلت : حقيقى تعبت خلينا نكمل فى وقت اخر
قال  : بس توعدنى نلتقى تانى علشان نكمل الحوار
قلت : ان شاء الله والى لقاء اخر نتحدث فيه عن الاحزاب والانظمة الرئيسية للانتخابات التشريعية  .
قال  : على فكرة نسيت اسألك اسمك ؟
قلت : دع الاسماء جانبا لان كل منا مواطن مصرى ، والى اللقاء

ليست هناك تعليقات: