عندما القى عمر سليمان بيان التخلى تعجبت من ان يتخلى ثم يفوض ، ولكن الاحداث التالية اوضحت لى ما استغلق على فهمه ، فالرئيس يقيم فى احد ممتلكات الشعب فى شرم الشيخ ليس على سبيل التكريم وانما على سبيل الحق المكتسب ورئيس الوزراء يتصل به ليطمئن عليه ومن يدرى فلربما يتلقى التعليمات منه ، واتضح ان التخلى غير التنحى ، والتخلى يحميه ولا يخضعه للمحاكمة ويجعله يتمتع بخيرات شعب مصر الباقية بعد ان نهب معظم خيرات هذا الشعب هو وأسرته وحاشيته واتباعه ، كما يعنى أنه سيظل رئيسا لمدة ستة شهور حتى انتهاء فترة الرئاسة .
ولا اظن ان افراد وضباط الجيش فهموا عكس ما فهم الشعب من ان مبارك ذهب الى حيث القت وبغير رجعة ، ولكن يبدو ان قادة الجيش يعلمون غير ذلك وهذا يضعهم فى خندق واحد مع النظام الفاسد ان استمروا فى التستر على مبارك الذى نهب مصر هو وعائلته واتباعه من النظام البائد .
وارى انه اصبح واجبا على الجيش ما يلى :
- اصدار بيان يؤكد انتهاء عصر الطاغية مبارك .
- إصدار بيان باخطار كافة البنوك الخارجية بتتبع ثروة مبارك وعائلته وتجميدها .
- إصدار بيان بأن مبارك لا يتمتع بالاقامة فى احد قصور الرئاسة والتى هى قصور الشعب .
- إصدار بيان بإقالة رؤساء مجالس ادارات ورؤوساء التحرير بالصحف القومية الذين يزيفون الواقع ويمارسون دور مشبوه لتحسين صورة مبارك وعائلته واللعب بعواطف الشعب .
- إصدار بيان باقالة وزارة أحمد شفيق أو اقالة احمد شفيق والوزراء القادمين من وزارة الغير نظيف .
- إصدار بيان بايقاف كافة التصرفات التى صدرت من وزراء العهد البائد حيث ان هناك حركة تنقلات تمت بالنسبة للبعثات الدبلوماسية فى كافة انحاء العالم بمعرفة ابو الغيط وكذلك النظر فى تصرفات الوزير سامح فهمى ، اذا انه على ما يبدو هناك سياسة للتخريب .
- إصدار بيان لكل الجهات الفئوية بإن مطالبهم سوف تدرس وسينظر فى امكانية تحقيقها وفقا للموارد المتاحة وان التظاهر سيؤدى الى تعطيل عجلة الانتاج .
ويا قادة الجيش يا حماة الوطن لا تتستروا على من نهب مصر فمن نهب مصر وعاون وسهل نهبها لا يكرم وانما يحاكم ، ولا يقيم فى ممتلكات من طردوه للتخلص من طغيانه ، انكم امام مرحلة فارقة لثبتوا ما اذا كان الجيش للشعب ام ان الشعب ملك الجيش لاننا لن ننتظر على هذا الرجل لستة شهور اخرى لا يشرفنا فيها ان يكون رئيسا لنا حتى وان تخلى وفوضكم يا قادة الجيش ، ولن نسمح له ان يغطى نفسه خلال هذه الستة شهور .
وليعلم جميع من يحاولون خداع الشعب المصرى ان من غشنا فليس منا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق