الأربعاء، 9 فبراير 2011

سؤال لكل مصرى من يحمى من ؟

مجريات الاحداث تفرض علينا أن نطرح على انفسنا سؤالا وهو من يحمى من ؟ ومما لا شك فيه ان الجميع يحمى نفسه وهذا امر طبيعى ولكن هناك من تخطى حماية النفس الى حماية هدف اسمى .
والسؤال هنا اين مصر ؟
سؤال برز من خلال الاحداث من خلال حروب التصريحات وكسب الوقت ومحاولات القفز فوق المكتسبات واخذ الصدارة وادعاءات الوطنية ونفاق الحيرة وامساك العصا من المنتصف ومحاولة حماية مكتسباتهم من خلال نظام افل نجمه وفقد شرعيته ، وبين هؤلاء وغيرهم لم اجد مصر الا من خلال فئات تخطوا مصالحهم الشخصية بحثا عن مصالح مصر .
وانا هنا لا اريد ان اكيل الاتهامات او ازايد على وطنية أحد ولكن لنا الظاهر والمولى عز وجل رقيب على الباطن ولذا اوجه اسئلتى لى ولكم وارجو ان تشاركونى الاجابة عليها واسئلتى هى :
ما الذى يحميه الرئيس مبارك باصراره على البقاء ؟
ما الذى تحميه المسيرة او المظاهرة أو الثورة ايا كان المسمى والذى يختلف بالنسبة لزاوية الرؤية التى ينظر اليها منها باصرارهم على الاستمرار مع العلم بان النتائج يمكن ان تكون وخيمة اذا ما دارت عليهم الدوائر كما هدد نائب الرئيس ؟
ما الذى يحميه شعب مصر الان فى الوقفات الاحتجاجية وفى المنازل والقرى والنجوع ؟
ما الذى يحميه النظام ممثلا فى نائب الرئيس وحكومة احمد شفيق ؟
ما الذى يحميه احزاب المعارضة بانقسامهم وتصريحاتهم واجتماعتهم ؟
ما الذى تحميه امريكا واسرائيل وجهات اخرى اظهرتها الاحداث وكشفت اغطيتها ؟
ما الذى يحميه الجيش ؟
ما الذى يحميه رجال أمن مصر الشرفاء وليس هؤلاء الذين تسببوا فى الفراغ الامنى ؟
اسئلة كثيرة وفئات كثيرة افرزتها الاحداث والتى يمكننى ان اقول عنها بحق انها بكل المقاييس مكاسب لانها اظهرت حقائق واسقطت رموز واظهرت رموز ، والمكسب الاكبر كان مصر بكل ما فيها من هبات حاولت جحافل الظلام طمسها خلال عقود من الزمان .
اذا استطعنا الاجابة على هذه الاسئلة وبكل متناقضات كل فئة سنعرف فعلا من يريد حماية نفسه ومكتسباته ومن يريد حماية مصر .
وستبقى مصر برجالها ونساؤها فوق الجميع ، حفظك الله يا مصر وليذهب كل من يتآمر عليك الى مزبالة التاريخ .

ليست هناك تعليقات: