فى زخم ما يحدث فى مصر المحروسة وما ينتابنى من مشاعر كثيرة متباينة ، ارى انه لابد من وقفة للتأمل فيما يحدث وتسمية الامور بمسمياتها الحقيقة وتحديد المعانى تحديدا واضحا ، كما قلت سابقا ان الثورة فى مصر لا يوجد لها قيادة وقد قلت ان لهذا محاسنه وعيوبه ، ولكن يبدو انه فى الاونة الاخيرة بدا يطفو على السطح قيادات كثيرة لا ندرى ان كانوا هم فعلا القادة ام لا ، وهنا لابد وان نفرق بين اصحاب الفكرة وبين اصحاب الثورة ، ولا شك ان الفكرة طرحت على ساحات النت ولا شك ان هناك اصحاب للفكرة ودعم الفكرة على النت مئات والوف ، ولكن اتسأل ما مصير اى فكرة ان لم تجد من يدعمها ؟ ، وهل سيكون للفكرة معنى ان لم تجد من يأخذ بيدها ليضعها فى حيز التنفيذ ؟ ، ولماذا لم يفصح القادة عن انفسهم اذا كان هناك قادة منذ بداية التظاهرة او المسيرة او الثورة ؟ وهذه الاسئلة بالتاكيد ستقودنا الى من هم اصحاب الثورة ! ، اصحاب الثورة بكل تأكيد هم شعب مصر من اقصاها الى اقصاها بعد استبعاد هؤلاء الذين حاولوا بكل الطرق اجهاض هذه الثورة من التابعين واصحاب المصالح والمنافقين والمطبلين ، شعب مصر العظيم الذى مر بتجارب كثيرة من التظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية على مدى تاريخه ولكنها كانت وقفات تدعو لها جماعات وحركات باسمها ، وهذا ما يجعلنا نتسأل لماذا لم تؤدى الحركات السابقة الى ما نراه الان ، الفارق فى ان الدعوة كانت لمصر وشعب مصر دون ان يكون هناك احدا فى الصدارة ، الفارق ان كل مصرى وقف بصدره ولسان حاله يقول عايز حقى ! ، الفارق انه كانت هناك تجربة كنا نراقبها كما كان المصريون يراقبون كل حركة وتظاهرة على ارض مصر وطالت المراقبة الى ان انتصرت التجربة واقصت ديكتاتورا لم يك متوقعا اقصاؤه ، لذا ارى ضرورة توجيه التحية الى شعب تونس الذى اعطانا دفعة لا يمكن انكارها لانه صمم حتى النصر او التغيير ايا كان المسمى الذى يمكن اطلاقه .
رأيت ان هذا التعريف والتفريق بين أصحاب الفكرة وأصحاب الثورة واجبا حتى يعلم الجميع من هم اصحاب الثورة الحقيقيين وحتى يكون التغيير المطلوب سواء من الموجودين او من يوكل اليه التفاوض يصب فى صالح شعب مصر وليس فئات تريد التسلق وتحقيق المكتسبات على حساب شعب مصر .
رأيت ان هذا التعريف والتفريق بين أصحاب الفكرة وأصحاب الثورة واجبا حتى يعلم الجميع من هم اصحاب الثورة الحقيقيين وحتى يكون التغيير المطلوب سواء من الموجودين او من يوكل اليه التفاوض يصب فى صالح شعب مصر وليس فئات تريد التسلق وتحقيق المكتسبات على حساب شعب مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق