عندما تحدث الشيخ يعقوب عن غزوة الصناديق هاجت الدنيا وماجت ، وتناولتها الفضائيات على كافة اشكالها وانواعها ومن بين ثنايا تلك الفضائيات فضائية اون تى فى ، وعندما خرج علينا عبود الزمر ليتحدث ايضا على العديد من الفضائيات هاجت الدنيا وماجت ، واستطاعت منى الشاذلى وغيرها من مقدمين البرامج ان يظهروا الجوانب التى يريدون ايصالها للشعب المصرى ، والكثير من البرامج التى تعطى انطباعا عكسيا عن من يسمون انفسهم بالسلفيين والاخوان المسلمين والجهاد ومسميات اخرى كثيرة ، وعلى الجانب الاخر اختارت الفضائيات اشعرى تتوافق افكاره مع توجهات الفكر الجديد المستنير المتنور لتظهره على شاشاتها مع التبجيل والاحترام ، ليفهم العالم انها ليست حربا على الاسلاميين وانما الرغبة فى اظهار الحق ودرء الفتن .
وهى دعوى باطلة مكشوفة لان الحرب ليست على السلفيين او الاخوان او الجهاد وانما الحرب على الاسلام ، ورغبة فى التأكيد فى ان الابقاء على المادة الثانية سيعيد مصر الى الوراء ، وهى حرب فى نهايتها ليست فى صالح من يديرونها لان الشعب المصرى مسلم بالسليقة .
وفى بداية شهر الكذب شاهدت برنامج على الفضائية اون تى فى اسمه مصر فى اسبوع وبدا لى انه يتوافق مع كذبة ابريل كما يصفها الغرب وبغض النظر عن المقدمين لانهم معروف هويتهم وانما نتحدث عن الضيوف فى فقرة الحوار عن الاعلان الدستورى وكان احدهم مستشارا وهو رئيس محكمة الاستئناف بالاسكندرية والثانى دكتور علم اجتماع بالجامعة الامريكية والمتحدث الوحيد كان ايمان البحر درويش وكان الحوار فى البداية يسير على وتيرة معقولة مقبولة وتحدثوا عن النسب فى الاستفتاء فاذا بدكتور الجامعة الامريكية يقول بان الاخوان المسلمين لا يمثلون 77% ولا ادرى ما موقع هذه العبارة من الاعراب ثم بدأ الحوار عن المادة التى تشترط مصرية الرئيس ووالدية وزوجته وان هذا ليس مقبولا فى دولة تريد الحداثة وماذا عن هؤلاء الذين يحملون جنسيات اخرى ولماذا لا نستفيد بهم وحضرت امثلة منها اوباما صاحب الاب الكينى ، وهنا تدخل الفنان ايمان فى الحوار بمداخلة واضح انها محضرة مسبقا وتكلم فى موضوع رئيس الجمهورية كما تحدث فى موضوعات المحاسبة ، وفجأة انقلب الحوار الى المادة الثانية وانها غير مقبولة وان وجدت فلابد وان يتم تعديل لها بالاضافة والحذف وقفزت الى ذهنى فى هذه اللحظة غزوة الصناديق وربطت بين الاثنين ، فصاحب غزوة الصناديق كان واضحا ظاهرا ليست له الامكانيات المادية ليسخر غيره ليعبر عن رأيه ، وصاحب غزوة تعديل المادة الثانية من الدستور يتخفى فى الجحور ويتصيد من يرى انه يعبر عن رأيه من العلمانيين من المتمسلمين ، كما نفى عن نفسه تزعم حملة لا ونسبها الى اخر .
وحتى لا اتهم باننى من اصحاب الجحور اقول لصاحب القناة انه يلعب بالنار ايا كانت افكاره ومصر ليست السودان وليس هذا على غرار مصر ليست تونس ، وانما اقولها واضحة يا سويرس ان الفتنة التى تخطط لها ستحرقك اول ما تحرق حتى ولو امتلكت الصحف والفضائيات وان الماء العكر الذى تظن انك تتصيد فيه سوف يروق وستنكشف للمصريين وسينكشف دورك فى اشعال الفتنة الطائفية .
واقول لهؤلاء الذين لم يعجبهم المادة الثانية اننا لسنا 50% مسلمين و 50% اقباط وعلمانيين ، وانما المسلمون اكثر من 90 % من الاقباط والعلمانيين ، ويريدون اثبات الهوية ومع ذلك لا يتدخلون فى احوالكم الشخصية واما عن الرئيس فمن قال اننا لا نريد ان نستفيد من حاملى الجنسيات الاخرى او المولودين لاباء غير مصريين ولكن لا نقبل مبدأ اما احكمكم او لا اخدمكم ، فالمصرى الاصيل يخدم فى اى مجال او مكان ونحن نحترمهم ونقدرهم لانهم مصريين ، ومصر ترى ان يحكمها مصريا خالصا ادرك ان عزته فى التمسك بجنسيته ولم يرى فى ان جنسيات اخرى تعطيه العزة والمنعة سواء له او لزوجته او لابنائه .
ان الحداثة لا تتعارض مع الاسلام ، لان الاسلام يضع الحداثة فى اطار القيم ، واعتقد ان الذين يطالبون اقصاء الاسلام حتى تكون الحداثة ، فانهم يبحثون عن حداثة منزوعة القيم حتى يعيثوا فى الارض فسادا .
هناك تعليق واحد:
واحد وقع من القائمة
إرسال تعليق