الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

نعم الثورة مستمرة فى ربوع مصر وليس التحرير او العباسية

الناس فرقتهم مصالح القلة من فئات كثيرة التى تلاعبت بعواطف المصريين والهبت حماس الشباب ودغدغت مشاعر النساء ، كل يدعو لحزبه ورأيه وتوجهاته .
ولا نلوم الشعب على ذلك وانما نلوم من استطاع اظهار الامور بغير حقيقتها ، ولا يعيبنا كوننا طيبين او اننا عاطفيين او اننا نصدق كل مخادع اثيم ، واتبع من الشعب المصرى من اتبع ، والكل يؤمن بما يقوم به ، وعند التحاور إما يتعصب لما يتبعه فلا يكتمل الحوار أو يقتنع وبين هؤلاء وهؤلاء من يحتار فلا يستطيع ان يجزم رأيا او يتخذ سبيلا ، ومصر اليوم اما مع من سموهم بالاسلاميين حتى يفصلوهم عن المسلمين تحت دعوى اننا فى غالبيتنا مسلمين ولكننا فى الوقت ذاته لا نتبع الاسلاميين وهى دعوى باطلة وغرضها التكريس لافكار علمانية وليبرالية تحت دعوى اتباع الاسلام كما يقولون عنه الصحيح وهو ابعد ما يكون عن ذلك ، لاننا عندما نستمع الى الغالبية منهم نفتش عن الاسلام فلا نجد منه الا القشور القشور تستخدم فقط لتحسين الصورة .
وستاتى الانتخابات والتى بدا من مقدماتها الاقبال الشديد من المصريين والرغبة الشديدة فى ابدأ الرأى واستخدام الحق وهذا فى حد ذاته انتصار ومخاض جديد لما سيكون عليه هذا الشعب العظيم ، وايا كانت النتائج فسنرضى بها مع المراقبة اللصيقة والمحاسبة الفاعلة والنقد البناء والحوار الواعى .
اؤمن بان هذه الانتخابات لن تأتى بممثلين حقيقيين للشعب المصرى لضعف الاسلوب وتزكية من يفتقر الى القاعدة وكان يجب ان تكون الانتخابات فردية اذ انه ليس من المقبول ان تكون للاحزاب ثلثى المقاعد وضمن الفردى اخرين عن الاحزاب ، وبذلك تكون الاحزاب قد حصلت بحكم القانون على ثلثى المقاعد بعد ان كان النصف وهذا امر يحتاج الى الكثير من التعليق وليس هذا وقته ولم ترضى الاحزاب بهذا فقط وانما ارادت ان تجور فتاخذ المجلس كله لصالحها .
ومرة اخرى نقول اننا فى حاجة الى فترة نرسى فيها قواعدنا ونوطد فيها دعائمنا ونثبت قواعد الديمقراطية المنضبطة ونصل الى الانتخابات الرئاسية ، وبذلك ينتهى دور المجلس العسكرى ليعود الى ثكناته بعد ان اثبت قلة الخيرة السياسية وفشله فى ادارة الامور والعمل بسياسة الارضاء واسلوب ردة الفعل الرقيق فى معالجة الامور الناتجة فى معظم الاحوال عن تصرفاته .
وانا اتفق مع من يقول بان الثورة مستمرة لان نجاح الثورة يعتمد على العطاء والبناء وارساء قواعد الاخلاق واذا لم تتضافر الجهود لعمل ذلك فهى ليست ثورة وانما هى تحقيق مصالح ، واقولها الان حتى نتذكر سويا فأيا كانت نتيجة الانتخابات فسنجد من يهاجم وسنجد من يدافع وسنجد من يسب وسنجد من يبرر وسنجد من سينزل التحرير تحت دعاوى كثيرة ليعيق المسيرة ويفعل الصدام ربما لانه سيظن انه اصبح من سالف العصر والاوان وهذا من وجهة نظرى ضعف فى الرؤيا وتردى فى الفكر لان من يريد ان يخدم مصر حقا لا يهمه الكرسى او المنصب خاصة اذا كانت مصر بحق هى اول اولوياته .

ليست هناك تعليقات: