الجمعة، 22 أبريل 2011

الى الذين يهاجمون الاخوان والسلفيون .. من انتم ؟

لاحظت فى الاونة الاخيرة الهجوم الشديد على الاخوان والسلفيين سواء من الفضائيات وخاصة تلك المملوكة لرجال اعمال  او من الصحف ، وحتى لا يظن احدا اننى من الاخوان بمعنى الانتماء لجماعة او اننى من السلفيين بمعنى الانضمام ايضا اليهم فاننى لست منهم ، ولكنى لا يعجبنى هذا الهجوم ، واسأل هؤلاء الذين يهاجمون من انتم وما هى انتماءتكم ، سيخرج البعض ليقول اننا مسلمون وسطيون متنورين ، وانا لا اصدق ذلك ولا اشتريه بربع جنيه ، لذا ارجو ان يكون من يهاجم صريحا واضحا ولينسى فكر الجحور التى اعتاد عليها وليفصح عن نفسه وعن توجهاته ، حتى نستطيع المقارنة بين فكر هؤلاء وفكر المهاجمين الصحيح ، كما اتمنى ان لا يكون الهجوم ستارا لتحقيق اشياء او لاخافة جموع من الشعب المصرى مما سيضعون انفسهم فيه لو اختاروا تلك الجماعات المهلكة الحاجرة على الحريات والقاضية على ابداعات الشعب المصرى .

ولنواجه انفسنا بصراحة هل المسلمون الوسطيون كما نسمع يعلمون من دينهم ما يجب ان يعلموه من الدين بالضرورة ام لا ، هل من الاسلام الوسطى ان نقبل الفكر الشيوعى او الفكر التحررى او العلمانية ، هل من الاسلام الوسطى ان نقبل بالخمر والعرى بدعوى السياحة ، هل من الاسلام الوسطى ان نقبل ولاية المرأة مع عدم التقليل من دور المرأة ، هل من الاسلام الوسطى ان نحارب المسلمين وان نجعلهم كالمجرمين ، هل من الاسلام الوسطى ان نجعل رموزنا راقصات وداعرات ولاعبى كرة ، هل من الاسلام الوسطى ان ننحى اللغة العربية ليسود مكانها اللغات الاعجمية ، هل من الاسلام الوسطى ان تكون الدياثة لنا عنوانا والتبهرج والابتذال منهجا ، هل من الاسلام الوسطى ان نفضح الاخرين ويفضحنا الاخرين على الشاشات وصفحات الصحف ، هل من الاسلام الوسطى هذه المقاهى التى انتشرت فى مصر والفتيات والشباب يتلطعون عليها بين دخان الاراجيل والمداعبات الماجنة والحوارات الهابطة ، هل من الاسلام الوسطى ان نبرز ونؤيد وندعم الافاقين لمجرد اننا لا نريد المسلمون ، هل وهلاهلات كثيرة تتطلب منا ان نواجه انفسنا بها وربما سيخرج كل منا باجابة واضحة اذا ما كنا موضوعيين فى دراسة الامور .

ان مصر تحتاج الى سواعد الجميع دون استثناء اذا كنا نريد ان نبنيها بحق ونخرج بها من ظلمات التبعية الى نور التقدم والاعتماد على النفس ، واذا كان الرأى والرأى الاخر مقبولا فإن الهجوم على فئة معينة سيسوقنا الى مواجهة الهجوم بالهجوم وحينها سيخرج الامر عن الاطر السليمة وننزلق ونتردى فى ما يريده الاخر وبالتاكيد لن تكون لهم الغلبة لان هذه الفئات لا ترى الا نفسها ولا ترى جموع الشعب لانهم يظنون للاسف انهم اكثر ذكاءا وفهما ووعيا وللاسف هم ليسوا كذلك .

ليست هناك تعليقات: