هل حرق المنشآت والممتلكات الخاصة من مقومات الثورة
ولم تعد مصر تحتل صدارة اهتماماتنا بقدر ما اصبح نشر الفكر والرغبة فى اثبات الوجود هى الاساس فى تحريك المواطن البسيط ليخوض موقعة فئوية او وقفة احتجاجية او حتى ثورة دموية .
احيانا استغرب كثيرا عندما ارى منشأة تحترق ويقف مراقبا لهذا الحريق جموعا ممن نطلق عليهم ثوار يهتفون بما يفيد الانتصار والذى يحترق هو مبنى عام الشعب يملكه قبل ان تمتلكه الشرطة او اى جهة يراها هؤلاء انهم عدو لهم .
كما استغرب ان نقوم بحرق الممتلكات الخاصة من سيارات او ممتلكات لافراد لا ذنب لهم الا انهم تصادف وجودهم فى مكان انطلاقة الثورة ان صح لنا ان نصفهم بالثوار ، واتسأل لماذا ولا اجد اجابة .ولابد ان نقر ان حق التظاهر والاعتصام حق مكفول للجميع بالطرق السلمية وبغير تعطيل للمصالح العامة .
وحتى لا ندخل فى علامات استفهام كثيرة فاننى اسأل لماذا نسمع دائما بان الثوار دائما يتجهون الى مبنى وزارة الداخلية واقسام الشرطة لاجل الاعتراض مع ان مطالبهم تعرض وتذاع من التحرير ، وهل لو ترك المجال لهم هل ستبقى الوزارة على حالها وان وصولهم لها فقط للاعتراض ام ان مثل هذه المنشأت ستتحول الى اطلال محترقة فى نهاية المطاف .انا فى رأييى الشخصى هؤلاء ليسوا بثوار لاننى لا استطيع ان اتفهم مهما كانت الاسباب ان نحرق بايدينا ما نملكه ، وان مثل ذلك سوف يزيد علينا نحن دون غيرنا الاعباء من خلال فرض الضرائب والرسوم حتى بتنا لا نميز بين الضريبة المباشرة وغير المباشرة ونستطيع ان نقول ان الدولة تشاركنا فى دخولنا بنسبة كبيرة ارى من وجهة نظرى الشخصية انها تصل الى حوالى 50 % ، فهل هذا ما نريد ؟
ولن سوء الفهم اصبح عاملا اساسيا فى العلاقات فيما بيننا فاننى ارجو الا يساء فهم طرحى ، ولكنى اكاد اجزم باننا نعانى الفقر الشديد فى الفكر ، والهزال الشديد فى توصيل الرسالة ، وان الهدف الاساسى والاكيد فى كل ما يحدث ليس الثورة بقدر ما هو اكتساب مساحات من الرقعة السياسية وتحقيق المصالح لفئات كثيرة اصبحت اكبر واكثر مما نتصور .ولم تعد مصر تحتل صدارة اهتماماتنا بقدر ما اصبح نشر الفكر والرغبة فى اثبات الوجود هى الاساس فى تحريك المواطن البسيط ليخوض موقعة فئوية او وقفة احتجاجية او حتى ثورة دموية .
واتسأل واسأل الجميع هل ما يحدث سيعيد بناء مصر وهل اذا تمكنت فئة اليوم فمن الذى سينزل للتحرير غدا ، وهكذا سيتكرر مشهد التحرير كلما لم ترضى فئة عن فئة ، والحقيقة لا املك الا ان اقول لك الله يا مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق