الاثنين، 21 فبراير 2011

لماذا كل هذا الغل يا رجال الامن ؟

شاهدت بعينى الكثير من ممارسات رجال الامن تجاه المتظاهرين او المحتجين خلال سنوات عديدة وكنت لساذجتى اظن ان الامر سيتغير للاحسن مع انتشار وسائل الاعلام وتزايد استخدام وسائل الاتصال من خلال الحاسب ولكن ما حدث اعتبارا من 25 يناير 2011 فى مصر والذى لا اعتبره من قبيل التصدى لتظاهرة وانما كانت مواقع حربية مشحونة بالغضب وشككت ان رجال الامن هؤلاء ينتمون الى شعب مصر لانهم يضربون وكانهم يضربون اعداء لهم ولكم أن تتصوروا سقوط اكثر من اربعمائة من الابطال برصاص ودهس الامن .
واردت ان ارى ما يحدث فى معظم الدول العربية خاصة تلك التى قامت بثورات أو تلك التى اتضحت معالم الثورة فيها ، ودخلت افتش فى مواقع النت واليوتيوب فى بلدى وفى بلاد اخرى ، وهالنى ما رأيت ، الامن فى مصر وغيرها من الدول القمعية واحد متشابه يضربون ويسحلون ويقتلون بلا وازع من ضمير ، سلاحهم غل لا اعلم مصدره ، وسقوط الضحية لا يعنى الكف وانما التكاثر والامعان فى الاذلال والقهر ، لم يفرقوا بين النساء او الاطفال او الشيوخ او الشباب .
إن الثقافة التعليمية لضباط وافراد الشرطة - الا من رحم ربى - مبنية على اسس ابعد ما تكون عن القيم والمبادئ ومبنية على التعامل مع الشعب وكأنه من سقط المتاع وانه ما عليه الا ان يؤمر فيطاع وانه حتى يكون مهابا يجب ان يكشر عن انيابه ويرفع صوته ويضرب بهراوته ويقتل ان لزم الامر ، وهو يعلم انه محمى بالطوارئ والنظام لانه فى الحقيقة انما وجد ليحمى النظام .
لست ادعو لحرب بين الشعب والامن وانما ادعو ان تقنين وترسيخ العلاقات بين رجال الامن وبين الشعوب ، أننا لا نستطيع الاستغناء عن رجال الامن بمفهوم تفويض الشعب لهم لحمايتنا وحماية ممتلكات الدولة والخاضع لاحكام القضاء وليس بمفهوم الرقيب على التصرفات القاهر للعباد .
هذا هو الامن الذى نريد واعتقد انه يمكن وضع الاليات وارساء قواعد تؤدى لان يكون الامن للشعوب وليس للانظمة .

ليست هناك تعليقات: