لست اخص بالذكر ميدان التحرير بالقاهرة وانما اشير الى كل ميادين محافظات مصر ، وعندما ذكرت ميدان التحرير فانما ذلك باعتباره رمز ، وقد كان ميدان التحرير قبل أن يسمى بهذا الاسم يسمى بميدان الاسماعيلية وتحول الى ميدان التحرير وكان يرتبط فى ذهنى بحرية زائفة ، ولكن شعب مصر العظيم حوله الى ميدان التحرير بكل معنى الكلمة ، اذا اصبح الان يرتبط فى ذهنى بتحرير الانسان المصرى من الخوف اذا انه كسر حواجز كبيرة لم يك الكثير منا يحاول حتى التفكير فيها ، وعندما كسر حاجز الخوف ظهرت معادن كثيرة ، أهمها معدن الشعب المصرى الاصيل ، وهناك معادن هشة كنا نظنها ذات يوم ذهبا ولكن تبين ان المقولة التى تقول انه ليس كل ما يلمع ذهبا هى مقولة تنطبق عليهم بالدرجة الاولى .
ان ثورة ميدان التحرير قد حققت أهدافها وقطفت ثمارها وحددت مواقف كثيرة وغيرت من مفاهيم اكثر ووضعت كما يقال الكثير من الامور فى نصابها وبالتأكيد ستحدد اشكال معاملات وتحذف الكثير مما كنا نعده من القيم وهى ابعد ما تكون عن القيم ، واننا دائما سنرفع رؤوسنا فخرا باننا مصريين .
وفى خضم ذلك لا يجب ان لا ننسى ان نقوم بعمل نصب تذكارى فى ميدان التحرير لهؤلاء الابطال من شعب مصر العظيم الذين ضحوا بحياتهم وحتى لا ننسى كلما مررنا بالميدان اننا شعب مهما طال سكوته فلابد وان ينتفض ، وان الحضارة كما يدعيها الاخرين يمكن ان يتعلموها منا ، وان مصر ممثلة فى الشعب والجيش والامن تستطيع ان تجمع ابناؤها على كلمة واحة وليكن شعارنا دائما فليرحل الظلم وليرحل الفساد لانه لن يستطيع ان يتنفس بعد الان فى مصر الحرية والعدالة والقيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق